المقالات

أهل البيت في القرآن

1259 13:07:00 2008-06-15

كتب:علي يوسف المتروك

في قوله تعالى:{سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع من الله ذي المعارج}. سورة المعارج

رحمة الله الواسعة وتأجيل العقوبة صفة من صفات الباري جل شأنه، فهو سبحانه وتعالى يترك الفرصة للعاصي والمعاند ليرجع الى نفسه بعد حين ويتوب من ذنوبه، فالباري سبحانه وتعالى في كتابه العزيز يقول (ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم الى أجل مسمى) النحل ـ61.

ولكن عندما يستعجل شخص ما العقوبة، ويشاقق الله والرسول، برفع راية العصيان، وعدم الطاعة فالوضع يختلف هنا، فتأتي العقوبة سريعا، وهذا بالضبط ما حصل في هذه السورة المباركة وهي سورة المعارك.روى ابراهيم بن محمد الحموني من اعيان العلماء اجازة عن الامام ابي الحسن علي بن احمد الواسطي قال: قرأت على شيخنا الاستاذ ابي اسحاق الثعلبي في تفسيره ان سفيان بن عيينة سئل عن قوله عز وجل ( سأل سائل بعذاب واقع) فيمن نزلت؟ فقال للسائل: سألتني عن مسألة ما سألني احد عنها قبلك، حدثني جعفر بن محمد عن ابائه صلوات الله عليهم اجمعين قال: لما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في غدير خم نادى الناس فاجتمعوا، فاخذ بيد علي عليه السلام فقال: »من كنت مولاه فعلي مولاه« فشاع ذلك وطار في البلاد فبلغ ذلك الحرث بن نعمان الفهري فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة له حتى اتى الابطح فنزل عن ناقته، فاناخها، وهو في ملاء من اصحابه فقال يا محمد امرتنا عن الله ان نشهد ان لا اله الا الله وانك رسول الله فقبلناه، وامرتنا ان نصلي خمسا فقبلناه منك، وامرتنا بالزكاة فقبلناه، وامرتنا ان نصوم شهراً فقبلناه وامرتنا بالحج فقبلناه ثم لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك ففضلته علينا وقلت من كنت مولاه فعلي مولاه فهذا شيء منك او من الله عز وجل؟ فقال: والذي لا اله الا هو ان هذا من الله فولى الحرث بن النعمان يريد راحلته وهو يقول: اللهم ان كان ما يقول محمد حقا، فأمطر علينا حجارة من السماء او ائتنا بعذاب اليم، فما وصل اليها حتى رماه الله تعالى بحجر وسقط على هامته فقتله، وانزل الله عز وجل (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع).

المراجعفرائض السمطين 82/1ح 63 كما اخرج هذه القضية الثعلبي في تفسيره الكبير، ونقلها العلامة المصري الشبلنجي في كتابه نور الابصار ص 71 وذكرها الحلبي في سيرته في اواخر حجة الوداع من الجزء الثالث، واخرجها الحاكم في تفسير سورة المعارج من المستدرك، فراجع ص 502 من جزئه الثاني.

تاريخ النشر: الاحد 15/6/2008 في جريدة الوطن الكويتية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حيدر
2008-06-15
جزاك الله خيرا الاخ علي يوسف..مع التنويه الى ان مصادر الرواية ليست من اتباع اهل اللبيت-ع-فالروايات التي تنقل عن طريق اخواننا اهل السنة تصبح حجة عليهم الا اللهم لو تنكروا للرواية بغير وجه حق ولا دليل شرعي او عقلي سوى تبرئة من يحلو لهم تبرئته وتحسين صورته كما هو حال المتاخرون منهم مثل ابن تيمية الذي اسقط الثعلبي لمجرد انه يمدح اللبيت-ع-وينقل الروايات والاحاديث الصحيحة عن سيرتهم وبحقهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك