مازن الولائي ||
من يشاهد طوفان الفساد وكيف أمواجه تُغرق البشرية! وكيف أن كل أنواع الفساد أخذت تتطور وتنمو كما تنمو وتنشطر الخلية السرطانية، حتى لم يعد بمقدور أحد الإستراحة من مشاكل الحياة وما تحققه السياسة القذرة وافرازات نتائجها على كل صعيد محلي أو إقليمي أو دولي، كل البشرية أخذت المفاسد تطرق أبوابها ولم يعد بيت آمن أو بعيد عن صراع أهل البغي والفساد، وتكفي الإنسان نظرة إلى نشرة الأخبار ليسمع حجم الخراب والحروب وعدد القتلى، وعدد المصائب التي تضعك أمام حاجة ملحة لإنقاذ روحي ومادي ثبت فشكل من يدعون جزء منه فضلا عن كله! حاجة ليست للشيعة حين تصيبهم ويلات تلك المصائب ولا للسنة ممن يؤمنون بموضوع المهدي على تفصيل ما! ابدا، فالحاجة تبدو أصبحت أمنية عامة كل البشر أصبح لا يثق بقيادة البشر وأن ترشحت منه قطرات التقوى والعدل ومخافة الله فالموضوع يخص الإصلاح الكلي الذي لا يقدر عليه إلا من خول به ومنحت السماء مفاتحه بيده، وإلا لا منجي لأحد على يد من فساده نسبي بالغ ما بلغ المدعى 《 تملأ الأرض ظلما وجورا، ثم يخرج رجل من عترتي. ... يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما 》وكفى..
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha