مازن الولائي ||
أيها القارئ اللبيب تعالى معي ولنأخذ ورق وقلم والة حاسبة، ولنبدأ بتفكيك معادلة "الخدم" الذين كانوا العمود الفقري لإنجاح زيارة اربيعية الحسين عليه السلام على طول الأعوام السابقة ولكن خصوص هذا العام ( ١٤٤٤ هجرية ) كلامنا، لأن الأعداد لم تكن هينة ولا قليلة ولا الأيام التي قضاها هذا الجيش العاشق للسهر، والتعب، وترك الراحة والفراش الوفير، وهجر العائلة، وتغير المزاج وتحمل ألوان من الصعوبات في طريق العراء، نساء ورجال، صغار وكبار، أطفال وشيبة تنخر بعضهم العلل والأمراض والأزمات مالية وغيرها.
جيش يدور على عقيدة غيبية ورواية عشق وردت من بطون الكتب المعتبرة، جيش بشر فاق كل توقع التنظيم والترتيب وإدارة الدول العظمى في الأزمات! حتى حققوا معجزة إسمها "معجزة الخدم" وقف كل مراقب لها مذهولا محتارا لا يجد تفسير لما يجري، مواكب البعض منها كبير نوعا ما والاغلب هم فقراء سرت البركة في قدورهم والمؤن ليطعموا أكثر من عشرين مليون بمختلف الأطعمة ووفروا المأوى والنوم بحجاب وشرعية لا يستطيع توفيرها الآخر في مائة نفر! ستجد كل الحسابات تقول ما حصل معجزة وكرامة لهذا المزور الذي حرارته الّهبت كل أفئدة العشق وفي أبعد نقاط العالم..
تحية وإجلال برسم القداسة إلى الممهدون من الخدم ومن اخرسوا الألسن بل قطعوها..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ألواح طينية ، الدول العظمى، مازن الولائي
https://telegram.me/buratha