المقالات

الاتفاقية والضجيج المفتعل

1395 22:25:00 2008-06-09

( بقلم : كريم النوري )

الاتفاقية المفترضة بين واشنطن وبغداد كانت الاكثر حضور والاشد اثارة في الواقع العراقي الراهن.هذه الاثارات والتصريحات تعكس واقعاً مهماً تجدر الاشارة اليه وهو ان العراق غادر الكواليس المعتمة والغرف المظلمة والصالات المغلقة لصناعة القرارات والاتفاقيات.

وغادر العراق الجديد أيضاً سياسية السرية والتعتيم وتغييب الشعب عن قراراته المصيرية وقضاياه الاساسية وهو ما يدعو الى الفخر والاعتزاز وان كان بعض المبتدئين والطارئين على السياسة قد استغلوا هذا الواقع استغلالاً سيئاً وحاولوا المزايدات وتشويه الاخرين بدوافع سياسية ومواقف مسبقة ومبيتة.المرجعية الدينية اعلنت موقفها بوضوح ووضعت شروطاً لحماية سيادة واستقلال العراق وطالبت القيادات السياسية بالتريث والحرص الشديد على التعامل مع مثل هذه الاتفاقية.

وموقف منظمة بدر والقوى السياسية الفاعلة كان بمستوى المسؤولية والحرص والتعقل فقد اعلنت موقفها بعد دراسة مستفيضة ومتانية وتشخيص زوايا الخلل والخطر في بنود الاتفاقية المفترضة.بينما وجدنا حشوداً من المزايدين ظهروا يتصارخون ويتباكون على استقلال العراق وسيادته ويطالبون بتحريره من اتفاقية (الاحتلال والهيمنة) وهم لم يراجعوا او يقرأوا بنودها ولم يعلموا بمضمونها بل غاية ما علموا عنها انها تتعلق بتقنين العلاقة بين العراق وامريكا.

المهم ان الطرف الاخر من المعادلة وهم الامريكان تعاملوا مع التحفظات والاعتراضات العراقية بروح من التفهم والشفافية ولن يروا ان الموقف العراقي الرافض مستفز لهم. مواقفنا الوطنية من كل قضية مصيرية تمس سيادتنا واستقلالنا ووحدة العراق ارضاً وشعباً لا يمكن فيها المزايدات او الاتهامات.فلا يزايدنا الاخرون بالوطنية والاخلاص للعراق الحبيب فان الاخلاص الحقيقي ليست بالشعارات البراقة واللافتات الخادعة بل الاخلاص والوطنية والتأريخ الجهادي والانتماء الاصيل والمشاركة الفاعلة والدفاع الحقيقي عن الوطن وتحمل مسؤولية المواجهة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك