المقالات

تخرصات الادعياء والنكرات ضد ال الحكيم

1349 14:54:00 2008-08-06

( بقلم:محمد التميمي )

ربما كان اصعب شيء على المرء في معظم الاحيان هو الرد على الادعاءات والاكاذيب والتخرصات والشتائم والسباب.. وتمكن الصعوبة هنا، هو انه ينبغي عليك ان تنحدر الى مستوى ضحل وسيء يوازي مستوى اصحاب الادعاءات والاكاذيب والتخرصات ومطلقي الشتائم والسباب، فلا منطق لهؤلاء ولاحجج ولا ادلة ولا براهين على ما يسوقونه من اقوال.

والحملة الاخيرة على ال الحكيم ، وخصوصا السيد عبد العزيز الحكيم، والسيد عمار الحكيم لاتخرج من هذا السياق، وهي جزء من حملة جند لها الانتهازيين والوصوليين والموتورين تستهدف المرجعيات الدينية، والشخصيات الوطنية والدينية المخلصة والشريفة. ويدرك اللبيب مغزى توقيت مثل تلك الحملات. فحينما تبرز على سطح الاحداث ازمة سياسية ما، مثل ازمة كركوك، تبرز اهمية ومحورية السيد عبد العزيز الحكيم، وهذا ما حصل بالضبط، فليس غريبا ان يكون مكتبه نقطة تجمع والتقاء للفرقاء السياسيين ويكون هو حلقة الربط والتواصل فيما بينهم، وليس من وراء ذلك هدف سوى تجنيب البلاد مزيدا من المشاكل والازمات، وعدم اتاحة الفرصة لبقايا العهد المباد ان يركبوا موجات الازمات السياسية، ويعيدوا عجلة التأريخ الى الوراء.

هل كان امرا اعتباطا وعفويا وتلقائيا ان تتزامن الحملة على السيد عبد العزيز الحكيم مع الدور الايجابي الذي لعبه لاحتواء ازمة كركوك وردم الهوة بين العرب والاكراد والتركمان من ابناء الوطن الواحد، الذين لم يجتمعوا ويلتقوا جميعهم الا في مكتب الحكيم؟. وحينما يكون هناك تحرك سياسي ايجابي خارجي، مثل الجولة العربية للسيد عمار الحكيم التي شملت مصر وسوريا، تنطلق الاصوات النشار، والاقلام المأجورة، لتنفث سمومها وتنفس عن بعض من حقدها.

ما انجزه السيد عمار الحكيم اهم واكبر بكثير مما انجزه سياسيون اخرون،  الا يساهم فتح ابواب ومنافذ مع الاشقاء العرب في تحقيق ومكاسب سياسية واقتصادية وامنية للعراق والعراقيين؟. والا يساهم توضيح الواقع العراقي للاشقاء العرب بطريقة شفافة وصريحة وواضحة وهادئة، في اعادة حساباتهم واعادة النظر في مواقفهم، ومن ثم مراجعة مسيرة تعاملهم مع العراق.

لو كان السيد عمار الحكيم في بغداد او النجف، وانتقد العرب وتحدث عن اخطائهم وسلبياتهم حيال العراق، لقال هؤلاء النكرات والادعياء، انه يريد عزل العراق وابعاده عن محيطه العربي. وحينما ذهب الى القاهرة ودمشق وشرح ووضح لكبار السياسيين ورجال الدين الكثير من الحقائق وغير قناعاتهم وتصوراتهم لم يجد هؤلاء الموتورين مثل ايليا الربيعي وصباح البغدادي وجاسم الاسدي وخضير طارق وعقيل الازرق، ومن على شاكلتهم من وجدوا في موقع كتابات فضاءا يستوعب اكاذيبهم وتخرصاتهم وما تلفضه نفوسهم الضعيفة وتخطه اقلامهم الموتورة. لم يجد هؤلاء الا الحديث البائس والعقيم عن الانتماء الفارسي والصفوي وما الى ذلك من المصطلحات والمفردات والعبارات التي تعب اصحابها من ترديدها، واثروا الانزواء والصمت.

وفي محاولة لاعطاء اهمية، واظفاء جاذبية واثارة على اكاذيبهم وتخرصاتهم راحوا يتحدثون عن ارتباطات بالموساد واتجار بالمخدرات واستثمارات باهضة، من دون عرض دليل واحد على ذلك، مفترضين انهم يخاطبون اناس جهلة، غير مدركين ان محاولة استغلال الناس والضحك على الذقون بهذه الطريقة لم تعد مجدية، وترتد نتائجها على اصحابها.

من يجهل دور الامام محسن الحكيم في الدفاع عن المسلمين عموما والدفاع عن العراقيين، وفتواه حول دعم الشعب الفلسطيني، وحول حرمة مقاتلة الاكراد مصاديق حية على ذلك، لايمكن تجاهلها؟. ومن يجهل الدور التأريخي للسيد محمد باقر الحكيم في مقارعة نظام الظلم والاستبداد البعثي الصدامي، ولو لم يكن لباقر الحكيم دورا فاعلا ومؤثرا لما استهدفته عصابات البعث القاعدة؟.

ومن يجهل ما قام وما يقوم به السيد عبد العزيز الحكيم من دور في معالجة وحل ازمات سياسية عديدة على امتداد السنوات الخمس الماضية والعمل على التقريب بين المكونات السياسية المتنوعة؟. وكذلك السيد عمار الحكيم، فهو وبالرغم من الفترة الزمنية غير الطويلة التي قضاها في العمل السياسي الفعلي، فقد ترك اثارا وبصمات ايجابية واضحة على الوضع السياسي، ولم يكن دوره قليلا في دفع الامور بأتجاهات صحيحة.

وواضح جدا لماذا يريد البعض ان يصور تحركه السياسي الخارجي على اطراف عربية بطريقة سلبية؟. وواضح جدا ايضا لماذا هذه الحملة السيئة عليه في هذا الوقت بالذات، ومثلما يقال ان الشجر المثمر هو الذي يرمى بالحجر.

6/اب/2008م4/شعبان/1429هـ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو هاني الشمري
2008-08-07
اخي ابو جاسم الورده.. موقع كتابات يمكن ان نشبهه بكنيف تتجمع فيه كل القاذورات التي يلفضها الناس .. وارجو من كل كاتب شريف ان لايوسخ قلمه ليكتب في هذا الموقع كي يتعرف الداخل الى هكذا مواقع نوعيه الكتاب الذين ينشرون ماتفوح به افكارهم ونفوسهم العفنه والمريضه والتي لاتريد الخير للعراقيين من خلال تهجمها على خيرة اهل العراق بلا منازع .. وأولئك هم الكفرة الفجرة
نبيل حبيب العابد
2008-08-06
سحب البساط من تحت أرجل أزلام البعث صعب للغاية والأصعب أن تأخذ طريقها للربانيين، وآل الحكيم شجرة غنية عن التعريف وكما قال أحدهم من قبائل قريش ، وقد استكثر عليه أن يجمع بين النبوة والإمامة ( الخلافة ) والقوم أبناء القوم يسؤهم أن يجمع آل الحكيم بين المرجعية الدينية والمرجعية السياسية، والحمدلله أن الأرض يرثها عباده الصالحون وهي في طريقها لصاحبها عجل الله تعالى فرجه الشريف وإنشاءالله نكون من أنصاره وأعوانه. يا رب
ابو الفضل التغلبي
2008-08-06
الهجمة موجهة بصورة اعم واشمل على اتباع اهل البيت ورموزهم العاملة في الساحتين السياسية والدينية وما هجومهم على السيد المجاهد عبد العزيز الحكيم والسيد عمار الحكيم الى تخصيص لهذا التعميم ليلقوا بحقدهم وحسدهم على ما الت الية الامور والتي توقعوا بان احفاد ابن ابي طالب لن يقدروا على ادارتها_وهنا احب ان اقول لكل هؤلاء الحاقدين انكم كلكم بعفالقتكم ونواصبكم لن تستحقوا ان تكونوا قيطانا لحذاء الشهيد المجاهد محمد باقر الحكيم او مداسا برجل السيد عبد العزيز الحكيم _موتوا بغيضكم يا عفالقة ويا نواصب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك