المقالات

راسم المرواني ... هذيان نصف الليل

1508 02:28:00 2008-08-05

بقلم: كمال ناجي

من الأمور و القضايا التي وعاها العراقيون خلال السنوات الماضية هو إن مشايخ و عمائم و أقلام التيار الصدري أناس مخلصون لمدرسة حزب البعث .. هذا ليس موقفا اعتباطيا ولا مبنيّا على خلفية عداء للسيد الصدر و أتباعه كما يحلو لهؤلاء أنفسهم أن يصفونا به . بل هي جزء من حقائق الواقع التي إن كابروا في رفضها و أبوا الاعتراف بها فلا يعني ذلك أن الحقائق أصبحت أوهاما و لا أن الواقع غيّر نفسه بقدرة قادر و غدا يسير وفقا لمشيئتهم و ما يريدونه . وهنا نقطة يجدر التنبيه إليها وهي إن الوصف بالتبعية للمدرسة البعثية لا يعني أن من يوصف بها كان حتما بعثيا في زمن صدام بل ربما يكون من اشد و ألد خصوم و معارضي سلطة جرذ العوجة بل ما يقصد إليه الوصف هو أن صاحبه يحمل نفس سمات فكر و عقلية البعثي دون فرق يذكر و يتوسل نفس آليات و أساليب النظام البائد في التعامل مع الآخر . في موقع كتابات المعروف بولائه لمنهج و فكر البعث يستمر راسم المرواني بتخبطه و هذيانه الذي أصبح يطالع القراء عند منتصف الليل بالتوقيت المحلي ولا أعرف شخصيا سر تغيير تحديث موقع الزاملي حتى منتصف الليل ، هذا الزاملي الذي أزيحت فيه الألف خطوة إلى الوراء خطأ و ألحقت به الياء سهوا أقنعه المرواني بما ينعق به حدّ أن أصبح الرجل مقتنعا كل الاقتناع بالصدريين ، و بعد أن كان يثبت المقالات التي تفضحهم و تفضح جرائمهم في صدر مقالاته السياسية و التي ترفض الآن تماما و لا تجد لها مكانا لا في الصدر و لا في الذيل .. و على أية حال أقول أنه في هذا الموقع يستمر المرواني بنفس السرعة الجنونية للسير تجاه عقول القراء ليصدمها في النهاية بهذرمات و تهويمات و أحلام فارغة . في مقال جديد من مقالاته ناقض فيه الكثير من البكائيات التي رددها في مقالات سابقة أعطى المرواني للصدريين قدرة سوبرمانية مذهلة و عقلية إنشتاينية خارقة و مزايا و فضائل نبوية صرفة . فيما أحال الجميع عداهم إلى مخلوقات بائسة و شراذم خاسرة و عقول تغط في أحلام و أوهام لا صلة لها بالواقع !! إن مقالة " فاصل و نعود إليكم " حاول فيها كاتبها أن يقلب أغلب الحقائق رأسا على عقب و يقوم قبل ذلك بقلب ما قاله هو نفسه في مقالات سابقة ربما كتبت تحت شعور ضاغط باليأس و ألإحباط وهو الشعور الأحرى منطقا و عقلا بالصدريين أن يشعروا به . ولا باس أن أعكر صفو السيد راسم المرواني لأذكره بالنقاط المقتضبة التالية : أولا : إن الضغوط التي مارستها الحكومة العراقية أثبتت خطأ القاعدة الفيزيائية القائلة بأن كل فعل له رد فعل مساو له في القوة ومعاكس له في الاتجاه . لأن التناغم الحقيقي بين الأجهزة الأمنية الحكومية و الجماهير التي ضاقت ذرعا بأوباش مقتدى و خنازيره أسهمت في إنجاح صولات الحكومة و تعزيز الأمن للمواطن و تبددت غيمة سوداء نسأل الله تعالى ألا تعود إلى سماء مدننا الحبيبة في الوسط و الجنوب و غيرها ، و فقدت مليشيات ما يسمى بجيش المهدي قوتها و أضحت خانعة وديعة لاذ أغلب قادتها بالهرب و الفرار إلى خارج العراق و بهذا لمسنا ألا توجد ردة فعل للمليشيات تمكنها من لي ذراع الحكومة و أجهزتها الأمنية وهو أمر سيتعزز مع الوقت و مع زيادة تسليح و تدريب القوى الأمنية و هيكلة مؤسسات الدولة و تطويرها . ثانيا : لقد استطاعت الحكومة أن تكشف أوراق الصدريين و مليشياتهم الدموية و تفضح جرائمهم المخفية كما حصل في الديوانية و الجثث المعدومة و كربلاء و الحشيشة الغافية إلى جانب الصواريخ المستوردة و العمارة و غرف التعذيب و الإعدام في مؤسسات حكومية و دور للعبادة ، العمارة التي كانت تئن تحت سلطة الصدريين و كم كانت فرحة أهليها – و أنا واحد منهم بالطبع - حين شاهدوا قوى الأمن من الجيش و الشرطة تفرض سطوتها حد أن هرع الأطفال ليدلّوا هذه القوات على مخابئ الأسلحة الصدرية . ثالثا : حد هذه اللحظة كان " للأزمة " فضل كبير في معرفة أن مقتدى لا يملك تأثيرا كبيرا على مليشياته و أن أكثرهم يأتمرون بأوامرهم ذاتيا دون الالتفات إلى السيد القائد الضرورة . و ثبت أيضا أن الصدريين يخطئون و يستمرئون الخطأ و يبررونه بشكل عجيب و لا خير فيمن يمضي السنوات و الأعوام يكرر الخطأ و يبرره و نتساءل كيف سيكون حاله مستقبلا مع كل ما هو منتظر من تعقيدات و أزمات ستواجهه ؟ رابعا : لقد كانت و مازالت المرحلة تمثل " فاصلا " للصدريين كي يعيدوا النظر بمجمل سياستهم و نظرتهم للأحداث و أن يقرؤوا بعين مفتوحة أبجديات الواقع السياسي و يتعاملوا بشكل منطقي مع الأحداث و أن يكفوا عن الشعاراتية الغير مجدية و ينظروا إلى أن السياسة لا تحقق شيئا لمن يريد أن يتباهى بالعضلات المفتولة و الرصاصات الطائشة بل شتان بين أن تحمل السلاح و تريدها دما عبيطا و بين أن تفهم أن العمل السياسي يرتكن على بعد النظر و القدرة و المهارة في إدارة الأمور و التعامل مع الأحداث . خامسا : الذين قدموا الدماء وتعرضوا للتنكيل وأُخضعوا للتعذيب وأُذيقوا مر الإهانة والتشريد ورأوا بأعينهم هول ما عانته عوائلهم وما ذاقه أخوتهم من الانتهاكات على يد مليشيات جيش المهدي هؤلاء كلهم لن ينسوا ملامح المجرمين ولن تمحو الأيام من ذاكرتهم صور العصابات التي أنتهكتهم ولن ينخدعوا مرة أخرى بادعاءات المدّعين و لن يسمحوا بعودة هذه الجماعات الشاذة ليعيثوا فسادا و إفسادا في الأرض . سادسا : ثمة أنموذج يمكننا أن نستقرئ من خلاله جزع الصدريين و نفاد صبرهم و هشاشة اعتقادهم بما يدعى من مبادئ و مناهج و خطوط ، حيث وقع أحدهم في يد القوات الأمريكية وهو قائد خلية مسلحة في مدينة الثورة الصدر حاليا و عندما وصلوا به إلى أحد المعسكرات و التي يتواجد فيها أيضا جنود عراقيون صرخ هذا الرجل بمجرد أن قاموا بإنزاله من السيارة بأعلى صوته " سأعترف بكل شيء " ما دفع الجنود العراقيين إلى الضحك و حينها تساءل أحد ضباط القوات الأمريكية عن سبب ضحكهم فأخبروه فما كان منه إلا أن أشر على اسمه كونه " قائد خلية متمردة ممكن التعاون معه " ... ملاحظة : إنصافا لحق المراوني نشير هنا إلى رابط مقالته التي عنيناها لأننا اقتبسنا منها بعض العبارات والرابط هو : http://www.kitabat.com/i42264.htm
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح المالكي
2008-08-05
هلوسة لاغير هذا الفاصل لمن ومن الذي يعدونه بالعوده او يتوعدونه . عجبا لبشر لم يتعظ وعجبا للمروان هذا مروانيته التائهة مرة يتوسل بانقاذ السيد ومرة يتوعد وباسم السيء مرواني تضل مرواني وسلم لي عليهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك