المقالات

مخاطر أصابة الاقتصاد العراقي بظاهرة المرض الهولندي -الحلقة الاولى

1261 13:54:00 2008-06-02

( بقلم : الدكتور فاضل العقابي )

تعد أقتصادات الدول المنتجة للنفط النامية منها أقتصادات وحيدة الجانب تعتمد على القطاع النفطي في تمويل الميزانية الحكومية وتوفير مستلزمات عملية التنمية وتحاول هذه الدول جاهدة بشتى الاساليب التخلص ن سيطرة هذا القطاع لما لذلك من مساوئ كبيرة على الاقتصاد الوطني لذلك سنتناول في هذه الحلقات واقع القطاع النفطي في العراق مع بيان مدى توفر مبررات انتقال الاقتصاد الى اقتصاد متعدد الجوانب ومدى المخاطر من اصابته بالمرض الهولندي

اولا: واقع القطاع النفطي

تشير الاحصاءات والتقديرات الى ان العراق يمتلك احتياطي من النفط مثبت بحدود 115 مليار برميل حيث يعد من اكبر الاحتياطات في العالم ،ناهيك عن وجود كميات غير مكتشفة في مناطق كثيرة بالاضافة الى الغاز الطبيعي المصاحب والذي يقدر بحدود 110 تريليون قدم مكعب

وكما هو معروف فأن اغلب نفوط منطقة الشرق الاوسط وعلى وجه الخصوص منطقة الخليج العربي تمتاز بقربها من السواحل البحرية والتي تمتاز ببساطة التكوين الجيولوجي مما يجعل كلفة الانتاج منخفضة مقارنة بمناطق اخرى من العالم والنفط العراقي يمتاز بأن الكلفة الاستخراجية له منخفضة وفي هذا المجال اعدت وزارة النفط خطط لزيادة الطاقة الانتاجية للوصول الى 6 مليون برميل/يوم فيما كان الهدف في عام 2007 هو انتاج 5ر3 مليون برميل /يوم وهذا في واقع الامر يحتاج الى حوالي 4مليارات كأستثمارات هذا بالاضافة الى زيادة انتاج الغاز الطبيعي وبالعودة الى انتاج العراق من النفط تاريخيا نجد انه كان انتاجه عام 1979 حوالي 7ر3 مليون برميل/يوم وفي عام 1990 وقبل احداث حرب الخليج الثانية وصل الانتاج الى 5ر3 برميل /يوم بينما وصل الانتاج في عام 2005 الى 9ر1 مليون برميل /يوم

ومن الواضح ان الحكومة عازمة على زيادة معدلات الانتاج من النفط من اجا ادامة معدلات نمو عالية على الصعيد الاقتصادي وهذا يأتي من

اعادة احياء الخط السوري واعادة احياء الخط الاستراتيجي الذي يمر عبر السعودية وادامة وصيانة الخط التركي الواصل الى ميناء جيهان 

وفي هذا المضمار قامت الوزارة بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم بين العراق وعدد من الشركات الاجنبية تضمنت 1-تدريب الكوادر البشرية 2- الاعمال الاستشارية ودراسات الجدوى 3-دراسات عن المكامن

كما قامت الوزارة بمنح الشركة العامة للتنقيب عن النفط عقدا بقيمة 4150 مليون دولار الى شركة أيفرس أسيا للهندسة التكنولوجية شركة تركية لتطوير حقل قبة خرمالة حيث يتوقع زيادة الانتاج الحقل المذكور من 35ألف برميل /يوم الى 100 ألف برميل/يوم ومن المتوع ايضا ان يكون الحقل المرشح للتطوير هو حقل مجنون الذي اكتشف عام 1975 والذي يمتلك احتياطي ما بين 11-30 مليار برميل حيث ان التطوير المستقبلي لهذا الحقل سيؤدي الى انتاج 450 الف برميل / يوم خلال سنتين بينما يتطلب تكاليف استثمارية مقدارها 4 مليارات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك