المقالات

لنا الحكيم قائد...

1279 16:34:00 2008-05-30

( بقلم : رافد كريم )

الاتفاقية الامريكية- العراقية كانت تجري في ظل مشاورات سرية جدا فرضتها امريكا على المتفاوضين ولم يكن الشعب العراقي يعلم ببنود هذه الاتفاقية السرية التي اريد لها اذلال الشعب العراقي وتكبيله بالتزامات خطيرة تمس سيادته الوطنية ونهب ثرواته الوطنية وجعل العراق منطلقا للاعتداء على جيرانه من خلال حجج مكافحة الارهاب وعدم محاسبة الجندي الامريكي الذي يقتل العراقيين كما اعطت الحق لامريكا الاشراف على الاجهزة الامنية لمدة عشر سنوات واقامة قواعد عسكرية من شمال العراق لجنوبه.

هذا الاتفاق مرفوض شعبيا وسياسيا. الا ان العجب كل العجب من السياسيين العراقيين الذين اخذوا يزايدون ويتزلفون قربا من امريكا بعضهم رحب بمثل هذا الاتفاق؟ والاخر وجده فرصة له ليتقرب من امريكا والاخر رفضه بشكل خجول . غير ان زعيم الائتلاف العراقي ابو عمار وهو سليل المرجعية وابن مرجع الطائفة الذي تصدى للاحتلال البريطاني كان كعادته صريحا وشجاعا وواضحا فيما يتعلق بهذه الاتفاقية فقد اعلن رفضه لاي اتفاق يمس سيادة العراق ويمس وحدة التراب العراقي .

الحكيم كان اكثر السياسيين جراءة ووضوح فهو الرجل الاكثر اتزانا وعقلانية في السياسية العراقية . واستطاع ان يلعب دورا محوريا في بناء الدولة العراقية الحديثة. بما يمتلكه من شعبية وتاثير على جميع المكونات السياسية بل يتعدى تاثيره الى الاطراف الدولية بما فيها ذات العلاقة. فخروج العراق من طائلة البند السابع لاتعني الرضوخ لمطاليب امريكا في عقد هذا الاتفاق بل اعتبار العراق دولة ذات سيادة كاملة.

اعتقد اننا بخير ما دام رجل مثل المجاهد السيد عبد العزيز الحكيم يقف خلف العملية لاسياسية وبعيدا عن المزايدات التي يتاجر بها البعض من اجل هذا العراق الجريح فسلمت يداك ايها السيد الاجل وادامك ذخرا للعراق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك