المقالات

المرجعيه الدینیه والانتخابات

1120 18:48:00 2008-07-13

بقلم: كريم النوري

هناك من يريد ان يبقى دور المرجعية الدينية محصوراً على الفتاوى ذات المنحى العبادي والطقوسي ويحاول استبعاد هذا الدور عن شؤون الحياة والمجتمع والسياسة.ثم لا يكتفون عند هذا الحد بل يحاولون ان يسلخوننا عن علاقتنا المبدئية والتأريخية مع المرجعية الدينية التي نعتقد انها صمام امان للجميع من الضياع والزيغ والانحراف كما هي التي تحدد لنا تكاليفنا الشرعية ومواقفنا العملية التي لا نستطيع تشخيصها بمفردنا.اذا كانوا يشعرون بعدم جدوى وجود المرجعية الدينية لعدم حاجتهم اليها لانهم لا لا يمتلكون مسؤولية شرعية ودينية فهذه مشكلتهم واذا كانوا لا يرتبطون بالمرجعيات الدينية باي صلة سواء في الماضي او الحاضر او حتى المستقبل فهذا شأن يخصهم ولا يهمنا لا من بعيد ولا من قريب.واما محاولاتهم البائسة بالاساءة الى علاقتنا الوثيقة مع المرجعية الدينية بحجة الانتخابات ومنع استخدام الرموز الدينية فهذه لعبة باتت مفضوحة ومكشوفة لاننا الذي يوجه مسارات وبوصلة علاقاتنا مع المرجعية الدينية ليست الانتخابات بل الانتخابات حالة مستجدة وطارئة لان علاقاتنا مع المرجعية مستحكمة ومترسخة منذ ان عرفنا التكاليف الشرعية وقد كنا مع المرجعية الدينية نصغي لتوجيهاتها وتعاليمها في سوح الجهاد مع النظام الصدامي المقبور وكنا معها في الزنزانات عندما كانت تتلوى على ظهورنا سياط الجلادين.فليس ثمة علاقة متصورة ما بين الدعاية الانتخابية وبين المرجعية الدينية فعلاقتنا الوثيقة مع المرجعية الدينية شهد بها الاعداء قبل الاصدقاء فلماذا كل هذا التصعيد والهواجس من هذه العلاقة.هذه العلاقة مبنية على عمق شرعي ومادام هناك تكاليف شرعية تبقى هذه العلاقة دائمة ومستمرة فكيف نفرط بعلاقتنا هذه بسبب اوهام وهوس وهواجس.ليس من الصحيح ان نعزل دور المرجعية عن تشخيص الاصلح او الصالح فان انتخاب المفسد سيفسد النظام العام ويضر الانسانية ويهدم الوطن.فان المرجعية قد طالبت الناس عبر معتمديها ووكلائها بانتخاب الاصلح والاكفأ وهذه المطالبة هي حق شرعي وقانوني لا يحق لاحد منعه او الاساءة اليه.والمرجعية الدينية عندما تشخص خللاً او خطراً يترتب على غفلة او سهو انتخابي فانها ستتدخل لتصحيح المسار ودرأ الخطر والمفسدة وهذا ايضاً جزء من تكاليف وواجبات المرجعيات الدينية وهذا التشخيص لا علاقة له بحريات الناس مطلقاً ولا اختياراتهم.المرجعية الدينية هي التي تحدد تكاليف الناس ولا تنتظر من الاخرين لكي يحددوا مساحات تكليفها او يرسموا مسارها وهم لا يفقهون من كتاب الله آيتين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2008-07-14
كلام صحيح فلتكن العلاقة وثيقة هذا لايضر ولكن لاتدعو من لاينخب القائمة س بالخروج من المذهب او انتخب سيد علي وكان كل من في القائمة هو سيد علي ان الانتخاب ليس الاصلح (فمن هو الاصلح الذي يصلي) فقط ولكن على الاصلح زائد البرنامج السياسي الاقتصادي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك