المقالات

التعويضات والسرقات

1544 18:58:00 2008-07-05

( بقلم : الدكتور محمد علي مجيد )

المال في الاسلام له دور ريادي وقد اشارت ايات عدة لموضوع المال ومنها الآية الكريمة:المال والبنون زينة الحياة الدنيا.... سورة الكهف آية 46وقد ابتلي العراق في سلسلة من تاريخه بحكام أسلافهم بني أمية والعباسيين والعثمانيينثم البعثيين هؤلاء بددوا ثروة العراق ورهنوا نفطه ومعادنه وما كوبونات النفط وغيرها إلا دلائل تشهد بسرقة خيرات العراق وما خفي أعظم.بالأمس القريب تم تعويض بلغاريا وهي دولة اشتراكية( كحيانة )حسب المثل الشعبي بمبلغ 365 مليون دولار وهنا يتم التساؤل هل تم تدقيق هذه المديونية واصلها وفصلها ومن الذي تسبب فيها وكيف ترتبت على العراق والله اعلم بقية المديونيات. أن هذا الأمر يحتاج إلى كادر عراقي متخصص في المحاسبة والتدقيق والقانون الدولي لدراسة هذه المديونيات ومصداقية ترتبها على العراق وما هو المخرج منها أما إذا بقيت الأمور على هذا المنوال فيكون حالنا مثل حال ذلك الفلاح:حيث زرع هذا الفلاح شلغما"لفت" وطماطة فلما أثمرت ونضجت أراد أن يتقرب إلى صاحب الأرض فأحتار؟ هل يأخذ له سلة طماطة أم سلة شلغم فمن حيث المنظر الشلغم أجمل يحتوي على لونيين ومن حيث الأفضل الطماطة فأخذ سلة الطماطة على رأسه بعد أن حلق شعره ولبس هندامه كما كانت العادة في زيارة الأكابر ، ولما قدم إلى مضيف الشيخ صاحب الارض أوقفه الخدم وكان يصطلح عليهم "العبيد " وقد اخبرهم بقصده فأخبروا الشيخ بذلك فخرج الشيخ غاضبا وقال للفلاح من أنت حتى تأتي لي بهدية وما معرفتي بك وهل مقامك يساوي مقامي وأمر الخدم أن يكتفوه وان يجردوا رأسه وان يضربوه بحبات الطماطه واحدة حتى تنتهي السلة فكان ماء الطماطة يسيل على وجهه وكلما قرب من فمه يبتلعه ويقول أشوى من الشلغم.

نأمل أن يفهم القصد وان يتصدى الغيارى وما أكثرهم لمثل هذه الألاعيب فتارة تسديد مديونية وتارة تعويض متضررين من الدول العربية ، أن الهيمنة الأمريكية الاقتصادية لها دور كبير في تمرير مثل هذه الأمور وكما يصطلح عليه اقتصاديا قسمة غرماء فكأنما دخولهم للعراق وتحريرهم له من حكم العفالقة صفقة لها ثمنها الاقتصادي وهاهم يستوفون أجورهم بأضعاف مضاعفة دون وازع ضمير ثم نراهم يحاولون جهد إمكانهم إملاء اتفاقية أمنية معروف مغزاها مجهول تفاصيلها حيث تبقى شركات الحراسة الخاصة والجنود الأمريكيين في حصانة يقتلون ما يشاؤن ويعتقلون ما يشاؤن .

أن العراق اخذ بصراحة يستعيد عافيته وان دولة رئيس الوزراء العراقي الأستاذ نوري المالكي هو رجل الساعة وقد اثبت بجدارة أن مصلحة العراق فوق الجميع ولكن للمتبع إلى مجلس النواب يرى صور شتى تحكمها الطائفية والمصلحة الشخصية والمخصصات المالية التي تغدق لهم والله اعلم ترتيباتهم مع الوزراء الذين يريدونهم حيث يكون ولاء هؤلاء الوزراء لهم باعتبارهم أسياد نعمتهم ولا يكون لرئيس الوزراء أي هيمنة عليهم .

إننا نقول لهؤلاء وهم معرفون أن تمرير مثل هذه الأمور أصبح مرحليا وان العراقيين شيعة وسنة أثبتت الإحداث أنهم إخوة وما انتفاضة الرمادي وصحوة الاعظمية والدورة وغيره إلا شواهد إثبات للدعوة إلى الحفاظ على ثروات بلدهم والانتفاضة من ذلة العيش التي خلفها البعث المجرم إلى سعادة الحياة الكريمة وستقطع يد السارق والمرتشي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-07-05
يوغسلافيا السابقة والتي تقسمت اليوم كان العراق يطلبها في زمن تيتو وقبل الحرب العراقية الايرانية مبلغ 3 مليارات من الدولارات اما ايام الحرب وبالضبط في سنة 1982 كانت هي تطلب العراق مبلغ 7 مليارد دولار ولو نعرف اين ذهبت هذة الاموال فهي كالاتي استيراد اسماك من يوغسلافيا اكثر من سعر معمل تعليب الاسماك بثلات مراتشراء كل ما يدمر البشر وزرع الالغام بانواعها والتي هي اليوم مصدر خراب الناس في مناطق الحدود عدى التقارير التي تقول بان في العراق اكثر 25 مليون لغم حصة كل عراقي واحدة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك