مازن الولائي ||
الدنيا كلها بما حوت من نعيم وجمال عيش وزخرف وسحر آخاذ، لم تكن من ذوات "الثبات" والاستقرار! بل وكل آيات وفلسفات التجارب تقضي بأنها أكثر الأشياء والممكنات حركة وتغير ومغادرة. ومن هنا جاء التحذير منها يقول أمير المؤمنين عليه السلام 《 إن الدنيا لهي الكنود العنود و الصدود الجحود و الحيود الميود حالها انتقال و سكونها زلزال و عزها ذل و جدها هزل و كثرتها قل و علوها سفل أهلها على ساق و سياق و لحاق و فراق و هي دار حرب و سلب و نهب و عطب 》.
هذا غيض من فيض ومع كل ذا الوصف هناك من يتعالى في مدة إقامته بها، ويعبث بقوانين الفطرة ونظم الأخلاق التي تمثل مادة الصبر على كل مصائبها! متناسيا أن دفع المظالم وجد لتلك التي عن قصد وغير قصد نرتكبها، ذنوب ومآثم على شكل وجبات سريعة ونحن نركض نحوك سجادها، وبما أن الزمن زمن السرعة فلا مجال ولا وقت للعلة أعرفها! حتى لو تيقنا الظلم تحت قانون الفوضى فلتسقط الآداب والمبادئ وليطعن من يشاء بما يشاء وقت يشاء؟! فللنفوس الغير مكتملة والأرواح صحف غير ما خط الوفاء والإخاء وما يتركه الزاد على البدوي يوم تذوق ولو ملحا صدفة ليقف بكل شجاعة وسيفه الضمير ونبله حسن الظن حتى يفنى!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ــــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha