المقالات

زيادة بلا جدوى

1207 14:00:00 2008-07-13

بقلم: علي جاسم

 أنتظر موظفو الدولة كثيرا ليحصدوا فرحتهم الكبرى بإقرار زيادة رواتبهم بما أصطلح على تسميته بسلم الرواتب الجديد الذي أثلج صدورهم كثيرا لدرجة إنهم قد استهلكوا جزءً كبيرا من الراتب قبل تسلمه، وحتى حسدهم عليه غير المشمولين به مثل( الكسبة) والعاطلين وحتى المتقاعدين.وجاء اليوم الموعود ليتسلموا ثمار أحلامهم وآمالهم بحقائب متنوعة الأشكال والأحجام _ وكأنهم على موعد على سفر _ لحمل الاموال الكثيرة التي هبت لمساعدتهم وحل بعض مشاكلهم المادية والمعيشية ولاسيما ذوي الدخل المحدود ، إلا ان هذه الفرحة لم تدم سوى أيام معدودات كونهم قد تفاجئوا بارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية والفواكة والخضر والمواد المنزلية والكهربائية والملابس وأسعار الوقود والاجور وحتى أسعار لعب الأطفال وبالطبع فأن السبب ليس غلق طريق الاستيراد أمام البضائع الاجنبية أو إعلان حالة النفير في بلادنا وانما يعود السبب المتفق عليه من قبل الجميع الى الزيادة (الملعونة!) التي أصبحت وبالا سيئا على المواطنين أجمعين بما فيهم من ليس له ناقة ولا جمل في خضم هذه (الملحمة المادية) !. ارتفاع الأسعار هذا الذي كاد ان يصبح انتفاضة في عالم التضخم والاقتصاد لم يترك لأحد الاستمتاع بالزيادة المالية في الرواتب ولم يحقق الفائدة المرجوة منها وهي تحسين المستوى المعاشي وتحقيق حياة حرة كريمة للجميع لأن ما أستلموه باليد اليمنى قد استهلكوه باليد اليسرى هذا من جهة ، كما انه من جهة اخرى لم يرحم المعدمين والعاطلين الذين زادت أمورهم المعيشية صعوبة اكثر من ذي قبل ، في حين ان بعض النفوس الضعيفة قد أستغل كل ذلك مع ضعف أو انعدام الرقابة الاقتصادية وعدم توافر التفتيش والمتابعة ليعلن عن جشعه وليكشر عن أنيابه بصورة مخيفة تركت اثارها على مجمل الحياة اليومية ، بل ان العديد من موظفي الدولة والمتقاعدين قد صار يخشى ان تكون هناك زيادة اخرى أو قرارات إضافية تزيد من معدلات ارتفاع أسعار السوق .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك