المقالات

المعاهدة ثمن التحرير ام ثمن الاستقلال ؟!!!

1525 12:48:00 2008-06-08

بقلم : سامي جواد كاظم

الى هذه اللحظة الطرف العراقي المفاوض للطرف الامريكي في المفاوضات التي من المفروض لها ان تبلور فقرات المعاهدة الامريكية العراقية بخصوص العلاقات بينهما بعد الانسحاب الامريكي ، الى هذه اللحظة يعتبر الطرف العراقي مفاوض بدرجة ممتاز من خلال رفض البنود الامريكية وفرض بنود عراقية .

ولنعد الى الوراء قبل بداية الاحتلال الامريكي وما كان يصرح به الرئيس الامريكي بوش من انهم جاؤوا محررين لا محتلين لتخليص الشعب العراقي من نظام صدام ، وفي الاطار العام فعلا تم تحرير العراق من حكم طاغية ما كان له ان ينزاح طالما ان هنالك حكومات ودول تسانده في بقائه على دفة الحكم في بغداد .

الان وبعد مرور السنين ونزف الدماء العراقية اكثر بكثير من الامريكية جاء دور رسم سيناريو الانسحاب الشكلي والذي بدات الادارة الامريكية تطالب بالثمن بعد ما ادعوا انهم محررون وجاؤوا بملئ ارادتهم الى العراق من غير الاتفاق على الثمن . والظاهر ان الخنجر الذي بيد امريكا هو البند السابع وما الى ذلك من مقررات صدرت من الامم المتحدة تمس العراق شعبا وارضا وحكومة .

والحقيقة تقال ان جولة السيد الحكيم الاخيرة قبل بضعة اشهر في واشنطن هي التي كشفت ماهية البند السابع والذي لم ينل القدر الكافي من الاعلام في توضيحه لاصحاب الشان ، الا انه بعد زيارة الحكيم اتضح ان هذا البند يحوي (بلاوي ) وهو الورقة الرابحة بيد امريكا . على الجانب العراقي ان يضع النقاط الاربعة التي اشارت اليها المرجعية العليا في النجف الاشرف نصب اعينهم وهو يحاور المتسلطين على القرار الدولي العالمي .

والحذر كل الحذر من ان هذه المطالب الامريكية قد تكون لعبة سياسية للحصول على الاسوء للشعب العراقي ، فيجب على الحكومة العراقية ان تكون بكامل حذرها ودقة دراسة بنود المعاهدة لانها ستكون المسؤولة عن أي سلبية يتعرض لها العراق على المدى البعيد ولا نريد ان نسمع بعد عشرات السنين عن خفايا حول هذه الاتفاقية حالها حال الاتفاقيات المبرمة مع الدول التي كانت لها حروب مع الولايات المتحدة .لابد للشعب ان يطلع ويكون هو صاحب القرار اكثر من الحكومة وهذا ما تحاول الادارة الامريكية تحاشيه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك