مازن الولائي ||
من جوار قباب الحسين عليه السلام..
بأي تفسير افك لغز هذا التعلق؟ وينابيع من مودة كل آن للهدوء منا تسرق! ذكرياتهم، همساتهم، حركاتهم، مفاجأتهم، نظراتهم، هداياهم وكل ما اشتملت عليه يد العشق منهم، كلها بمعول الهدم للصمود عن فراقهم تهدم، قلاع من التشبث بالصبر، والصبر عليل بالبعد عنهم، حاولنا التجلد وإظهار الجلد، لكن فضحتنا تلك الدمعة المراقة خلسة لهم، وصرنا كمن انكشف سره العظيم بين أمة كلها شامت ومتربص لا يعلم من هم وأي شيء يعني وداعهم..
قوانين لا ترجمة لها إلا من اعتاد قلبه على قراءة ما بين السطور وهمس من أدمن العطور واعواد البخور فصار لا يحتاج إلى قراءة غلاف ذلك العطر والأنف تكفل في معاينة من أي ذلك النوع الرافع شعار الرياحين ليقول هذا ما ادخره ذلك القلب الأنيق والروح المحجبة ويا مدامع هلي واستهلي ولو على شكل وتيرة في سهم قلب الليل القاتل هدوئه ..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..