المقالات

بناء أم تخريب ؟!

1131 15:30:00 2008-05-30

( بقلم : علي جاسم )

يبدو ان هناك العديد من الامور التي قد تغيرت بفضل التغير السياسي والديمقراطي والواقع الجديد الذي يعيشه البلد وهذا بالطبع ما كان متوقعاً في ظل مستقبل جديد يتمناه العراقيون جميعاً ويتطلعون اليه ويرسمون خطواته بالعمل والإخلاص بعد ان عبدّوه بالصبر والتضحية، فجاءت النتائج ـ في مجملها ـ مطابقة لما يرغبون به حتى أصبح (التغيير) أهم سمة يتصف بها هذا الواقع الجديد.

لكن ان تكون هناك تغييرات يومية لأمور بسيطة كبناء الجزرات وترميمها ثم قلعها وإزالتها من جديد، او زرع الحدائق العامة ثم تغيير شكلها ووضع أرصفة جديدة ليعاد صبغها وطلاؤها، وهكذا دواليك ومرات عديدة فأن ذلك يستدعي الوقوف والتأمل اكثر من مجرد طرح اسئلة وتوجيهها الى السادة المسؤولين كون الموضوع له أكثر من جانب ويمكن رؤيته من اكثر من زاوية واحدة، اما اذا بحثنا في اسباب هذه الظواهر ونتائجها فالأمر سيكون اكبر من كل ذلك بالتأكيد.

الاسئلة ـ رغم بساطتها وأهميتها في آن واحد ـ التي يطرحها المواطن تجاه ذلك متعددة وهي ومثلما قد طرقت رأس وتفكير المواطن البسيط غير المختص فلابد لها ان مرت برؤوس المختصين والمسؤولين والا فما الفائدة من الإعادة والتكرار بتنفيذ عمل ما او محاولة انجاز مشروع ما وفي كل مرة تتم العودة الى النقطة الاولى التي انطلق منها ذلك المشروع وكأنه دولاب الهواء الذي يلعب به الاطفال وهم يصعدون وينزلون لكنهم يعودون دائماً الى محطتهم الاولى التي صعدوا منها.

ان عملية البناء ثم الهدم ثم البناء تستهلك من أموالنا وجهدنا واحلامنا الشيء الكثير، والشيء المؤكد اكثر اننا سنبقى في المربع نفسه دون أي انجاز او تقدم، غير ان الامر الاكثر توكيداً ان ذلك يعني ان بؤر الفساد الاداري والمالي هي من تقف خلف هذا الموضوع وان ايادي متغلغلة في المسألة وممتدة بشكل يوفر جميع الاجابات لجميع الاسئلة ويسد الطريق بوجه المعترضين كالقول ان بناء الرصيف مثلاً ينفذ من قبل متعهد وعملية صبغه وطلائه لمتعهد اخر استطاع الحصول بطريقته الخاصة على الأموال المخصصة لتنفيذ عمله فقام بذلك قبل ان يحصل المتعهد الأول على الاموال أي قبل البناء والترميم وهي العملية التي ستأتي بعد الصبغ والطلاء وهذا يعني انهم سيضطرون الى تخريب وإتلاف الطلاء ثم إعادته من جديد.نأمل بعد خمس سنوات اخرى ان تتوقف عملية الدوران هذه ويتم انجاز مشاريع حقيقية نراها يومياً دون ازالة او تغيير !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك