المقالات

إضاءات من لقاء الجالية العراقية في السويد مع دولة رئيس الوزراء

1401 14:49:00 2008-06-02

بقلم الدكتور عادل راضي الرفاعي

ازدانت العاصمة السويدية ستوكهولم بالإشراق السياسي حينما حلّ بضيافتها أعضاء الحكومة العراقية حاملين معهم رسالة بليغة لثمانين دولة ً مفادها أن الجراحات العراقية ماثلة إلى الشفاء وأن البيت العراقي توطدت ْأركانـُهُ وترسختْ دعائمُهُ وسيقف شاهقا حالما تنأى عنه قيود الديون والعقوبات. العراق ليس بلدا فقيراً قالها المالكي وهي عبارة صريحة لذوي الألباب السياسية والاقتصادية تنبؤهم أننا ننبض بفكر متّقد، ونحوز روحا حية ، وتراباً معطاء، واقتصاداً جوّاداّ.... بلادنا تنعم بأسباب العيش ولدينا مقومات التفوق والسمو بين شاهقات الدول لكن يداً آثمةً تريد أن تضع عصا الإيقاف في دولاب التقدّم والمسير.الديون العالمية آيلة للزوال ، والمكبلات الدولية تلاشت في عهد ستوكهولم ماخلا ديون بني العم:

ودَينُ ذوي القربى أشدّ ظلامةً على المرء من وقع الدُيون العالمي

أخوتنا الأعرابُ غلِظون علينا نأمل أن يلتفتوا قليلا إلى الوراء ليتذكروا أن المدد الاقتصادي لحروب صدام كان من خزائنهم وبمباركتهم وحينما اتسقت الأمور بمشيئةإلهية للشعب العراقي وهوى الطاغوت في غياهب سقر واستقر في جحيم الحفر، عزّ على بعضهم هذا الأمر فرأوه جسيماً علينا وغير لائق بنا كوننا سلالم تُرتقى حسب أجندتهم وتراثهم ، حينها تهافتت فواتيرهم على الأسد الجريح ورافديه بل راح الأشقاء ينعمون تغريما لاقتصادنا بأن يطلبوا التعويض لملعقةٍ قد اعوجتْ وفنجان تكسّرتْ عروتُــهُ :

اتقوا الله في عراق الحضارة أهلَ الصحارى....... سُكارىوماهم بسُكارىولكنّ حقدَ البعيرٍ شديدْ........................................................................

لقاؤنا مع دولة السيد رئيس الوزراءكانت الأجواء هادئة ياترى هل نشر السلام أجنحته على قاعة فندق اينفرا سيتي أم تهدّلت أزرار الديكتاتورية التي كانت تبعث فينا أزيز الرعب أيام صدام تسألني نفسي الأمّارة بالاستفهام؟ نعم إنه طقس ديمقراطي ينشر رذاذ الأمل على الطيور المهاجرة وهي تلتقي سرب العراق القادم من عش سومر وآشور ومنارات الحسين وضفاف الفرات، الأجواء تنبيء الحضور بأن عهد الحرية ساطع لا محالة إذ لا تسمع حسيسا ديكتاتوريا ولاتلمس خنقا بعثيا كالذي ألفيناه يوم كان الثلجُ وبائعوه يهزّون سياطهم فينا ، ولا ترى غمزاً بإخراج هذا ولا أمراً باعتقال ذاك ولا يسوء سمعك طنينٌ أو نعيقٌ بل فصاحة ولياقة أدبية جبلت على احترام الآخر تقديره..إنها توليفة العراق الجديد .

حمداً لرب العالمينمرّ الخريف في بلاديجنائز ديكتاتوريةواستنشق الناس الربيعَخُــلقاً نبيلا من خصاصةِ مؤثــِرينْ.

نعم كان لقاء الدولة فينا لقاء الأب بأبنائه والصديق بصحبه والزاهد بمريديه، طفق يمسح على أكتاف غربتنا بالتذكير أننا لم نحترفْ الرحيل محبين :مجبرٌ أنا لابطل،القمع السلطوي والإعدامات والحرمان من أبسط حقوق الإنسان التي كان يمارسها صدام المقبور كانت سببا في ترحالنا وبعد سقوط هبل الجور وانقشاع غمته من العراق عاد نسلهُ ومحبوه وأزلامه يسومون الناس القتل والترهيب والتكفير عامدين إلى شلّ الدولة وتعطيل سلطة القانون ، لكن الدولة برجالاتها وجيشها وسلامها وبسالة جندها حالت وستحول دون سعيهم ورغبتهم ، وأكـّد ابن العراق أن تنظيم القاعدة فقد ملاذاته في العراق وأن قاعدته نسفت من القاع ومصير هذه الشراذم الاختناق من جو الحرية.

ثم انتقل سيادته إلى إنزال البَرَدِ على قلوب الظمأى حينما وعد النوارس المهاجرة بأن الخدمات وفرص العمل ستوفرها الدولة وأن الثمار العراقية حان قطافـُها على يد أبناء الرافدين من أجل أن يبقى العراق في قلوبهم ... لم يكنْ في قلبي غـُلـْفٌكيف أنساها نخيلات العراقتمرها أعثاقها إيصاؤها في الروح يسريوأنا رهن انتخاءات العراق

وإذا استحالت بلاد الثلج وطنا لنا فهي قنطرة عبور تزيدنا حبا لتربتنا ، نُعتـّق الشوق ونُخمّر الحب لنرشفه شفاه الوطن العزيز، العراقي عبق من حنين فهو أعطفُ مخلوق في الدنيا – قلب الوالدة- تربطه بدياره علاقة مشيمية لا تفكها ولا تخترقها حضارة الغرب وملاذته.

خاتمة اللقاء

بعد- أسئلة كثيرة ، وهموم مغتربة، وألامٌ فيلية، ومطالب مشروعة ، وأحلام أكاديمية ، تراسلات وتساؤلات أجاب عنها دولته وصحبه بكل أريحية وسعة صدر وكثرة رمادٍ دون تقديم رجلٍ وتأخير أخرى في وعدٍ دون وعيد، وبلا جحوظ عين واستياء من صراحةٍ – غادرتنا الأسرة العراقية في الحكومة مثيرة في كل الحاضرين إعجابا واحتراماً تقديراً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر المالكي
2008-06-03
تحية حب واحترام لرئيس الوزراء واعضاء حكومته وشكرا لهم .......... اما عتبنا على الاعراب يجب ان يتوقف ولنعرف انهم لايعرفون الا لغة القوة والخوف هكذا هم ثعالب جبناء الذي يجب ان نفعله هو ان نقدم شكوى الى الامم المتحدة ضد الكويت والسعودية والامارات لانهم من دعم صدام في الحرب ودليلنا اعلامهم الرسمي واحاديث مسؤوليهم عن الحرب وتوجد كاسيتات صوتية عثر عليها في قصر الجريدي وهي عند الحكومة تثبت ادانتهم في الحرب وتثبت ان الذي قدموه هو مساعدة لااكثر لصدام ابن العوجة !!!
عراقي وافتخر
2008-06-03
إضاءات من لقاء الجالية العراقية في السويد مع دولة رئيس الوزراء ممكن نعرف من حضرتكم اين التقيتم السيد رئيس الوزراء ؟فاي عائلة مغتربة نعرفها نسألها التقيتم السيد المالكي يقولون لا ... فالرجاء التحديد بان السيد التقى اعضاء حزب الدعوة بالسويد ومحافظ النجف التقى النجفيين بالسويد ووزير الخارجية التقى اكراده بالسويد وهكذا والله يعين اللي ماله حزب او مسؤول يعرفه .. ارجو النشر ياسيد نزار بصفتك الاعلامي من السويد ولو تعودنا على تجاهل ردودنا بالموقع ولكن عسى ولعل تكون الحيادية بنشر الردود هي الصفة السائدة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك