مازن الولائي ||
الدمعة "الحسينة" أعني، تلك التي تعددت أسباب نزولها، فهي عصارة النقاء والشفاء، وهي الدمعة التي لا تنزل بلا رصيد وعلى قدر هطولها يرتفع القلب وتنجلي الأرواح من كل معيب أو معوق يمنع سموها، لكن هناك دمعة هي الاشد على قلبي إيلاما وقسوة، وأجزم أن نزولها له حرارة معينة تتكوي بها الجفون لدرجة استنجد بكم يدي أو منديل يخفف تلك الحرارة المنبعثة من لوعة كل فراغ وكل يوم وداع تقْبله روحي مضطرة في مسير قدّر له أن يكون بعض أيام ودوامه محال.
كأنها تلك الرحلة والتي قائدها الدمعة الرقراقة على خدود العاشقين ومن لا سلاح لهم يدافعون به عن إخوة وعلائق منشأها الحسين وطريق الحسين عليه السلام، فلا ملامة أيها القوم لنا، ولا تفرضون مسيرا لها - الدمعة - لأنها مأمورة وهي قطرة واعية قد أخذت خرائط مسيرها والتأثير من فم المعصوم وصادق سلوكه.. وسنبكي مادام في العين شجن العشق وهمس الغرام، ونخلق طوفان يغرد كل حالم بمنع عشاقنا من التلاقي والوضوء من بحر الدموع حتى نصلي في محراب حب الحسين يجمعتا..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha