المقالات

الاتفاقية والاخرون

1067 15:43:00 2008-06-04

( بقلم : كريم النوري )

معيار الرفض والقبول لكل مشروع او اتفاقية تمس سيادة العراق واستقلاله يخضع لاعتبارات قيمية ومفاهيم سليمة وشروط موضوعية يحددها العقلاء والخبراء من المخلصين من قادة العراق الجديد. لا تتحدد هذه المعايير بصخب الشعارات وزحمة المزايدات والبكاء والعويل على سيادة العراق دون التدقيق والتحقيق في طبيعة أي مشروع او اتفاقية. الاتفاقية المرتقبة او المقترحة بين العراق والولايات المتحدة الامريكية قابلة للدراسة والنقاش واحتمالات الرفض والقبول القائمة بعد اعتماد المعايير المطلوبة في توقيع اية معاهدة او اتفاقية طويلة الامد.هناك نمطان من الرفض والقبول ، نمط يرفض او يقبل الاتفاقية دون مراجعة او قراءة او تفحص لبنودها وهناك نمط يرافض او يوافق بعد دراسة مستفيضة ونقاشات مكثفة.

النمط الاول متوثب لكل مشروع سياسي يطرحها الاخرون وبقطع النظر عن اهميته وجديته او مفسدته او ضرره فانه يرفضه ليس بغضاً بالمشروع بل بغضاً باصحاب المشروع نفسه. ومقاسات ومعايير هؤلاء للرفض مبنية على ردود فعل غير منضبطة ومواقف متشنجة والمعيار عندهم موقف الاخر منه وفق قاعدة" مصائب قوم عند قوم فوائد او بالعكس فوائد قوم عند قوم مصائب" لا يهمنا رفض الاخرين او قبولهم بل يهمنا موقفنا الوطني والمبدئي المبني على الثوابت التي اكدناها في مسيرتنا السياسية.

والاتفاقية المرتقبة بين بغداد وواشنطن لدينا عليها تحفظات وملاحظات ضمن رؤيتنا الوطنية والمستقبلية العراق وقد اعلنا موقفنا صراحة وبلسان سماحة السيد الحكيم زعيم الائتلاف العراقي الموحد ورئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي فاننا نتعامل مع كل مشروع وفق ما تقتضيه مصالحنا العليا وثوابتنا الوطنية.لم تكن مواقفنا انفعالية او ارتجالية تتحرك وفق مواقف متسرعة بل هي مواقف ثابتة ومبدئية مبنية على تقديم مصالح الوطن على مصالح الفئة او الجهة وتغليب مصالح البلاد ومستقبل العباد على مصالح التشكيل اوالفصيل السياسي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك