المقالات

مقاولون

1226 14:50:00 2008-06-28

( بقلم : علي جاسم )

كشفت العديد من مؤسسات الدولة عن تلكؤ التنفيذ في عدد من مشاريعها المحالة على مقاولين بسبب عدم الالتزام بالمدة الزمنية واحترام التعهدات المبرمة في مراعاة المعايير والمطابقات الفنية، وعزا عدد من مسؤولي تلك المؤسسات أسباب يدين الانجاز في مشاريع 2007 الى تلك الأسباب معربين في الوقت نفسه عن آمالهم في تجاوز الإخفاقات التي وصلت خلال مسيرة العام الماضي والإفادة منها للانطلاق في برامج الموازنة والمنهاج الاستثماري للعام الجديد 2008.

لكن ما ينبغي الإفادة منه او التذكير به في هذا المجال هو العقود او المقاولات، وكما هو معروف عادة ما تخضع لمجموعة ضوابط وشروط تحرص الجهات التي تمثلها على إلزام الطرف المنفذ لها ضماناً لها لحسن التنفيذ أولا وللتقيد بمراحل الانجاز ثانيا، وبخلافه ينحل الطرف المخل بالعقد ووفق الضمانات الموضوعة تكاليف إضافية، والسؤال الذي يطرح نفسه كيف يمكن للمقاول الإخلال بشروط العقد اذا كانت هناك ضمانات يتحملها ؟! وكيف يجرؤ المقاول على عدم التنفيذ الدقيق والتضحية بدفع الضمانات (الغرامات) وتحمله خسائر الوقت والجهد، فضلا عن السمعة المهنية والسيرة والتي دائماً ما تكون شرطاً أساسيا (على الأقل في الإعلان) ليحصل على المناقصة المطلوبة لهذا العمل او ذاك ؟!

بالطبع هناك العديد من المقاولات تخضع وتنفذ وتحال بموجب اعتبارات خاصة وشخصية ومادية ايضاً، وهذه هي أهم الأسباب ونقاط الخلل التي أدت الى تدني نسب الانجاز لهذه الدرجات الدنيا والنتائج السيئة هذه الأيام ونحن على أبواب الانفتاح الاقتصادي وعام الاعمار المقبل الذي أعلنته الحكومة ووعدت به والموازنة الضخمة التي وصلت الى أعلى نسبة في تاريخ البلد والمشاريع الإستراتيجية التي من المؤمل انجازها في بغداد والمحافظات الأخرى والخطط الاقتصادية المدروسة الرامية الى النهوض بحركة الاعمار والبناء . نتمنى ان يتم مراعاة هذه الجوانب (المقاول _ جهة التنفيذ _ الشروط _ الضمانات _ المدة الزمنية _ الخطط الناجحة)، وغيرها الكثير من قبل الوزارات المعنية والمشرفة والمحافظين ومجالس البلدية وان يأخذ الجميع دوره الحقيقي بما يسهم في بناء حقيقي وفعال لمؤسساتنا ومنشآتنا وعدم هدر المال العام وضياعه في جيوب بعض المقاولين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك