المقالات

ما بين الجبايش وباريس

1356 15:41:00 2008-06-01

( بقلم : كريم النوري )

زيارة كوشنير وزير خارجية فرنسا للناصرية كأول محطة لجولته السياسية الى العراق تحمل مؤشرات ودلالات لابد من الاشارة اليها بنظرة متوازنة بعيداً عن التحليل المشحون بنظرية المؤامرة والتهويلات.- ان الخطوة الفرنسية جاءت توقيتاً ومكاناً لتعكس الدعم الاوربي للعملية السياسية للعراق ولتؤكد دور الاتحاد الاوربي في دعم العراق، خصوصاً انها جاءت بعد مؤتمر ستكهولم العالمي.- اكدت هذه الزيارة انفتاح العراق على المجتمع الدولي بتوازن ومسافات معقولة دون الارتماء في جانب دولي على حساب جوانب اخرى.- تؤكد هذه الزيارة ان العراق قد غادر سياسة المحاور دون رجعة وعلاقاته الدولية لا تخضع لتجاذبات سياسية وصراعات اقليمية.- تعدد الخيارات العراقية مع القوى الدولية المؤثرة وابعاد العراق من ظاهرة الاصطفافات الدولية والاقليمية.- اثبتت هذه العلاقات بين بغداد وباريس بان العراق هو البلد المنفتح على الواقع الدولي ولن يتأثر في التدافع الدولي والمصالح الغربية في المنطقة بل يؤثر على ايجاد علاقات متوزانة مع الجميع وضمن ما تفرضه مصالح العراق العليا.- هبوط طائرة وزير خارجية فرنسا في مطار الناصرية تبعث برسائل ايجابية تسودها سياسية الاستثمار والاعمار والدعم الفرنسي في بناء ما خربته السياسيات الخاطئة للنظام السابق.- تعكس هذه الزيارة طبيعة العراق الجديد واعتماده على المشي بقدمين ثابتتين بلا تعويل على قدم واحدة ورمي التمر العراقي في سلة واحدة.- العراق الجديد هو الذي يحدد علاقاته الدولية بلا ضغوط او شروط ولا يحتاج الى اذن من الاخرين في انفتاحه على المجتمع الدولي.- اختيار الجنوب العراقي والناصرية تحديداً وتجول الدكتور عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية في شوارع الناصرية بمرافقة كوشنير وزير خارجية فرنسا رسالة بالغة التأثير امنياً واقتصاديا وان المرحلة القادمة ستشهد ثورة عمرانية في الجنوب وبقية المحافظات.- التنافس الدولي للحضور في العراق دبلوماسياً واقتصادياً هو المطلوب وان العراق لا يغلق ابوابه امام جميع المتنافسين الدوليين الذي يحسنون ممارسة التنافس الايجابي.

هذه الخطوة الفرنسية المثيرة نأمل ان تتبعها خطوات اوربية اكثر جدية وتحفز اشقاءنا العرب والمسلمين لدعم العراق والوقوف مع شعبنا بلا مزايدات وقراءات خاطئة مبنية على الاوهام والمخاوف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مريم الموسوي
2008-06-01
ما ادري ليش وزير خارجية فرنسا يزور العراق والعرب النشامى متحسسين من العلاقة معنا لماذا لا يزورنا االامير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية ومصر والدول الخليجية. اذا كانت حجتهم امنية فعلى الاقل ان يكون هذا مبررا لوزير خارجية فرنسا وليس للعرب !
انوار الكربلائي
2008-06-01
العراق ينفتح مع الجميع ولا يجعل من علاقته مع واشنطن عذرا بعدم توطيد العلاقة مع الاتحاد الاوربي مقال رائع وفيه تحليل جيد
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-06-01
ارجوا من الاخوة في الحكومة الانفتاح على الالمان ايضا فهم عندهم عادة تختلف عن شعوب اوربا الاخرى يحتاجون احد ان يتقدم اليهم هذة طبيعتهم انهم مشتركون في افغانستان عسكريا فلماذا لا نطلب منهم الاشتراك في العراق مدنيا لاعادة الاعمار العراق يحتاج الى الخبرة الالمانية في بناء الانفاق والجسور و المصافي ومحطات الطاقة في جميع اشكالها يجب علينا نحن ان نطرق الابواب هذا ليس عيب المهم هو خدمة العراق شكرا جزيلا الى الدكتور عادل عبد المهدي على هذة المبادرة القيمة خصوصا مناطق الجنوب تحتاج الى اعمار جذري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك