المقالات

مدينة الصدر ... مرة اخرى

1428 14:26:00 2008-05-29

( بقلم : الدكتور عبد الامير حسن )

مرت مدينة الصدر الصابرة باكبر محنة في تاريخها نتيجة سيطرة القوى الارهابية على سكانها وترويعهم تحت تهديد السلاح .بدءت محنة المدينة حينما استولت العصابات الخارجة على القانون تدريجيا على مفاصل الحياة في المدينة بدء من محطات تعبئة الوقود ووصلا الى المقاولات . اصلحت المدينة تعاني من اسوء ايامها والسبب كان واضحا لان الدولة لم تلتفت الى محنة الاهالي واستفحال قوة العصابات الاجرامية. وما قصة اسواق جميلة وسيطرة تلك المجاميع عليها الا واحدة من تلك القصص فالعصابات كانت تفرض اتوات على الشاحنات الداخلة الى اسواق جميلة بمبلغ خمسين الفد دينار لكل عجلة؟ ولما سيطرة القوات الامنية على اسواق جميلة وطردت تلك العصابات بدت عملية القصف المستمر والحرق المتكرر لاسواق جميلة هذه محنة واحدة اما معاناة اهلنا هناك فكانت كبيرة جدا فمكتب الشهيد الصدر كان يسعر اسطوانة الغاز بعشرين الف ايام المحنة؟ ويسعر كيلو الطماطة 2500 دينار .

اذن اصبحت ارزاق الناس معلقة بما سيقوله صاحب المكتب هذه المعاناة كانت اكبر كلما اقتربنا من ساحة الاحداث فالبيوت مهدمة والعمارات محترقة والسبب لان سطوة هذه العصابات كانت كبيرة جدا فهم يزرعون العبوات الناسفة امام بيوت المواطنيين وامام العمارات التجارية ؟طبعا هم يعرفون نتيجة الفعل ويعرفون ايضا ان الابرياء لا حول لهم ولاقوة. اصبح سكان هذه المدينة الصابرة دروعا بشرية واسرى لدى هذه العصابات الاجرامية .ولكن العجب كل العجب من تصرف اعضاء البرلمان ممن يطلقون على انفسهم اعضاء التيار الصدري؟ فنائبة مثل مهى الدوري واسماء الموسوي توزع السلاح والحبوب المخدرة على ما يسمى جيش المهدي. فهل هناك عار اكثر من هذا العار حينما تتحول نائبة برلمانية تتقاضى من اموال النفط العراقي ثلاثين مليون دينارا بينما ملايين الشعب لايجدون فرصة عمل تقوم بتوزيع الحبوب المخدرة على صبية ومراهقين من اجل عرقلة عمل الدولة واسقاط الحكومة.

وهل يعقل ان نسمع عن مهى الدوري واسماء الموسوي كما شاهدنا الفيلم في المحمول وهي تردد الشعارات مع هولاء الصبية وهي تنادي بسقوط رموز العملية السياسية؟ وتكيل لهم السب والشتائم. اذا عرفنا هذه التصرفات سوف ندرك جيدا ان دور الحكومة في انقاذ المدينة الاسيرة كان امرا خطيرا جدا وقرارا ناجحا من اجل تطهير المدينة من افراد هذه العصابات ورموزها .

وسوف ندرك اخيرا لماذ ترتفع عقيرة هولاء النواب من اجل الدفاع عن هذه العصابات والزمر البعثية لا من اجل حفظ الدم العراقي بل من اجل المزايدة والبقاء في قبة البرلمان والحصول على ثلاثين مليون دينار والا كيف نفسر سكوت اعضاء ما يسمى التيار الصدري عن الزيادة في مرتبات اعضاء البرلمان وقبولهم في هذه الزيادة المليونية في حين تعاني مدينة الصدر من سوء الخدمات الصحية والاجتماعية وارتفاع حالات البطالة ومن الموت اليومي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك