مازن الشيخ ||
الكتابة تتطلب توفر الموهبة والشغف في مرحلة أولى ومن ثم تنمية الموهبة من خلال الممارسة والتدريب المستمر الذي يصقل القدرات وينقل الكاتب من مرحلة الهواية إلى مرحلة الاحتراف والمهنية ليكون قادرا على المنافسة ويتمكن من أدوات الكتابة السليمة ويكون لديه القدرة على ترجمة أفكاره بطريقة سلسة من خلال استخدام المفردات المناسبة في الإطار المناسب من دون الوقوع في التكرار أو الملل.
الكاتب المحترف تنساب الكلمات على الورق بمجرد تبلور الأفكار ويتمكن من التعبير عن فكره ورأيه وينقل الأحداث والمواقف دون تحريف أو ضبابية وبكل مرونة.
الكاتب المحترف يصل بعد أن يشتد عوده ويمتلك زمام التعبير الصحيح إلى الفكر المضاف، أي أنه يمزج ما تراكم لديه من معارف ووجهات نظر ويصبح قادرا على رؤية الإطار الأشمل والمشهد الأوسع وتكوين رأيه الخاص وتحليلاته الشخصية بناء على ما سبق من معارف مكتسبة ويحولها إلى مقال صحفي.
القراءات المختلفة لا تحدد توجه الكاتب ولا تحد من فكره بل يمكن أن يبني على ما سبق من كتابات ويواصل التحليل والاستنتاج حتى أن كتاباته يمكن أن تدحض ما سبق وتنفيه.
الكتابة الصحفية مسؤولية أخلاقية كبيرة لأن الكاتب لا يمثل نفسه فحسب بل يمثل الوسيلة الإعلامية التي يكتب فيها، فلا بد أن يتأنى في نشر ما يكتب ويستحق الثقة التي منحته إياها المنصة الإعلامية.
لذلك يجب أن يتأكد من مصدر معلوماته ويعتمد على المصادر الموثوقة ويتأكد من مصدره ويحاول الالتزام بالموضوعية والحيادية والأمانة في نقل الخبر وعدم الانجراف وراء الشائعات أو وجهات النظر المتشددة التي قد تحرف الأحداث وتخرجها عن سياقها بسبب الاختلافات السياسية أو الأيديولوجية أو العقائدية.
الالتزام بأخلاقيات العمل الصحفي وعدم التعدي على الآخرين وعدم القدح والاعتماد على الدلائل والبراهين والإحصاءات عند النقد والتخصص في مجال محدد والتعمق فيه بالشكل الكافي، ليكون قادرا على توجيه الرأي العام وإيصال رسالته، مؤكدا أن حرية الصحافة مقرونة بالمهنية.
سليم الحسني كاتب مقروء لكنه ليس جديرا بالثقة، لأنه يفتقد الى الإلتزام الموضوعي، ولأن الإشتراطات الأخلاقية في ادنى مستوياتها فيما يكتب..فهو ليس لديه أحترام لمقامات من يتناتولخم في كتاباته..
السؤال الأهم لو كان يسكن في العراق وليس في بلاد الأنكليز هل أمتلك هذه الشجاعة الحمقاء في كتاباته..
الشتيمة ليست شجاعة قطعا..!
https://telegram.me/buratha