المقالات

الامتحانات الوزارية .. تقييم الخطوة الجديدة

1411 14:30:00 2008-06-29

( بقلم : علي جاسم)

لكل خطوة جديدة ومتغيرة نتائجها الايجابية والسلبية ، ميزاتها وإخفاقاتها ، بحسب ظروفها واستعداداتها ومناخاتها ودرجات استيعابها، وهذا ما حدث بالضبط خلال اليومين الماضيين في تأدية الامتحانات الوزارية للصفوف السادسة الإعدادية بكافة فروعها عندما قررت وزارة التربية في قرار رائع ومدروس ان تكون الامتحانات داخل الكليات والجامعات حصرا ، وحسمت كل تخوفات فشل الامتحانات وإخضاعها الى سطوة المليشيات المسلحة في المناطق (المغلقة) وتدخلاتهم المباشرة في عمليات إجابة الطلبة مما يضيع فرصة المساواة بين جميع الطلبة ويؤدي الى ضياع جهد المثابرين ومعادلته بجهود طلبة تمكنوا من الاستفادة من الفوضى والهرج والمرج في الامتحان ليحصلوا على نتائج غير مستحقة كما حدث العام الماضي في بعض المناطق والمدن.

وعلى الرغم من ان القرار الجديد والخطوة المتخذة من قبل التربية قد واجهت قليلا من الإشكالات البسيطة كبعد بعض الكليات والجامعات عن سكن الطلبة والازدحام الشديد في بغداد صباحا ، وعدم وجود تنسيق مثالي وعالي الدرجة بين وزارتي التربية والتعليم العالي في بعض المراكز الامتحانية _ وليس أجمعها _ لتوفير مياه الشرب و الكهرباء والتي تكون عوامل مساعدة في ضمان توفير أجواء مناسبة ومساعدة للطلبة .

هذه الاشكالات والاخطاء البسيطة كان من الطبيعي ان تظهر في عملية الامتحانات كونها خطوة جديدة ، وأيضا لانها عملية كبرى تشمل الآلاف من طلبتنا يصعب استيعابها بسهولة ضمن الجامعات والكليات المحدودة ، و لكبر حجم المسؤولية المترتبة على عليها ورسم مستقبل البلاد المتوقف على هؤلاء الطلبة وتفوقهم فيها.

ومع نجاح الاجهزة الامنية في وضع خطة كفيلة بتوفير الامن والاستقرار لجميع المراكز الامتحانية ، التجربة الجديدة كان _ وحسب ما كان واضحا على وجوه وعيون الطلبة _ لها أثر ايجابي مهم وهو تفاعلهم مع المناخ والحياة الجامعية وتطلعهم الذي تزايد نظرا لذلك لأن يكونوا عامل مؤثر في بناء مستقبل البلاد المشرق واصرارهم ان يكونوا مستقبلا ضمن اطار هذه الحياة وثقافاتها .

نتمنى ان تكون الظروف الصعبة التي يمر بها طلبتنا الأعزاء مجرد غمامة صيف تزول آثارها مع تدريجيا وان لا يكون تغيير أماكن الامتحانات ومراكزها له أثر على الاستعدادات المبذولة من قبلهم وعوائلهم وان لا يسبب لهم قلقا مضافا وإرباكا يؤثر على مستوى أدائهم وعطاءهم الذي سيكون لخدمة وطنهم أولا وأخيرا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
zaid
2008-06-30
كلام جميل مشكوره الوزراة في جهدوها المبذولة لخدمة هذا الوطن المجروح ,,,لكن ما الذي فعلته وما الذي ستفعله الوزارة في خريجي العام الماضي من طلبة السادس الذي افرز جيل جديد 95% منه اجتازه الأمتاحانات الوزرايه بطرق غير مشروعه كما فعلت المليشيات العام الماضي..
azhar
2008-06-29
شكرا للجهود المبذولة من قبل وزارة التربية ولكن هل السيطرة موجودة على المراكز الامتحانية في المحافظات او في الاقضية والنواحي استحلفكم بالله زوروا تلك الناطق وتاكدوا من حسن سير الامتحان وارجو شاكرة ان ترشدون المواطن بل الطالب بالتحديد عن الوسيلة التي تمكن ان يبلغ بها المسؤولين عن اي اختراق في الامتحان كأن يكون بريد الكترني او رقم موبايل او_ __اي شئ وشكرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك