المقالات

طحنونيات (( 2 ))

1552 2021-03-19

 

باقر الجبوري ||

 

المشكلة ..

ان بعض الاخوة الاعزاء قد انفعل من كتاباتنا عن الطحنونيات بحجة اننا نعطي الموضوع اكبر من حجمه !!

فادعى ان دولة الخمارات المتقزمة لا يجب ان تعطى هذا الحجم الكبير في الاعلام وان طحنون أو أياً كان من دولة اقل من ان يكون ندا للعراق ووووووالخ

وهو كذلك وسيكون مصيره كمصير بندر ال سعود !

لا إشكال عندي في الاعتقاد بذلك .

ولكني اعتقد .. اننا لو تابعنا الموضوع على الخارطة لرأينا أموراً تغافلنا عنها بعض الشيء او تناسيناها مع مرور الزمن !!

وهذا من باب الاعتبار بالعبر والمواعظ !!

وليس من باب الخوف !

وأقول .. فلنعد بذاكرتنا الى العام ( 1990 ) حينما دخل صدام بجيشه الذي كان يعد كرابع جيش في العالم الى الكويت واختلالها خلال ساعات !!

نعم ولكن لم ينتهي الامر عند هذا الحد . فقد تم تحريرها من قبل قوات التخالف التي جائت من أكثر من ( 30 ) دولة لانقاذها من الاحتلال الصدامي !!!

مع انها اقل مساحة من الامارات !

واقل من القوة العسكرية للامارات !

ومع انها كانت ولا زالت اقل خبرة من الامارات بموضوع الاستخبارات والعمليات الامنية !

عجيب .. لماذا وكيف وما !!!

وبلا علامات تعجب نقول ان السبب بكل بساطة هو ان قوة الأمم حاليا لاتقاس بالمساحة كما كان الحال سابقا وكما يتصور البعض منا الان !!

اليوم تقاس قوة الامم بعلاقاتها الخارجية وتحالفاتها مع الامم الاخرى  !!

وللتذكرة ..

فالمقياس كان في بداية الخليقة يعتمد على القوة الجسدية للفرد ثم تحول للقوة الجسدية للعشيرة او المجتمع ثم تحول للكثرة العددية ثم تحول الى قوة السلاح وكثرته وحتى في هذه الامور يكون محكوما برسم الخطط الجيدة في ادارة المعارك والنزاعات حتى تحول الامر الى قياس قوة الامة بقوة الاقتصاد الذي يتحنل تمويل الحروب وبعدها بالقدرة على الحصول على المعلومة في وقتها ( بحرورتها كما يقال بالجلفي ) وهو ما كان الحال عليه في الحرب الباردة.

حتى انتهى الحال مؤخرا الى القول ان قوة الامم تبنى على تحالفاتها وعلاقاتها مع الامم الاخرى وقد ذكرنا الكويت كمثال في 1991.

الحقيقة اليوم ان الامارات تملك كل هذه العوامل !!

المال والعلاقات والقدرة على الحصول على المعلومة مضافة الى ذلك تحالفها مع امريكا التي سلمتها ملف العراق بعد ان تم سحبه من السعودية وأطلقت يدها فيه !!

وهذا ما سيثبت للجميع في الايام المقبلة من خلال الخطوات التي ستباشر بها الامارات مع اعتقادي انها قد باشرت بها مسبقاً وعي كالاتي !!

دعم احزاب سنية شيعية في الانتخابات القادمة وهذا موجود حاليا ولايمكن انكاره !

دعم مؤسسات مجتمع مدني في العراق !

ارسال مؤسسات اغاثة وهي موجودة فعلا !

ادخال شركات اماراتية عامة وفي مختلف المجالات الى العراق وقد استلمت فعلا بعض المشاريع العملاقة والمهمة !

اعلام اماراتي موجه للعراق !

العمل على زعزعة الامن والاستقرار الاقتصادي في البلد واعتقد ان احتراق مجمعين للاسواق في بغداد في يوم واحد ولرؤوس اموال شيعية في مجمع المشن وسوق عريبة ليس ببعيد عن الايادي الخفية التي تعمل مع الامارات والتي تم اختيارها وانتقائها من خلال مجسات الامارات في المظاهرات التشرينية !! (( والخ والخ والخ )) !!

ولمعلوماتكم .. فهذه النقاط التي التي ذكرنا هي نفس الاجراءات التي اتخذتها الامارات التي قال أسماها بعض الاخوة ( بالمتقزمة ) في ادارة الصراع في اليمن حتى وصل الامر الى الوضع الحالي وهي نفس الخطوات التي اتخذتها في فلسطين حتى اوصلتها الى شراء مساحات واسعة من اراضي الفلسطينين ثم اهدتها الى اسراىيل وكذلك القيام بعمليات تجسسية لصالح اسراىيل من خلال منظمات الاغاثة الاناراتية في فلسطين مما أدى الى استشهاد العديد من القيادات الفلسطينية وكذلك ايصال الحال الى الخطوة الاخيرة وهي الاعتراف بالقدس كعاصمة لاسراىيل في وسط حالة من السكوت لدى بعض الحركات الفلسطينية التي تبين انها قبضت المقسوم من ابن طحنون !!

واليكم الفلم الاخير وهو تجنيد قيادات فلسطينية للعمل كمنظفين ( تصفية اعداء ) في الخارج كما هو الحال مع القيادي الفسطيني السابق ( دحلان ) !!

ها خالي .. تريدون بعد لو لا !!

قال هل امتلأتِ !

قالت هل من مزيد !!

نعم يوجد المزيد !!

وللمعلومات فالامارات فعلت في ليبيا نفس ما فعلته في اليمن وفلسطين !!

بس نخليه لغير وكت !!

لاني أعتقد ان هذا يكفي لكل عاقل ولبيب !!

واعتقد ان الاخوة الاعزاء بحاجة الى قراءة للموقف من جديد !

قبل أن يقع الفاس بالراس !!

تحياتي ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك