المقالات

صحافتنا لمن

1195 02:41:00 2008-08-05

عبد الحسين الخويلدي

ان ما تناولته وسائل الاعلام وعلى كافة قنواتها موضوع الانتخابات التي جرت لنقابة الصحفيين العراقيين في بغداد وما حدث من اعتراضات وانتقادات حادة وصلت ذروتها.. تنصب في مسار واحد(النقابة) ومدى شرعيتها وما قدمته خلال الزمن الصعب ما بعد السقوط، هذه الفترة العصيبة من العمل المضني والشاق الذي مارسه وعمل من اجله كافة الزملاء الصحفيين واخص به اعضاء الهيئة التحضيرية والادارية للنقابة، كل هذا وما جرى من تنافس يعتبر ظاهرة صحية في ظل الديمقراطية الجديدة التي نتحدث عنها وليست حضارية بالمعنى اللائق لها.. كلنا يدرك تماً ان النقابة هي الخيمة التي يحتمي تحت ظلها جميع الصحفيين والاعلاميين على حد سواء وهي تسعى دائما الى تحقيق آمالهم وامنياتهم وتحاول جاهدة ان قلبي طموحاتهم، اذ تشعرنا دائما ان العمل الصحفي هو المنبر الحر والفاعل بالكلمة الصادقة الهادفة والمؤثرة على كافة الاصعدة، لذلك تحتاج الى تلاحم وتكاتف اعضاءها وكافة الزملاء الصحفيين وعلى وجه الخصوص الرواد الذين هم العمود الفقري لها.. ان الذي جرى على قاعة المليا ما هو الا تنافس شريف ومقبول، يجب ان يكون بعيداً عن المهاترات والعبارات الهزيلة والغير لائقة التي تصدر من هنا وهناك. كما نرى ان يكون موقف بعض زعماء هذه المهنة ينصب على تكريس ابداعاتهم وكفاءاتهم الرائعة بتخريج دفعات جديدة من الصحفيين الشباب وتشجيعهم واعطائهم الفرصة بالانخراط في العمل الصحفي بكافة وسائل الاعلام ومؤسساته الاخرى، نفتخر ونعتز ان يكون لنا رواداً وذواة في مجال الصحافة والاعلام نبادلهم الرأي ونأخذ منهم المشورة، هذا هو العمل الديمقراطي والمهني وهذه هي الحرفية الصحيحة التي ينادون بها اساتذتنا والتي تعلمناها منهم.. يجب ان تكون هناك حوارات مستفيضة وموضوعية وليس حلبة مصارعة فيها غالب وفيها المغلوب كما أرادها البعض!! لا نحتاج الى مثل هذا التمزق والانحراف نحو الهاوية؟ الصحفي قلم حر يكتب من اجل الديمقراطية لا من اجل ان ينكسر ويهان بهذه الطريقة، هذا ما كنتم تنظرون به وتتفقون عليه، حين اعطيتم معنى متميزاً للمهنية والحرفية باستخدام الاساليب الصحيحة في العمل الصحفي، ونقابة الصحفيين هي للجميع ومن لا يعطيها لا يستطيع أن يأخذ منها، من لا يعطيها جهداً وعرقاً لا يستطيع ان يأخذ منها شيئاً وفق الضوابط المعمول بها، اذ تحتم عليه مهنيته وحرفيته واخلاقه الصحفية ان يكون مسانداً ومساعداً ومرشداً لنقابته ولجميع زملائه، يرصد الايجابيات والسلبيات ان ظهرت ويصححها عن قرب، والا صحافتنا لمن؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك