المقالات

شيعة العراق والفلسطينيون

1827 01:55:00 2008-08-04

سعد البغدادي saadkeion@hotmail.com

يرتبط الشيعة بالقضية الفلسطينية برباط روحي كبير منذ الاحتلال الصهيوني الغاشم لفلسطين عام 1948 فقد اشترك الشيعة في مظاهرات كبيرة في العراق وايران وباكستان والهند كما استطاعت المرجعية الدينية من تحشيد الجماهير وتثقيفهم ازاء الاحتلال الغاشم الذي تعرضت له الاراضي المقدسة الا ان التجلي الاكبر لهذا الظهور كان بعد احداث نكسة حزيران عام 1967 حيث خيم الحزن على الشارع الشيعي واصيبت الامة بذهول كبير حينها وقفت المرجعية الدينية بقيادة الزعيم الامام محسن الحكيم وقفتها المشهورة في النجف الاشرف فنظم اول تظاهرة اسلامية هي الاكبر في تاريخ العراق في مسجد الهندي الكبير يقول الاستاذ هاني فحص في حديث خاص( كانت الامة تعيش حالة صدمة كبيرة بعد نكسة حزيران وهذه النكسة انعكست علينا في النجف الاشرف الا ان المرجع الكبير وزعيم الطائفة نظم اجتماعا للامة وكان الشهيد مهدي الحكيم هو من ادار ذلك الاجتماع حيث دعا الامة الى استنهاض الهمم وتشكيل الخلايا المجاهدة لمقاتلة المحتل) وهنا توجه العلماء باستفتاء الى سماحة زعيم الطائفة السيد محسن الحكيم.ما هو الموقف الشرعي اتجاه القضية الفلسطينية وهل يجوز دعم القيادة الحالية وتقديم الدعم المالي لهاالجواب :بسمه تعالى: يجوز تقديم الدعم المالي للقيادة بشرط حكمتها.والقيادة كما هو معلوم كانت بيد ياسر عرفات . في هذا الوقت انبرى الشباب الشيعي الى تقديم كافة المساعدات المالية والدعم المعنوي للمجاهدين الفلسطينين كذلك تم تقديم قوافل الشهداء ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم. ولم تكن هذه المواقف ببعيدة عن قيادة ياسر عرفات الذي احتضن المقاومة الاسلامية العراقية وتدريبها في معسكرات فتح والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مواجهة النظام الصدامي. هذه جذور العلاقة بين شيعة العراق واخوانهم الفلسطينين .اذن من يقف وراء تخريب هذه العلاقة ومن هو المتسبب في الازمة الفلسطينية في دعمها للارهاب وتنظيم القاعدة ومن هو المتسبب ايضا في ازمة الفلسطنيين في مخيم الوليد ولماذا اتهمت الشيعة بانها هي من هجرت الفلسطنيين من منازلهم.في البداية لابد من التاكيد ان بعض البعثيين كانوا على ارتباط بالخلايا الارهابية وهي من تسبب في زج وتوريط الفلسطنيين بهذه الاعمال ومن المناسب القول ان ليس كل الفلسطنيين هم من اشترك في دعم الارهاب البعثي بل ان بعض القيادات سارعت الى تهنئة الشعب العراقي بالخلاص من الفاشية البعثية وكثير من الجماهير الفلسطينية شاركت العراقيين افراحهم في الخلاص من النظام البعثي وقد ساهم الكثير من الكتاب والمثقفين الفلسطينين في دعم التجربة الديمقراطية الجديدة في العراق. الا ان سياسية البعث استمرت في تغذية العنف في العراق ووجدت بعض ضالتها في ضعاف النفوس وحينما ادرك البعثيون نهاية مصيرهم المحتوم حاولوا اخيرا تحريض الراي العربي والفلسطيني من خلال نشرهم لوثائق وصور على مواقع الانرنيت تثبت تورط الفلسطنيين في مجمع البلديات ببعض العمليات الارهابية الامر الذي تسبب في ازمة لاهالي ذلك الحي من خلال اعمال العنف التي طالت كل العراق وليس الفلسطنيين فحسب واستمر البعثيون يغذون هذا التوجه على حساب الفقراء والمضظهدين الذين عاشوا سنوات طويلة بين اخوتهم الشيعة منذ عام 1948 .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الكناني
2008-08-07
سعد البغداي يقول للبصري أتقي الله أخي مقالك يبكي الحجر والمدر والله تعجبنا كل العجب كيف موقع محترم مثل موقع براثا ينشر ماكتبته أنت بمقالك تتجاوز على الأنسان العراقي وما عاناه من محنه بسبب هؤلاء الذين قتلوا الأنسان العراقي بل داسوا على قيمنا وأنسانيتا أرجوك أرحم الأم والأخت العراقيه كلامك يؤذي نفوسنا وأقول لك بصراحه هناك كثير من الردود لم تنشر فيها من الشده والقول الصريح أكتب نيابه عن الأخ البصري وأطلب منه العذر
البصراوي
2008-08-05
اريد اقول لابو محمد البصراوي اتقي الله اتقي الله
عبد الرحيم الجابري
2008-08-04
صدقت ياسيدي في جانب كبير مما تفضلت به. فالمرجعية الشيعيه عُرفت بمبدأيتها العاليه لانها تستقي مبادئها من مدرسة آل البيت عليهم السلام لهذا حُكم علينا نحن شيعة العراق ان لا نتجرأ للوصول لسلطه أو حكم بلد نحن أغلبية شعبه لاننا نقدس مراجعنا التي لاتحيد عن مبادئها,لهذا أمتلئت ارض العراق بخيرة شبابنا واهلنا ولم نجد ناصراً لمظلومية عقود طويلةلا من عربي ولا مسلم حتى ممن تجمعنا بهم مشتركات ومبادئ قبلوا بظلمنا وبجرحنا النازف إن كان سيستخدم ورقة لمصالحهم, فمن أين وقف معنا عرفات وشعبه وصور صدام ملهمهم تتصدر كل مناسبه ومجلس عزاء لأرهابي الى وقت قريب.نحن لسنا مع ظلم أحد لاننا عشنا مرارته ولكن ياحبذا أن نلملم جراحنا ونداويها ونعوض شعبنا الذي طالما ذُبح بسكين العروبه ومصلحيتها المتجرده من أي مبدأ.شكرنا للكاتب والموقع.
ابو محمد البصراوي
2008-08-04
السلام عليكم الظاهر ان السيد سعد البغدادي عاش في وهم او حلم وكانه لم يعيش في العراق او يعيش ماساة العراقيين في الداخل او الخارج . اخي سعد فادرت العراق مذ زمن طويل وعشت مع اشخاص كثيرين من العرب لم ولن ارى اوسخ من الاردني والفلسطيني والله العظيم اليهودي اشرف منهم الف مرة وهذه جاءت عن تجربة وليس مجرد كلام انا شخصيا مستعد ان اعمل وااكل واشرب واشتغل وانام في بيوت اليهودي ومرتاح البال اما ان اعمل هذا مع الاردني او الفلسطيني فهذا من سابع المستحيلات والاهتمام بشعبنا المحروم افضل من الاهتمام بهم
hassan ali hassan
2008-08-04
والله خوش شاب لو يشغلو بالا خشاب احسن
علي الخزعلي
2008-08-04
شيعة العراق ملعبت هذا الدور الايجابي اعتباطا كما كان صدام يلعبها ولكن بعد خلفية ثقافيةوفكرية تنبثق جذورها الاصيلة من منبع فكر اهل البيت (ع) ودور مراجعنا الرساليون الى اليوم حيث عدشيعة العراق المقاومة الفلسطينية ركنا اساسيا في مختلف محافلهم وصار عيدا مقدسا يحتفلون به في كل سنه يوم الجمعة واكبر دليل على ذلك المطالبة الحقيقية التي يدوي صداها الى اليوم من قبل شيعة العراق رغم المصائب التي يعيشونها متديا الفكر البعثي القاتم الذي اصبح السبب الرئيسي في زرع روح المامرة على المقاومين الاصلاء وتلقينهم درس العروبة في الظاهر والخيانه في الباطن.
حيدر العراقي
2008-08-04
كله من وراء ابو (حبيبي ان صح التعبير)، واللي ما خله احد ما قتله، واقوى الجرائم اللي سواها هي جريمة 14 شعبان في كربلاء المقدسة، ودم كل برئ انقتل في رقبته مثل ما هو في رقبة الزرقاوي وإبن لادين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك