مازن الولائي ||
منْ قدر له أن يكون سائرا نحو الحسين عليه السلام أو خادما في طريق الحسين، أو مراقبا لما جرى هذا العام من مسيرة الأربعين ١٤٤٤هجري سوف يدرك أنها لم تكن عادية تلك الزيارة ولا تشبه الزيارات الاربعينية الماضية، فهذا العام تميز تميزا كبيرا بأمور كثيرة جدا، تصلح مادة كبيرة للانفتاح على قضية التمهيد وتربية المجتمع الذي يراد منه إستقبال دولة صاحب العصر والزمان المهدي المُنتظر عجل الله فرجه الشريف.
اربعينية كانت تحت مجهر الولي الخامنائي المفدى حتى عدها من أهم ما مر من الأربعينيات الماضية، وهو يشكر عناصرها وأدواتها التي ساهمت في انجاحها وهم خدام الحسين في العراق وما تميزوا به من بذل وعطاء، شمل أمورا كثيرة جدا من الطعام والشراب والايواء إلى أمور معنوية كبيرة وخطيرة، منها هذا العشق والأخوة والحرص من قبل الخادم العراقي للزائر الإيراني على خلاف ما صرح الجهلة والعملاء وعمي البصيرة، ناكري زيارة عاشوراء التي وردت على لسان المعصومين عليهم السلام 《 يا أبا عبد الله انا سلم لمن سالكم وحرب لمن حاربكم وولي لمن والاكم وعدو لمن عاداكم 》 ..
تعاطف تعالت بشائره عندما ظهرت بعض الفديوهات تستهزأ بالزائرين وتنال منهم، هرع شعب الحسين عليه السلام في العراق مستنكرا كالبحر الهادر على صفحات التواصل الاجتماعي معبرا عن رفضه المطلق بالمسساس بالزائر الإيراني الذي هو جوهر زيارة الأربعين من حيث عنصره البشري المكل للوحة إسمها الأربعين، ومن دونهم هناك خلل في المعادلة التي عند إكتمال عناصرها مع الإيراني تشكل التمهيد واستعداد كل المساهمين دون استثناء لمرحلة التمهيد أو أبعد منها، لأن لا توجد مختبرات للعقيدة نعرف بها إستعداد الامة مثل الأربعينة على وجه الاطلاق في كل مناسبات وشعائر الشيعة مثل الأربعين مسير خطط له ليكون مختبر التمهيد..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــــــــــ
https://telegram.me/buratha