المقالات

جيش المهدي ..لماذا تنفس الاهالي الصعداء بهزيمته

1698 12:56:00 2008-06-08

( بقلم : جميل الحسن )

تشهد مختلف المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة عناصر جيش المهدي متنفسا كبيرا بعد زوال هيمنة وسطوة هذه العصابات على مختلف المناطق في البلاد ومحاولة فرض هيمنتها وقوانينها الظلامية الخاصة والتي ما انزل الله بها من سلطان من خلال التدخل في ادق تفاصيل وحياة المواطنين ومنعهم من ممارسة حياتهم بحرية تامة ولعل ردة الفعل العفوية وفرحة الناس الكبيرة بزوال هذه العصابات من مناطقها يمثل اصدق تعبير عن زوال الكابوس الذي كان جاثما على صدورهم فالتعبير عن الفرح واقامة مراسيم الزفاف تعد من المحرمات وحق المواطنين في التعبير عن مناسباتهم واقامتها بالصورة التي تلائمهم وتناسبهم .

حيث تضع هذه العصابات الكثير من الخطوط الحمراء امامها والتي وصلت الى حد التدخل ومراقبة تصرفات المواطنين في الشارع وبطريقة بوليسية لم يكن حتى نظام الطاغية المقبور صدام يمارسها ,فقبل اكثر من ثلالثة اعوام تعرضت مجموعة من طلبة جامعة البصرة الذين كانوا في نزهة سياحية الى اعتداءات من قبل مجموعة متخلفة من هذه العناصر وضرب الطلبة والاعتداء عليهم تحت ذريعة مخالفتهم للشريعة الاسلامية في الوقت الذي لم تكن هناك اية مخالفات للشريعة الاسلامية في ارض الواقع ,بل انها ارادت من خلال هذه الممارسات والسلوكيات تعميم منهجها وسلوكها لتخريبي الدموي ومصادرة حرية الاخرين والذي شكل بداية لسلوكها الهمجي المتخلف .

كما ان هذه العناصر قد قامت ايضا بالزام الموظفات في الدوائر والمدارس بارتداء الحجاب الكامل وعلى الطريقة السلفية ومن تخالف ذلك يتم فصلها وطردها من الخدمة ,بل وقتلها مما تسبب في تشويه حقيقي لصورة الاسلام والطريقة التي تحاول بها هذه العناصر تشويه الشريعة الاسلامية وتخفيفها لشروط الحجاب وبصورة مغايرة للطريقة التي حاولت من خلالها هذه العناصر تشويه الفقه الاسلامي الصحيح .وهذه التصرفات وسواها ادت الى نفور عام في الشارع العراقي ورغبة كبيرة في زوال هذه العناصر وهيمنتها من مختلف المناطق في العراق وهو ما تجلى في مظاهر الفرح العارمة التي اجتاحت هذه المناطق عقب العمليات الامنية التي قامت بها الحكومة في البصرة ومدينة الصدر مؤخرا وزوال هيمنة هذه العصابات على الاهالي فيها .حيث كانت هذه العناصر تعمل على مصادرة حرية الاهالي وارادتهم وسلوكياتهم وقتل كل من يخالف ذلك ,حيث شهدت هذه المناطق العديد من حالات القتل والاعتداء على المواطنين تحت ذريعة مخالفة الشريعة التي اتخذوا منها مبررا للتجاوز على حريات الاخرين ومصادرتها وعدم السماح للمواطنين بالتعبير عن حرياتهم وعاداتهم وتقاليدهم .

عودة مظاهر الفرح التي سادت مختلف المناطق هذه الايام انما تؤكد فشل المشروع الذي حملته هذه العناصر ودعت اليه وتاكل ارضيتها وانهيارها وعدم وجود مقبولية لها لدى المواطنين العراقيين ونبذهم لهذه السلوكيات المتخلفة والدخيلة على ارضهم وتاريخهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بدر الضمين
2008-06-10
لعل عنوان المقال صحيح وانا من اهالي البصره حيث اخبرني شهود عيان ان الجامعيين كانوا في سفره جامعيه واغلبهم من الاخوه المسيحيين وعندما هجم عليهم مشوهي الاسلام السمح قالوا للناس بما انكم اخرجتم شعوركم تبرجا عليكم ان تقبلوا تعرية صدوركم وبذلك جرى عليهم تمزيق ملابسهم امعانا في التشويه وارضاءا لشبقهم المنحرف وهم كما معروف من سفلة الناس وسقط المتاع ولكن اندسوا بحجة الامر بالمعروف لنشر الرذيله من كبسله واعتداء على الحرمات ونكايه بالطيبين من الحكومه المؤمنه ولكن الحمد لله الذي جعل اعداءنا من الحمقى
محمد البغدادي
2008-06-09
انشاءالله تقضي الحكومه على اخر شخص بيهم دمرونه وشوهو صورة محبي ال البيت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك