المقالات

فضل الله دع العراقيين مع حكومتهم

2507 02:25:00 2008-08-05

بقلم : سامي جواد كاظم

مسالة مهمة هو الالتفات الى الخبث الاعلامي في تركيبة الاخبار وجعل النتيجة التي تتمخض عن خبر معين مهما كانت هي تصب في مصلحة صاحب الوسيلة الاعلامية خصوصا الصحف التي تُضمّن اخبارها حقل التعليقات .احد الاجندة التي استخدمتها جريدة الشرق الاوسط في بث خبثها وسط من لا يكون من ضمن اصدقائها هو السيد محمد حسين فضل الله وحقيقة هذا الرجل جعلنا امام امرين احدهما امرّ من الثاني فالسكوت عنه يغيضنا والرد عليه يؤلمنا لاننا نكون في هذه الحالة حققنا احدى مآرب جريدة الشرق الاوسط .فقد نشرت هذه الجريدة السعودية التي تعشق فضل الله لا لانه مرجع لبعض الشيعة او انه يحمل افكار تتفق وطبيعة مذهبهم بل لانه يثير مشاكل تكون ردود الافعال عليها في صالحهم فقد نشرت الخبر التالي ( فضل الله لوفد عراقي : لا شرعية لحكومة تسعى لشرعنة الاحتلال ) ومن عنوان هذا الخبر الذي حبك وفق مقاصد تسعى اليها الجهة الممولة للجريدة اثارت حفيظة من لا تروق له تدخلات فضل الله في هذا الشان وانا منهم الا اني سوف ارد بطريقة لا اشفي غليل الحاقدين .اولا اقول للوفد الذي زار فضل الله انك لك الحق في ان تزور من شئت ولكن ليس لك الحق ان تطالب من تشاء زيارته في الدفاع عن من لا يشاء زيارتك وان لاتتكلم نيابة عن من لم يوكلك وانت اعلم بامور القضاء واذا ما اردت ان يكون بلدك سليم فما عليك الا ممارسة مهنتك في العراق بنزاهة واعمل على محاسبة كل من يخرج على القانون وانت تعلم هم كثر .اما تصريح فضل الله بخصوص الشرعية والغير شرعية فاعتقد انه لم ينظر الى ماضي العراق الذي كان في اسوء حال ولم نلمس من سماحة السيد اي عمل وليس كلام بخصوص النظام السابق والانظمة العربية المجاورة والغير مجاورة التي ساعدت النظام المقبور على طغيانه بحق الشعب العراقي .العراق سقط مرتين مرة بيد صدام من خلال المعاهدات التي وقعها صدام مع اطراف لا تحب الخير للعراق اضافة الى تصرفاته الرعناء والتي نعاني منها اليوم وخصوصا التي نتج عنها قرارات دولية جعلت العراق ملزم بها واذا اراد فكاك رقبته العراق اليوم فما عليه الا الاتفاق مع امريكا التي هي بغنى عن مصطلح الشرعية .قد يرى فضل الله ان الحكومة العراقية تعمل والاحتلال في العراق ظاهر للعيان فهنالك حكومات تعمل والاحتلال يسري بين عروقها ودمائها وحكومة لبنان والسعودية ليست ببعيدة عنك .واما النهب في خيرات العراق من خلال شركات امريكية موجودة تعمل في العراق فهل يستطيع فضل الله ان يؤكد ان هذه الشركات الناهبة لخيرات العراق هي الوحيدة في المنطقة ام ان هنالك الكثير منها وفي مختلف دول العالم العربي ولكن تمارس اعمالها تحت بطانة عملائها من الحكومات التي تتمتع بالشرعية التي يتحدث عنها فضل الله .امريكا اسقطت ما عجز عنه غيرها ومهما تكن طريقة السقوط سواء بمؤامرة او غير ذلك المهم انها اسقطت صدام ويعود الفضل لها في ذلك ولعلي انا حسب راي انها عندما اقدمت على تسليم صدام الى الحكومة العراقية بعد محاكمته هو التحرير الفعلي للعراق وعلى هذا الاساس فهذه العملية لا تذهب سدى ومن غير ثمن ، نعم امريكا تبحث عن مصالحها والعراق كذلك ولكن مهما يكن فالنتيجة لا بد من حلول ترضي الطرفين والمهم ان لا تكون هنالك وراء الكواليس معاهدات على غرار خيمة صفوان وهذا امر مستبعد بدليل رفض المسودة الاولى للاتفاقية من قبل الحكومة العراقية الشرعية والتي حال انتهاء مهامها بعد انتهاء الدورة الانتخابية هذه فانها ستسلم المهام الى من ينتخبه الشعب وهذه الشرعية بعينها .طبعا هذا الخبر ومن خلال ما سيعلق عليه القراء فان النتيجة كما اسلفت تصب في مصلحة اذناب الجريدة فالذي يمدح فضل الله يكون قد اقدح بالحكومة العراقية والعكس بالعكس فالذي يمدح الحكومة العراقية يقدح بفضل الله وهذه نتيجة ترضاها الجريدة ايضا.سلب الثروات هي عملية موجودة لدى كل الدول العربية ذات الخيرات النفطية من الخليج الى المحيط ونحن في العراق الافضل منهم في الحفاظ على ما يمكن لنا الحفاظ عليه طبقا للظروف التي يعيشها العراق من انهيار النظام الاداري وخلوه من القوة العسكرية وخضوعه لقرارات تجعل حركة الحكومة شبه مقيدة ،وبالرغم من ذلك فالحكومة تبذل جهودا مشكورة عليها وعلى الصعيدين العسكري والسياسي من الحفاظ على الذي يمكنها ان تحافظ عليه .لبنان اشتعلت في نار الحرب الاهلية على مدى اكثر من عشرين سنة فما هي الجهود المبذولة من قبلكم يا سماحة السيد للحفاظ على ارض لبنان بل انكم لا جهود لكم تذكر ولو لا خيمة صفوان في الطائف لما استقر الحال الهش في لبنان والذي غرست فيه بعض النباتات الشائكة والتي اذا ما اريد للفتنة ان تنهض ثانية فما عليها الى ان تسقي هذه النبتة باحقاداصحاب خيمة الطائف حتى تثير الفتنة ثانية وهذا ما حدث في الازمة الاخيرة للبنان والكل اثنى على الدوحة التي اغاضت الرياض في وأد الفتنة .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hadi
2008-08-08
said fathlulah talk about himself and we shouldn't care much about what he said as many iraq's do,america finshed from saddam and then killed him,if u remember amreca help stupid saddam in 1991 when he was alawys fall in the hans of the iraq's
عدنان
2008-08-05
المتتبع للفتاوى التى يطلقها محمد حسين فضل الله منذ بضعة سنوات ولحد الان يعرف نية السيد فى التقرب الى مملكة ال سعود ولو على حساب المذهب الشيعى ومعتقداته, وبالتالى لا يمكن اطلاق صفة المرجع الشيعى عليه.. وحادثة طرده من الاراضى الايرانية خير شاهد على ان فتاويه لا تصب الا فى خدمة المملكة الوهابية.
ابو احمد
2008-08-05
يمعودين محمد حسين فضل الله مجتهد للأيجار ! كلمن يريد يعارض حكومة بلده يروح يقلده .
ابو حسين السماوي
2008-08-05
سيد سامي كفوه وفه في المقال وال سعود ما يعفون شيعه العراق في حالهم لانهم يدركون سلفا ماذا يعني حكم الشيعه للعراق يعني الحريه والانفتاح على العالم وووو وهذا يؤثر على حكم العوائل في المنطقه واولهم ال السعود لذلك تراهم يحاربيون التجربه العراقيه بكل الوسائل والسيد لو يشوف قضيه لبنان اقربله من العراق مو احسن للسيد جا احنه حايط نصيص
الكناني
2008-08-05
يعتبر السيد فضل الله من أكبر المتضررين من سقوط الطاغيه صدام هذا الرجل بملاينه الخياليه أستطاع أن يوظف بعض النفوس الظعيفه من أجل محاربة بيت العتره بيت محمد ص وكل الذين تجاوزوا على محمد وأل محمد هم من تلاميذ فضل الله وبالتالي عندما كشف من قبل المؤمنين وأصبح أسمه عنوان الكره لكل الخيرين ذهب لمحاربة الشرفاء من أهل العراق بعنوان مقاومة المحتل وهو أدعاء كاذب يراد به الفتنه وكأنه يحن الى تلك الأيام السود الذي دفع بعض العراقين للوقوف باب الظلاله والأنحراف باب فضل الله اللهم أدفع عنا الشر وأهله
ابو حسنين النجفي
2008-08-05
فلماذا هذا الخروج دائما على اهل مذهبك وانت تعلم ان فيهم العالم الرشيد واللبيب والمستنير بضياء نور ربنا الهادي ولماذا دائما الكل يرمي شباكه داخل العراق واخيرا نريد منك الافصاح لماذا تدلو بدلوك الى الوهابية بالذات وتجعلهم يتصيدون بالماء العكر وانت الفقيه كما تدعي هل حلل الله قتل النفس البريئة ام احب الله الفتنة على افواه الفقهاء ام سياسة المال تستدعي منا اللعب على كل الاوتار جوابك يا سماحة السيد المحترم بما يرضي الله وضميرك وخصوصا سيطول الوقوف بين يدي جبار عتيد وشكرا
ابو حسنين النجفي
2008-08-05
شكرا لك يااخي العزيز ساميعلى ردك الجميل خصوصا ونحن نعلم من هو المستفيد سماحة السيد محمد حسين فضل الله نحن نعلم والعالم الاسلامي يعلم ايضا واهل المذهب الشيعي يعلم ومحترف العلم ايضا يا سماحة السيد هل سفك دمائنا نحن الشيعة يرضيك وغيرك على حساب اهل الذمم واهل المعتقدات الخاويه وهل يرضيك صرف خيراتنا ونهبهها حلال مقابل صرف الاخرين على لهوهم ومقامراتهم وشهواتهم وزرع الفتن بين اهل ديانتهم ام يرضيك هتك نسائنا واعراضنا وترملهم ويتمهم على حساب سعادة الاخرين وترفهم اجبنا يا سماحة السيد -تابع
مواطن صابر
2008-08-05
السلام عليكم الكارثه في العراق ان أكثر مسؤوليه يحترمون من ليس يستحق الاحترام ويتنازلون عن كثير من حقوق العراق وتلك أذا لم تكن خيانة فهذا جبن نساء لاحظ ذلهم في كسب ود المهلكة الوهابية وقتلهم انفسهم لفتح سفارتها بل سلموا لها خنازيرها الأنتحارية وغيرها وغيرها ان الضعيف ليس له مكان بين الأوغاد والشريف ليس له سكن عند من ليس له شرف دولة ضغيفة ليس لها احترام في الداخل فكيف يحترمها من في ألخارج هذا مقتدى وشيخ الكفر ضاري ماذا فعلت لهم الحكومة لاتزال صور الصدر وانشيده الصدامية تملأ شوارع بغداد ودوائر الدولة ماذا فعلت امس كنت في كراح الباب الشرقي عند مدخل الكراج قرب سيارات حي الجهاد والغزالية والبياع احدهم واضع عربه يبيع عصير عنب واضع مسجل وسماعات ضخمه جدا ويهتف لمقتدى وجيشه وتحريض الناس على محاربة الدولة ولايبعد عن السيطرة 25 متر هذا الدولة ومتريد فضل الله ونصر الله وعبد الباري عطوان وكل الشواذ لايتدخلوا في شؤون العراق عجيب اذا لم يتدخلوا فظبطوا الداخل وبعيد أحجونا على الخارج
عبد الرحيم الجابري
2008-08-05
أحسنت ياسيدي كاتب المقال, لم نستغرب تصريحات الساده في لبنان( مهظومه كتير) ولكن نقول للسيد فضل الله في العراق مدينه أسمها النجف الاشرف أستقى الكثيرون علمهم من منهلها الطاهر وأنت كنت أحدهم ,وفي العراق مراجع عظماء نقدسهم ونعود لهم لم ولن يرضوا لعراقي أن يكون ورقه الاخر فنحن ننبذ الاوراق ولا نحترمها.في العراق أبطال وحكماء لولاهم لدخلنا حرب لن تنتهي بعقود,لقد ولى صدام المجرم ونحن نحاول لملمة جراحنا التي أسهم مدعي العروبة والاسلام في كثير منها,فهل هذا يغيضك ؟ لقد صُعق جميعنا قبيل سقوط صدام بتصريحات السيـــد نصر الله, فعلى العراقيين أن يقبلوا صدام لكي يفوتوا الفرصه في أسقاطه وعلى صدام ( يتنازل شوي) .رحم الله شهيد المحراب وقدس سره الشريف لقد رد عليه لعله يدرك أو ينصف ولكن أسمعت لو ناديت حياً.أتمنى أن ينهض بلدي وليحرس الله مراجعنا العظام وشعبنا وحكومتنا المنتخبه.والله أن نهضة العراق واهله على جراحهم لشوكة في عيون أخوة يوسف .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك