مازن الولائي ||
روي عن أمير المؤمنين عليه السلام "من نام لم ينم عنه" أي من ترك الحذر والحراسة فعدوه لم يغفل أو ينام وسوف يقوم بقتله ماديا أو معنويا! ومعركتنا اليوم معركة شرسة وقاسية وكسر عظم على ما يقول المثل الشعبي! معركة بلا أخلاق وقد لجأ العدو إلى كل أسلوب حقير قذر دون تردد، وبسبب تقاعسنا وخمولنا بدل القتال بالشكل الدفاعي الاستباقي! صرنا نقاتل في بيوتنا ونحاول حماية أقرب الناس لنا أولادنا وبناتنا والعائلة! وهذه لا تعني أننا مجتمع منتصر أو قد استخدمنا كل دفاعاتنا والإمكانات خاصة ونحن يفترض لا غالب لنا ولا عدو كفوء! لأننا ننتمي إلى الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم والذي يحمل كل أنواع التشويق بطرقه الطاهرة الفطروية!
وهذا ما سمح لعدونا أن يفتش عن نقاط ضعفنا في مواقع التواصل الاجتماعي المغرية والجاذبة والتي تشتغل كالماء من تحت قش دون ضجيج عبر الهواتف الذكية التي صرنا نحن نوفرها بأيدي أولادنا والمراهقين والبنات! بعد أن اقنعنا الأب والأم أن هذا من ضروريات الحياة! لتقوم الشركات الهادفة إلى قتلنا دون معركة يصرف فيها ما يصرف في المعارك الصلبة! فصارت برامج التواصل والدردشة وصنع رفاق وأصدقاء يمتهنون فن إسقاط الإناث والرجال بشكل مثالي وخطير! وكل برنامج وغرف دردشة توصف بالآمنة تحتوي على عهر وفساد وسحر وجذب لا يقاوم، وطرق التسجيل لا تحتاج إلى مزيد مؤنة كما حال التيك توك وبرنامج الساعة Hala خطير الأهداف والتفادي صعب! سياسة كل يوم تنجح وتتطور تبعا للنتائج التي يعاظم منها غفلتنا وفقدنا لديننا والانتماء!!
"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه"
مقال آخر دمتم بنصر ..
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha