المقالات

فاصل ولن تعودوا ... فالقناة مشفرة

1777 18:02:00 2008-08-07

( بقلم : ميثم المبرقع )

كنت حتى وقت قريب أحسن الظن بالاخ راسم المرواني واراه نمطاً متألقاً خارجاً عن طبيعة تفكير مشايخ جيش المهدي التي تشبه عقول المقيمين في كهوف قاندهار الافغانية. بل دعوت في مقال سابق التيار الصدري الى ضرورة الاهتمام بشخصيات اعلامية وسياسية كالاخ المرواني بحسب ما كنت اقرأ له من افكار جريئة وناقد ومصححة لاداء الكثير من الصدريين المنفعل.

وفوجئت بمقاله في موقع بعثي ساقط بتأريخ 5 آب 2008 بعنوان (فاصل ثم نعود) ويبدو ان الطبع غلب التطبع كما يقال فوجدته يستعير شعارات مكتوبة في مدينة الصدر للعصابات الخارجة على القانون وهي كثيرة ولم يجرؤ احد منهم من كتابة شعار واحد في عهد الطاغية صدام بعد اغتيال السيد الشهيد محمد الصدر. المرواني هذه المرة استعار شعاراً سوقياً في جدران مدينة الصدر وهو (فاصل ثم نعود) ولا ندري ايهما سيعود هل العصابات الخارجة على القانون التي مارست أبشع الجرائم في العراق من خطف واغتيال وسلب ونهب واستهداف مؤسسات الحكومة ام يقصد التيار الصدري فاذا كان يقصد الاول فان عودتهم تعني التفكير بعودة الفوضى والتهديد والتوتر والاقتتال والغاء سلطة القانون وتعطيل دولة المؤسسات وعودة العصابات والملثمين والقتلة والمجرمين وهذه امنية البعثيين واعداء العراق.

واذا كان قصد الاخ راسم المرواني من (فاصل ثم نعود) عودة الصدريين فهم لم يذهبوا حتى يعودوا ولن ينفصلوا حتى يلتحموا ولن يغيبوا حتى يحضروا. واذا غابوا طوع ارادتهم تفادياً للاعتقال العشوائي او المعلومات الكيدية فاننا نرحب بعودتهم بلا ميليشيات وبلا عصابات مع اننا نفرق كثيراً بين التيار الصدري كوجود محب ومتأثر بالسيد الشهيد محمد الصدر وله حضور سياسي ونيابي ونشاط اجتماعي وحوزوي فليس من الصحيح الخلط والتعميم بين الصدريين وغيرهم من العصابات الخارجة على القانون.

ويبدو ان هذا الخلط الغلط منشأؤه التيار الصدري نفسه فحاول بعض قياداتهم عدم التفريق بين التيار الصدري وبين هذه العصابات مع اننا ندرك ان ثمة فرقاً كبيراً بين الصدريين وبين الميليشيات المسلحة. واقولها بكل اخلاص وصدق بان الفرصة كبيرة لعودة التيار الصدري الى الميدان العراقي والمسار السياسي فليس هناك حظر او منع لحضور هذا التيار المهم الذي يشكل مفصلاً مهماً من العملية السياسية مع تحفظاتنا على اداء بعض شخوصه الذين اساءوا كثيراً لهذا التيار.

والتيار الصدري تيار محترم وليس باستطاعة احد مهما كان من تغييبه او اقصائه مطلقاً ولا نقول ذلك مجاملة بل نقولها بصدق وضمن تجربة الواقع ونبض الحقيقة. واستغرب من المرواني ان يردد ويعيد ويستعير من الشعارات الجدرانية المشوهة خطابه الاعلامي وقناعاته السياسية فليس من الصحيح ان يحلم المرواني وغيره بعودة هذه العصابات بعد فاصل صولة الفرسان وام الربيعين وبشائر السلام والخير.

الناس جميعاً الذين كانوا مغلوباً على امرهم وكانوا محاصرين من قبل هذه العصابات قد رحبوا بعودة القوات الامنية الى مناطقهم لفرض القانون والامن والهدوء وتحرير محطات الوقود من استئثار هذه العصابات التي جعلت سعر قنينة الغاز بـ (25 ) الف دينار بينما اصبحت بعد الصولات الحكومية بـ(5) الف دينار.

نصيحتي للمرواني وللصدريين جميعاً ان لا يصطفوا مع العصابات الخارجة على القانون ويتخندقوا معها فانها اساءة بالغة لهم ولابد ان يكونوا حاذقين بالتخلص من هذه التهمة وعليهم احترام القانون والامن ودولة المؤسسات. نأسف ان نقول لراسم المرواني ان العصابات لن تعود بعد الفاصل لان القناة مشفرة لا اقصد قناة الجيش بل القناة التي انفصلوا عنها مشفرة ولا مجال للعودة الا اذا تخلوا عن السلاح والقتل والخطف فان مثل هذه العودة مقبولة ومباركة ولن يتدخل احد ضدها بل اننا نحاول قدر وسعنا عودة الاخوة المغرر بهم الى التعقل واحترام القانون فالعراق ليس حكراً على احد بل عراق الجميع.

والحكومة تتمنى وتتبنى عودة الاخوة الى جادة الصواب وتفتح صدرها لاحتضانهم بل انها لم تمارس القسوة ضدهم بل انذرتهم وامهلتهم وكافئت من يسلم سلاحه واعلن امام الاعلام عن خطتها في فرض القانون قبل اكثر من شهر كفرصة للاختفاء او التخلي عن السلاح. وكلمة اخيرة للمرواني هي ان يجهد وعيه وفكره وتألقه الى انتقاء الخيار الصحيح للتيار الصدري والنأي بعيداً عن العصابات الخارجة على القانون وعدم التخندق والتشرنق مع هذه العصابات المسلحة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مطيع للحوزة
2008-08-09
الفاصل طوّل ياهمج يارعاع لعنة الله عليكم ياخوارج ياخارجين على المذهب يامن حرقتم باب العباس والله ماعندكم ذرة احساس واليوم افلستم افلاس وفاصلكم طول يااعلاس والمرواني اسم اجناس لال ابي سفيان الخناس ويردلكم ضرب بالمداس اي والله وحق العباس لاوعندهم فاصل مابيه اجراس مقتداهم ابو الحبيباس واذا صح التعبيراس يلعب اتارياس هههههههههههههههههههههههههههاس وسواس خناس ماعندهم احساس فلنضحك اعليهم شوية ياناس
حوزوي
2008-08-08
اولا اسمه غريب في المذهب الجعفري ماعندنا واحد يدعى المرواني !! ثانيا اقول له فاصل وينكسر ظهرك وسوف تلقم حجرا وبها نهايتك ايها المغفّل , اين كنت في عهد صدام كنت تختفي بين النساء والاطفال بل كنت بريكي ولوكي لصدام وابنه !! مصيركم في السجون فاصل وتعود للسجن يامجنون يامن تجاوزتم على القيم والتقاليد وفوقها تجاوزتم على الدين باسم الدين جهلة جهلة جهلة زين ههههههههه كماوصفكم جاهلكم اتاري اقصد مقتدى البعثوتياري لعنه الله وادخله القضاء فسيح سجونه ان شاءالله ليلتقي بعدها بالجريدي بعد يعدم ونتشفى به!!
ali
2008-08-08
هل هذا المرواني حفيد مروان ابن الحكم ? يبدو ذلك لي
عبد الرحيم الجابري
2008-08-08
أتمنى فعلاً أن تكون القناة مشفره ويقطع الطريق على عصابات عاثت في العراق فساداً ولنعترف بالحقيقه فأن حالة الاوعي في الشارع العراقي من أوصلت هؤلاء للبرلمان .ألسؤال المهم كيف نتجنب عودة حالة الفوضى ؟الاجهزه الامنيه جهودها المشكوره لا تفي الا بجزء بسيط من الغرض لاننا بحاجه لجهود من نوع آخر تملك مهاره التعاطي مع هموم الناس الحياتيه ,لطالما كتبت الناس عن التفاوت الشاسع بين دخول الناس وألتمسنا كل شريف الالتفات لفئات لولا أحسان المحسنين لماتت جوعاً, وأتمسنا الحكومه أختيار العناصر الفاعله للتعاطى مع الناس ومشكلاثهم .أقول مع ألمي لما أقوله مارأيت محافظاً واحداً يتفقد الفقراء في احيائهم المتهالكه ليسألهم إن كان بأستطاعته خدمتهم وهل هنالك طلبات لهم يوصلها للحكومه ,أن هذا في صميم واجبه فهذه الناس من أوصلته للمنصب ليخدمهم .ثم خطاب الناس من قبل المسؤل يجب أن يشعرهم بتقدير وأحساس لمعاناتهم.وسأعطيك سيدي مثلاً قبل أيام عرضت فضائيه معاناة شريحة الارامل التي للاسف لم تجد أي دعم حقيقي والا ماأفترش الكثير منهن الطريق يسألن المحسنين وتوجه المقدم باسألته للسيده البرلمانيه أيمان الاسدي وليته لم يفعل فالسيده الاسدي تكلمت عن منجزات البرلمان لانصاف مظلومية المرأه المبتلاة في العراق وكانها لاتعرف أي شيئ عن من أوصلوها للبرلمان وأسهبت أكبر دليل على أننا نحترم خصوصية المرأه أستوردنا أجهزه من أوربا لتفتشنا عند دخول البرلمان لمنع المضايقات التي نتعرض لها.مع أحترامي لكل مسؤل هذا الخطاب غير لائق فالاعتراف بالخطأ والاعتذار لعذابات الناس على الاقل سيقلل حالة الارضا والاحباط .الله الله في الناس وأحذروا الادوات السلبيه العقيمه وإن كانت مخلصه فالعمل المثمر الواعي أقرب للناس من انتمائه لكتله.. لو كان كل مسؤل يعمل بجد شيخنا جلال الدين وبخطابه الرائع سنضمن أن لا عوده للمجرمين والفوضوين وستبقى القناة مشفره ولكن .....عالجوا التقصير وتقربوا لجمهوركم قولاً وفعلاً.
صباح المالكي
2008-08-07
كله للمرواني ضل احلم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك