المقالات

متطلبات صيفية

1302 15:25:00 2008-05-26

( بقلم : علي جاسم)

ما أن اقبل علينا الصيف بحرارته المعتادة وأجوائه اللاهبة حتى إننا قد بدأنا ومنذ هذه اللحظة نستشعر أهمية تدفق الماء وانسيابيته فوق أجسامنا المتعرضة لحرارة الجو وأنفاسنا الجافة وآمالنا التعبة من طول انتظار التحقيق والتطبيق، وهذه الأيام التي أقبلت لتعلن عن بدء الموسم الآخر(الحار الجاف) بعد أن انقضى الموسم الأول(البارد الممطر).

هذا الموسم القادم على عجلة من أمره قد نبّهنا مسبقا خلال الأيام الماضية إلى انه سيكون هذا العام وكعادته حاد الأسنان مكشر الأنياب مما يستدعينا اخذ(الحيطة والحذر) الشديدين وان ندخل الإنذار في أعلى درجاته ومراحله لتخفيف حدة توتر هذا المسمى بـ(الصيف) وتقليل احتقاناته وتشنجاته لتكون ساعاتنا وأيامنا فيه خفيفة الظل والإحساس بالتعب والمعاناة، ولعل أهم سلاحين يستخدمهما المواطن العراقي لمواجهة هذا المسى الصيف ، الكهرباء بمكيفاته ومراوحه في ظل وجود تيار كهربائي يسخر منا باستمرار، والماء الذي نلجأ إليه كحل أخير وحسب قاعدة (المضطر) كونه غير خاضع إلى حسابات كهربائية وتقسيم الحصص بين المحافظات أو إلى تأخر استلام(مؤن الكاز) كما انه يجري عبر ارض وطنية ومن نهرين ينتميان إلى أهلها بالمروءة والكرم دون أن تتعرض خطواته الناقلة وأبراجه إلى هجمات(قاعدية) وحتى دون أن تصرف عليه ملايين الدولارات ثم(تسافر تلك الأموال وتهجّر) إلى دول أخرى تاركة وراءها عيون المظلومين تتطلع وتترقب.

ولأن الماء لا يحتاج إلى كل هذا ولا يؤدي إلى كل هذا، فان توفيره نقيا وصالحا للشرب بكميات كبيرة قد يبدو سهلا وميسورا إذا ما قورن بالسلاح الأول الذي فقدناه وتركناه خلفنا في ارض المعركة خائبا غير ذي نفع أو ضر حتى!أمانة بغداد أوضحت مؤخرا أن الهدر في صرف الماء والتجاوز على شبكاته يقفان حائلا أمام استمرار تجهيز المواطنين بالماء الصالح للشرب وما يؤدي إلى انقطاعه بفترات متفارقة، كذلك فأنها(الأمانة) تقوم خلال هذه الفترة بعمليات صيانة لجميع شبكاتها، وهذا يتطلب من المواطنين المساهمة في عدم هدر الماء وضياعه وبالتالي التسبب بالحرمان منه وهذا لا يستدعي سوى الاستخدام الامثل له والمحافظة عليه، مثلما هو أيضا يستدعي من الأمانة أن تعد عدتها للإسراع بنصب المحطات الجديدة لتصفية الماء وزيادة معدلات تجهيزه كون معركة المواطن المسكين مع الصيف ومما يبدو سوف تنحصر باستخدام سلاح الماء فقط!!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك