مازن الولائي ||
ككل عام في مثل هذه اللحظات وبعد ظهيرة يوم الأربعين تنزل آيات الحزن بيد جبرائيل الفراق بين الزائر والخادم، وتوقد الشموع كتعبير على حجم الألم الذي يعتري الأرواح وهي تغادر شطآن الرحمة والتوادد، والعمل المستمر كأروع خلية نحل من أجل مقدس اسمه "الحسين" هذه اللحظات الحزينة لا يعرف وجعها وما تفعله إلا من تذوق شهد الخدمة وعاش تفاصيل تحضيراتها على مدى عام وهو ينزل في صندوقه ذلك المبلغ المدخر لمثل وقت يثبت به الخادم عبر خدمته أنه لازال على عهده ووعده في حماية زائري الحسين عليه السلام من الإذلال أو الحيف أو الجوع أو العراء، ملحمة تكلم عنها اليوم مثل السيد الولي الخامنائي المفدى بأروع التعابير واجلها وعبر عنها بالمعجزة.. وكيف لا تكون أعجازية وكربلاء المكان تحتضن أكثر من ٢١ مليون عاشق كلهم شبعوا، واكلوا، وناموا، واستأنسوا، وشاهدوا، وتمتعوا، وعلى طول سفرة بلغت من منفذ الشلامجة إلى القباب الشريفة!
والعيون تذرف دموعها على نهاية شوط قد لا يكتب للبعض أن يشاهد جنته مرة أخرى..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha