المقالات

"دكــــتور إشــــــاعة"

1544 16:00:00 2008-06-28

( بقلم : سلوى غازي سعد الدين )

إن التصديق بالإشاعة والترويج لها أصبحت ظاهرة منتشرة بين أوساط المجتمع الشرقي والعراقي على وجه الخصوص، وبات الترويج لها أمرا واقعيا مسلما به اجتماعيا. إن تاريخ الإشاعة قديم جدا و موجودة و متداولة في كل المجتمعات المتخلفة فقبل عشرات السنين كانت الإشاعة من صنع النساء فقط و يصدق بها الرجال أما اليوم فصناعة الإشاعة والرعب هي من صنع الرجل و النساء تصدق بها.

خصوصا بعد تحرير العراق و دخول الجيوش الغربية إلى العراق فقبل أيام ظهر طبيب على شاشة قناة بغداد بطلعته "البهية" و قبل أن يدخل في أي موضوع "طبي"!! بث إشاعة خطيرة جدا من خلال برنامج صحي متهما القوات الأمريكية بالقيام بخطف الأطفال العراقيين المصابين بعاهات و أمراض قلبية إلى الولايات المتحدة ونسي هذا الطبيب أن إشاعته باءت بالفشل لأنه أصبح واضحا أن قناته الفضائية هي التي تقتل الأمل في نفوس العراقيين وان هذا الطبيب هو نفسه الذي كان يعمل على إبقاء و إطالة أمد حكومة صدام و إشاعة الأكاذيب و الفوضى والحقد والكراهية ضد الغرب ولا أدري ماذا يريد هذا الطبيب المختص بالإمراض القلبية. يبدو أن هذا الطبيب في حقيقته دكتور "إشــاعة" خريج قسم الإشاعات في مخابرات البعث و هناك عدة أسئلة نطرحها على الطبيب:

ماذا ستفعل مع هؤلاء الأطفال المرضى المساكين الذين هم بأمس الحاجة إلى المستشفيات و الأجهزة الطبية و الأطباء الذين يملكون أرقى الخبرات الإنسانية.."؟

هل تتركهم على الأسرّة الجلدية الملوثة و الممزقة لكي يموتوا؟ أم سترش عليهم المواد الكيماوية لكي تستريح منهم؟ أم تود أن تبقى معاناة هؤلاء الأطفال الأبرياء سرا في بئر من آبار صدام ومنع وسائل الإعلام عن كشف قضيتهم، مثلما كان يفعل صدام و البعث النازي بالمرضى إذ بان العهد البائد؟ هل ستقوم بمعالجة بعضهم حسب الدرجة الحزبية أو التطرف المذهبي البعثو قومي؟ أم سيقوم "هذا الطبيب"!! بإقناع هؤلاء الأطفال بتفجير أنفسهم ثم يلقي التهمة على "أمريكا" و "إسرائيل"!!.

وأمثال هؤلاء الذين يبثون السموم من خلال برامج وقنوات فضائية فاسدة تعمد على بث الفوضى وإشغال العقل العراقي عن روح المحبة والسلام وأخيرا نأمل من العراقيين أن ينبذوا أمثال هؤلاء المصابين بالإسهال الثقافي الذي يعتمد على الأكاذيب وإشاعتها وهذا النوع من التهريج ليس طارئ ووارد اليوم بل هو امتداد عاشه وعانى منه العراقيون في عهد السابق حينما كان صدام يجوع ويحرم أطفال العراق من الدواء والمعالجة في الخارج ويقتلهم بالآلاف ويلقي باللوم على الغرب وإسرائيل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح المالكي
2008-06-29
سبحان الله وجوه متجهمة قبيحة واصوات جشة مزعجة فكيف استطاعت الاخت سلوى بالتواصل في النظر والسمع الم تشعر بالقرف . هذا في الدنيا والاخرة الله اعلم .
`باسم العراقي
2008-06-29
شاشة قناة بغداد أتحفتنا ببراعتها المعروفة في الشقاق والنفاق فانها خبيرة في هذا المنوال في نشر الفتنة والضغينة والطائفية النتنة. هذا الدكتور المنافق هو أفرازات عفنة من البعث العفلقي الصدامي الكاذب. نريد نسمع من هذ الدكتور الغبي أين ال 200$ مليون والحسابات الجارية المفتوحة في البنك العربي التي أعطيت من الاعراب لولي نعمته حضرة النائب الهاشمي والمليارت الأعرابية المتدفقة الاخرى. لماذا لا تصرف للأعمال الخيرية والصحية والعوز والرعاية الأجتماعية. أم أن هذه الأموال فقط حكر لتصرف على الحزب والحزبيين
بغدادي
2008-06-28
تتمة وهكذا ذهب عمران(عمر فيمايلي من زمن)الى لندن همجيا وعاد (مكاريا)في مجمله ,في ألبصرة يتذكر ألجميع أطباءا ومنتسبين في مستشفى ألبصرة ألعسكري كذلك طلبة كلية ألطب أن هذا ألمتحذلق كان يباشر معاينة ألمرضى مرتديا ألزي ألعسكري(طبعالامانع وهو ألزي ألرسمي ولا أعتراض)لكن مع غطاء رأس (جراوية حمراء)تقليدا منه لصدام حسين(لواكة) اذ لم تكن هناك اوامر ولم يفعلها أي من ضباط الجيش لكن(رعونة) و(شحدة)أللي يعترض وينبغي لهذا ألدعي أن يعلم أن هناك ألكثير ممن رأوه يدخل الى ألمريديان ثان يوم ألسقوط عارضا الخدمة
بغدادي
2008-06-28
يتبع هذا الدعي أجتهد في كل ما يمكنه من ألاستفادة من ألنظام ألسابق وقد أقتنص أستنادا ألى تبنيه ألنهج الطائفي فرص غيره ممن يكونون أكفأ منه مهنيا ونجح في هذا المضمار(لقد تجاوز ألمفاهيم ألآخلاقية ألآنسانية وتجاوز مفاهيم ألمدنية ألتي نفترض أنه أكتسبها أثناء مكوثه ألطويل ألمتكرر في لندن في وجوب ألتعامل ألحضاري ألمستند على ألعلمية)وقد أوردت مجمل سلوكياته ألشخصية والمهنية ماجعل نظرية ألملا عبود ألكرخي ألقائلفي قصيدة ألمحالات(أيصير من لندن تجي مجارية) تنسف من ألآساس اذ قد جاء من لندن عمر (ألمكاري)
بغدادي
2008-06-28
تتمة اكرر القول أن هناك من الناس من يرى أن هذا الدعي(بعض ألقريبة دوائر عملهم بدائرة عمله يطلقون عليه مصطلح ألدنبك)يرون أن يده ليست بعيدة تماما عن الآيقاع بالمرحوم الدكتور راجي التكريتي,أن ألسمة المعلومة عن هذا البهلوان هو الآشتغال(دفن) ولن يتمكن من الآدعاء مطلقا امام من هم على أطلاع بخفاياه ان يدعي ألحرص على (شعب أو وطن) هو من زمرة دينهم دينارهم و (ألدك علىpower ولو أن ألاسرائيليين وجهوا أليه ألدعوة لآسرع لتلبيتها(رأسة كبل رجلة) ولآتحفنا بعدها بالتبريرات ألمنطقية والعلمية والانسانية للزيار
محمود الشمري
2008-06-28
ياسيدتي باركك الله فقد اثرت موضوعا اثار انتباهي مؤخرا وهو العوده من قبل بعض الناس بدرايه او بدون درايه الى نظرية المؤامره التي اخترعها صدام ومفادها الصاق كل سوء يحصل هنا بالغرب وامريكا اللذين وقفا بشرف وبقوه الى جانب حكومتنا المنتخبه ودعموها ضد اشرس هجمه في التاريخ تتعرض لها اي حكومه والتي تمثلت بالتحالف البعثي الوهابي المدعوم من قبل بعض الجيران والمؤيد من قبل العصابات في الداخل, وقد عاد الشر خائبا بعد ان انتصر الخير بقياده الفارس الجسور المالكي ودعم العراقيين الشرفاء واسناد من قوات التحالف
بغدادي
2008-06-28
اذا كان المقصود عمر الكبيسي فأنه بدأ حياته كذابا اذ قد أنتحل قسرا وكذبا أسم اخيه الاكبر (عمر) مع بداية دخوله كلية الطب بحجة ان اسمه الحقيقي وهو(عمران) غير لائق كطالب طبية(وفقا لعقدة الدونية المتاصلة فيه) والتي اضفت ملامحها على مجمل سلوكه الشخصي والمهني فيما بعد ومن جملتها دأبه الاتيان بأي سلوك يؤدي به للآلتصاق بمن هم في مواقع السلطة والمسؤلية والتشبث بوسائل الظهور (جريدة,تلفزيون ,مجلس) واللجوء لآسلوب خالف تعرف أستقطابا للآهتمام,على اية حال لايزال هناك من يرى فيه احد وسائل الايقاع براجي الت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك