مازن الولائي ||
هناك فئة تتكامل شيئا فشيئا في التسافل وتنال من سوء التوفيق ما يبقى أثره على طول دهر طويل! بل وتتوسع تلك الآثار حتى تصبح مشروع ربحي لكنه يجني السيئات تلو السيئات ما دام العمل قائم والشيطان يستثمره.
وهذا له مصاديق كثيرة لكن من المصاديق هو توجيه الخلق والشيعة إلى عداء إيران الإسلامية التي هي ثقل العقيدة ومنبع العلماء والحوزات الشريفة والمراقد المقدسة وعشاق أهل البيت عليهم السلام الذين مدحتم روايات المعصومين عليهم السلام، فروي عن الصادق عليه السلام 《 إنّ الله احتجّ بالكوفة على سائر البلاد وبالمؤمنين من أهلها على غيرهم من أهل البلاد، واحتجّ ببلدة قم على سائر البلاد، وبأهلها على جميع أهل المشرق والمغرب من الجنّ والإنس ، ولم يدع الله قم وأهله مستضعفآ بل وفّقهم وأيّدهم 》 إلى آخر المديح المذهل من قبل الإمام.
هذا العداء الذي بدأ يجد طريقه حتى على زائري أبي عبد الله الحسين عليه السلام، وقد شهدنا في زيارة الأربعين التي مرت قبل أيام كيف أن هناك نفر من شيعتنا الجهلة الذين لبسوا ثوب العار في إهانة زائري الحسين والذين كرامتهم من كرامته عليه السلام، وهذا ما تطرق له مثل السيد حس|ن نصر| الله بخطابه وهو ينبه بعض العراقيبن ممن بذل كل وجوده من أجل العداء لإيران العمق العقائدي والدولة التي دستورها يعمل بنهج أهل بيت العترة، ولا نعلم لأي سبب هو مؤازرة أمريكا الكافرة ودول الخليج المطبعين الوهابية على دولة تنص زيارة عاشوراء على تبرئتهم 《 يا أبا عبد الله انا سلم لمن سالكم وحرب لمن حاربكم وولي لمن والدكم وعدو لمن عاداكم 》 وهنا يقطع المعصوم النزاع على كل من ينتمي له ويعترف بولايته.
( مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا ) النساء ٨٥ .
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
https://telegram.me/buratha