المقالات

للامارات العربية مبادرتان

1619 22:22:00 2008-06-07

( بقلم : كريم النوري )

زيارة سمو الشيخ عبد الله بن زايد ال نهيان وزير خارجية دولة الامارات العربية لبغداد هي اول زيارة خليجية واهم زيارة عربية توقيتاً ومكاناً وموقفاً. هذه الزيارة حطمت الحصار الدبلوماسي الشقيق على العراق وبددت ازمة الثقة وسوء الظن العربي مع حكومتنا الوطنية وسوف تتمخض هذه الزيارة عن فتح الافاق الدبوماسية من اوسع ابوابها. جاءت هذه الزيارة المعبرة والمؤثرة بعد انتصارات متلاحقة حققتها الحكومة العراقية في الميدان الامني والسياسي والدبلوماسي سواء ما حصل في البصرة ومدينة الصدر والموصل عسكرياً او ما حصل في مفاوضات عودة التوافق الى الحكومة او المشاركة العراقية في مؤتمر العهد الدولي دبلوماسياً واقتصاديا.

الخطوة الاماراتية مهمة وهي بادرة لحسن النوايا ودعم العراق عملياً وليس شعاراتياً. نحن لا نتعامل مع المواقف والمتغيرات بعقلية ماضوية استصحابية ونظرة مسبقة بل نتعامل مع هذه المستجدات بتطلع ايجابي وتفهم كبير وان تغيير المواقف صفة ايجابية والاعتراف بالقصور او التقصير فضيلة والاصرار على الاخطاء والمكابرة جهل وبداوة وخطيئة.

الامارات وغيرها قد تكون معذورة من هواجسها السابقة بحسب ما يظهر لها في الافق العراق من معلومات واخبار تبدو مضللة ومشوهة حول موقف الحكومة وممارساتها وتعاملها مع الواقع العراقي. وبعد صولة الفرسان انكشف بكل واضح للامارات وغيرها ميدانياً طبيعة الدور الكبير الذي تمارسه الحكومة واجهزتها الامنية فان المداهمة والعمل المسلح الحكومي على الهوية والانتماء الطائفي اصبحت اشاعات تضليلية للمحيط العربي والخليجي.

والدبلوماسية العراقية لعبت دوراً ايجابياً في التعاطي الايجابي الدبلوماسي مع الحدث العراقي بكل سياقاته الفاعلة وتدخلات الاخرين فلم تندفع هذه الدبلوماسية مع الضخ الاعلامي المحرض على اشقائنا العرب والخليجيين بل تريثت كثيراً ليكون خطابها وطني ملتزم تفاهمي وليس تصادمي.

هذه المبادرة الاماراتية بفتح جسور التفاهم مع العراق تعيد الى الاذهان المبادرة الشجاعة التي أطلقها الراحل الشيخ زايد ال نهيان لحسم الازمة العراقية وانقاذ العراق بطريقة سلمية عبر تنحي صدام المقبور من السلطة سنة 2003 قبل سقوط صدام بشهر واحد ولكن الامين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى غيبها في مناقشات القمة العربية واخفاها حتى من جدول الاعمال ليفسح المجال للخيارات العسكرية المرعبة التي ادت الى احتلال العراق واختلال الموازين العربية قراءة التغيير العراقي. نتمنى ان يقف الاشقاء العرب من المبادرة الاماراتية الجديدة بخلاف موقفهم من المبادرة الاولى وان لا يكرروا نفس الخطأ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د.علي الميالي
2008-06-08
الاخ العزيز ابو حسين (العراقي)المحترم ان المرء مخبوء تحت طيلسانه لا تحت طي لسانه والمؤمن لايلدغ من جحر مرتين وكيف بهم وقد لدغونا الاف المرات.مع ذلك اتمنى ان يكونوا صادقين لاننا لسنا نحن الذين يستعدون الاخرين وانما العكس هو الصحيح.لكن الغريب قولك انهم حشدوا الدعم لاسقاط المقبور وتلك فضيلة لايدعونها هم وانت جعلتها فضل علينا نعم ماقاموا به هو تفجير 13 سيارة مفخخة في نفس اليوم الذي أدت فيه حكومة الجعفري اليمين الدستورية التي تحملها انت اليوم المجازر الطائفية وتبرء منها اشقائك العرب واشقائهم البعثين
ابو حسين العراقي
2008-06-08
الدكتور علي الميالي المحترم : فلنلتمس الاعذار للناس ولنحاول بناء جسور من الثقة مع الجميع وان لا ننسى ان الفضل الاكبر في حشد الدعم الدولي لاسقاط النظام يعود لاخواننا الخليجين , فسياسات العداء للجميع التي أنتهجها صدام اطاحت به فمن باب اولى ان نتعض ممن سبقونا وان نمد يدنا لمن مد يده ليصافحنا ويتجاوز الماضي وان لا ننسى ان حكومة الاشيقر الجعفري راعي المليشيات ومؤسسها هي من أثار الشكوك لدى الجميع ولكن جهود دولة الرئيس المالكي للاصلاح ولتعزيز الثقة فتحت افاق جديدة امام العراق كدولة قانون محترمة .
dr abdullah sabah
2008-06-08
نتمنى ما ذهب له الاخ النوري حقيقة وليس وهم،وكما نتمنى ان نلهم قبل ان نقول سمسم، وقبل ان نتسرع في الراي فان الايام ستكشف ذلك، الا ان الاخ النوري تناسى ان الاماراتيين لهذا اليوم لا يعترفون بالعلم العراقي الجديد، والدليل ان مباراتنا اليوم مع استراليا تعمدت الامارات ان ترفع العلم القديم،وهذا الامر لربما يكون غير كاف لمبادرة الامارات، الا اننا نامل ان تكون بادرة خير وتسامح معنا وان تنتهي الازمة الدبلوماسية التي اعتقد ان هناك الكثيرين من داخل العراق يتفنون في خلق الازمات للعراق وتضليله بل وتدميره.
د.علي الميالي
2008-06-08
في الوقت الذي احسد الاخ الكاتب على تفاؤله وحسن ظنه باشقائه العرب والخليجيين خصوصا استغرب منه التماسه الاعذار لهولاء الاشقاء جدا وتفهمه لهواجسهم واحاسيسهم النرجسية والشفافة جدا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك