المقالات

كلمة حق يراد بها باطل: ((الشعب غير معذور أذا لم يختر الكفوئين المخلصين ))

1462 02:18:00 2008-07-09

بقلم: منذر الخفاجي

مضى ألى الآن3 سنوات على قيام الأنتخابات التشريعيه الأولى من نوعها في العراق لأنتخاب حكومة ومجلس برلمان دائمين يمثلان الشعب العراقي وبكل أطيافه وألوانه وتعدداته, هذا الشعب الذي أقترنت شهادته بأن ((لا إله ألا الله محمد رسول الله علي ولي الله ))بالمحن والمصائب والظلم .وبالرغم من الحملات الدعائيه الكثيره التي شنت على أهم قائمه في الأنتخابات الماضيه ,الا أنه تصدى لحمل هذه الأمانه ثلة من الرجال والنساء أختلفت آرائهم واهوائهم ومقاصدهم ومآربهم وكل يدعي الحق لنفسه ولطائفته ولتياره , حيث بقي المواطن العراقي (الناخب) حائرا مذهولا من تلك التعدديه الكبيره في الأتجاهات والتيارات وذلك في عموم القوائم الأنتخابيه التي كانت مطروحه وهو لا يعرف منهم احدا إلا اللهم من كان له به معرفة بتأريخ نضال وجهاد ضد نمرود وفرعون من طغاة هذا العصر , وآخر عرفه الناخب بتأريخ مشوه أسود لا يحمل في ثناياه الا تحقيق المصالح الشخصيه ولو كان على حساب اراقة دماء جميع الناس ,مع شهادة تأريخية لهم بذلك .فماذا يفعل الناخب المسكين ؟, أينتخب من جاء ويحمل في جعبته كل صور ومعالم العلمانيه المتحلله والتي لا تريد منك يا مسلم إلا أن يكون عرضك مباح للجميع ؟ أم ينتخب من نقش على صفحة سيرته وتأريخه القبلات الحاره التي كان يلحس بها أيدي الطاغيه وأزلامه ؟ أويذهب صبر المسلم العراقي وجهاده ,وحرمانه الذي عانى منه عقودا طويله أدراج الرياح ؟ وصبره على ماذا ؟صبره في عدم بيع دينه لتيارات وأفكار فاسده عمد أهل الباطل جهدهم ولعقود طويله ليفسدوا بها اهل الاسلام , صبره لأجل أبقاء الستر لعرضه والعفه في مكسبه ليحقق مقولة المعصومين ((شيعتنا من اطاع الله )), ألا أنه بقي صامدا أمام اغرائات اهل الفساد والطغيان , وأن تمكنت هذه الاغرائات من بعض اخوانه في الدول العربيه .فالمرء عندما يدخل ألى العراق يرى فيه اصول الاسلام الأولى , وكأن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) قد توفي بالأمس ,وخير مصداق على هذا الكلام مانراه من توجه عام لدى عموم الشعب العراقي نحو الأحزاب الدينيه الأسلاميه في الأنتخابات وبمختلف مذاهبها السنيه والشيعيه , كل ذلك ليثبت العراقيين للعالم أنهم هم حملة لواء الأسلام , وأن الزيغ والفساد والضلال لا مكان لهما عند العراقيين .وجرت الأنتحابات وبعد ان راى من لايريد لراية (لاأله ألا الله )ان ترتفع عاليا أن أتعابه ذهبت أدراج الرياح وأن أهل الأسلام اختاروا الأسلام ليحكم , بدأت هناك مؤامراتهم ودسائسهم تحاك بليل لف بمكر (تزول منه الجبال ), وكيد يوازي من (كيدهن عظيم ) وكل ذلك لأسقاط عموم الشخصيات الدينيه وبالأخص الدينيه السياسية منها من أعين وقلوب ناخبيها , وبمختلف الأرجافات والأكاذيب والتي وجدت من يقبض الثمن ليروجها على عوام الناس ليهزوا ثقتهم ليس بكل الناخبين , بل بثلة نذرت نفسها ومنذ عقود لخدمة هذا الدين وهذا المذهب وهذا الوطن وهذا الشعب , وقدمت قوافل الشهداء والكثير من التظحيات والكل يشهد لهم بذلك , فتكالب عليهم كل من خص فراغ قلبه بالأحقاد والأحساد ,وكل يحاول ما أسطاع أن يطعن بحربة أو برمح أوبسيف أو بكلمة أو باغتيال أو بتفجير لينالوا منهم .ولعلي أرى أن أشد هؤلاء الناس وطئة من تزيى بزي الدين وتقلد تاج الكرمين وأدعى الأجتهاد ,لا بل المرجعية والزعامة الدينيه, متخذا من بساطة بعض الناس وحبهم واخلاصهم لدينهم وللتاج الذي يحمله ,وسيلة لخداعهم وأسقاط كل من جاهد وضحى من أعينهم , ليس لشيء إلا ليكون لحزبه وأتباعه شأنا في اللأنتخابات المقبله فنراه بما يشبه التوسل والخضوع لبعض الحضور وهو مجتمع بهم قائلا:(( أن الشعب العراقي- متهما كل الشعب –في الأنتخابات السابقه لم يكن يعرف مصلحته ولم يكن يفقه من السياسة شيئا – وكأنه هو صاحب الوحي السياسي والألهام الرباني الذي سوف يعلم شعبا علم صدام ماهي السياسه – ويكمل :أنكم وبسبب قلة خبرتكم وعدم معرفتكم بالأشخاص – أي بمعنى آخر سذاجتكم!!!- أخترتم أشخاصا لم يكونوا أمناء وأهلا للمسؤلية ))!!!ياسبحان الله أنا لا أعلم حقيقة من يقصد بهؤلاء الأشخاص ؟ أيقصد رجال حزب الدعوه وتأريخهم الجهادي المعروف – وهم أعرف للناس من أعرفهم - ؟, أم يقصد أبطال العراق أو كما اسماهم السيد الخميني (قده ) ب(أسود العراق ) واقصد أبناء المجلس الأعلى أبناء الحكيم الذين أذاقوا صدام وزمرته الويل والثبور واستطاعوا بجهادهم وبسعيهم وبتوفيق ألهي ان يزيحوا حكمه من العراق ويفجروا بحق ثورة سياسية شيعيه عارمه ارجعت لشيعة العراق حقهم المسلوب في الحكم منذ اكثر من 1400سنه ,ايقصد هؤلاء ؟؟!أن كان يقصدهم فأنا أقول له خاب مسعاك ,فالعراقيون (يعرفون أوادمهم ) ويعرفون أناسهم ولن تؤثر بأكاذيبك عليهم ولن تستطيع أن تؤثر يهم وخاصة بعد أن أصبحت انت و (ربعك ) اضحوكة للناس بعد أن عرف القاصي والداني حجم الجرائم والسرقات التي أرتكبها أتباعك في البصره , البصره التي كنتم مستحوذين وسارقين لصادراتها النفطيه لتدعموا بالأموال المسروقة عملية شراء الذمم ,ولكن ولله الحمد بعد أن قطع مصدر رزقكم الحرام , وجففت منابع دعمكم (من مصروفات النفط المسروق ) لم يبقى لكم سند ولا حيله الا محاولات يائسه لأسقاط الغير والصاق الأكاذيب عليهم وتقبيل أيادي الناس (امروتكم أنتخبونه ).وأحرى بك ان ترى و تبحث عن صفات من يتولون مهمة التشريع الأسلامي والفتيا (وأنت تدعي أنك منهم ) , واترك صفات المسؤلين لمن له خبرة وباع في تقييمهم , وأما قولك : أن المسؤول يجب أن لا يكون قادما من خارج مجتمعكم ,محتجّا بالآيه الكريمه ) لقد جائكم رسول من أنفسكم ), أسألك :ألم يحكم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم )أهل المدينة وهو من اهل مكه ؟, أولم يحكم امير المؤمنين اهل العراق وهو ليس منهم ؟أولم يكن مقدرا للأمام الرضا ان يحكم اهل خراسان وهو ليس منهم ؟,.والله أني ارى أنه لمن المعيب منك أن يصل بك الحال أن تحرف في معنى كلام الله عز وجل وتفسره على هواك ومشتهياتك , وبما فيه خدمة لحزبك ولمصلحتك الشخصيه , ولا اريد أن أطيل , فختاما أقول :أترك العراقيين وشأنهم فهم ليسوا بحاجة لك ولا لنصائحك العرجاء ,التي ما فادت ولم تفد أهل البصرة , بعد أن كان ولايزال محافظها, فكيف بها تفيد عموم العراقيين , واوصيك بما يلي :((وأدعوا ألى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه وجادلهم بالتي هي احسن )), وليس بالأكاذيب ومحاولة أسقاط الآخرين بالبهتان وقول الزور....والسلام على من أتبع الهدى..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
لا اعرف
2008-07-11
الكثير من الأطفال اللاجئين العراقيين لا يحصلون على أي نوع من التعليم، في الوقت الذي دفعت فيه الظروف الاقتصادية الصعبة الكثير من الفتيات العراقيات لممارسة الدعارة وخاصة في دمشق. اللاجئون العراقيون باختصار فقراء ومعدومون وغاضبون وغير مرغوب فيهم. لا أحد يريد ان يعالج مشكلتهم ولا أحد يريد حتى التفكير بهم.
hameed ridha
2008-07-09
بسمه تعالى ارى ان اهم مواصفات من ننتخبهم هي التقى وخشية الله قلبا وقالبا العلم والخبرة بالمجتمع ومتطلباته التاريخ المشرف امام الله عز وعلا الصبر والمثابرة وقابلية السماع للمخلصين والتطور المستمر للاحسن والاعتراف الامين بالهفوات والاخطاء فمن لا يعرف خطأه لا يجتازه التجرد المطلق امام الله المحاسب بمثقال ذره الحزم الكامل عند وضوح الرؤية الكامل استشارة العقلاء الشرفاء في كل الامور ان علماء الطيران والذرة والكيمياء الخ من دون خشية الله تعالى وتقاه هتكوا البشريه بأبشع الجرائم فاتقوهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك