المقالات

البصرة أم الخرائب .. تحمل ذهب وتأكل عاكول

1640 23:44:00 2008-08-07

( بقلم : صالح البصري )

وأنت في أم البروم وكانت حديقة الملك غازي ، وفي مكان الساحة الحالية ثلاث شوارع بينهما صفوف من اشحار تحجب الناظر عمن هم خلفها ؛ والضياء المتلألئ حتى الصباح ؛ وانت تدخل الان في المحلات المحيطة لأم البروم ، ترى السواقي فوق سطح الارض وماؤها الخايس ذو اللون الاسود تطفوا فوقه فضلات الانسان ؛ وقد طفحت المياه من محلتي العشار والصالحية في اهم شارعين في المدينة الشارع المؤدي الى الكمارك وشارع ابو الاسود ؛ ومن الغريب حركة المارة هنا كثيفة بشكل حيث الاسواق العامة وسوق الخضر والتبضع للجملة والمفرد من العلاوي ، التي تزخر والحّمد لله بالبضائع المستوردة ؛ لم تكلف الدولة ومداخيلها تحقيق صناعات بسيطة تحقيق العمل للعاطلين فالمسؤولين والحمد لله ؛ في وضع لمتابعة البسطيات فلا يغرب عن ناظرهم ذلك .

وهناك محلات أخرى على هذه الشاكلة الخندق الابلة خمسة ميل البصرة القديمة بجوار السوق الشعبي وكذلك يؤمه عشرات الالاف يوميا وضمنهم المسؤولين للتسوق من سوق السمك والخضر ؛ فلم يكلف احدا جهدا لذلك .أما اذا دخلت محلتي العشار والصالحية وامتدادا لتصل الى نهر الخندق وطولا لتصل الى الدوكيارد وعبورا الى محلة الخندق ، هذه المحلات التي تحيط بمركز المدينة ومنطقة ام البروم ؛ وكي لاننسى محلة العزيزية وبريهة ومنطقة الساعي اضافة لمنطقة البصرة القديمة ، فأنك تدخل مناطق خرائب لبيوت مهدمة والازبال تلالاً .كان مخططا لها قبل العهد الجمهوري ان تكون مركزا تجاريا قبل ان تفكر الكويت بذلك ، اهملت منذ ذلك الحين .تحيط بالبصرة انهارا عديدة كانت سواقي البساتين منذ عهد بعيد ، وتبدأ بتعداد بعضها لكثرتها لايتمكن المرء تعداد اسماؤها ؛ بداية من نهر الخورة والعشار والخندق والنهر قرب المطاحن وضمن مدينة الالعاب وصعودا الى منطقة خمسين حوش وبعدها انهار الابلة وخمة ميل لاتحصى وقرب المستشفى العسكري وتلف هذه الانهار حول منطقة الجمهورية والاصمعي وتتواصل الى منطقة البصرة ولغاية المنطقة الصناعية ؛ غايتنا من وصفها بالتعداد ليعلم القارئ رغم كثرتها ولا يمكن لاحد لا يعلم امرها ولا اعتقد المسؤولين لم يشاهدوها ؛ فهي انهار آسنة سوداء وبعضا منها لونه قرمزي أو رمادي وتنبعث منها الروائح الكريهة ؛ واخيرا مياه الشرب تختلط بالسواقي والمياه الاسنة في الازقة ومع الانابيب لمجاري المياه والتي عمرها كعمر انابيب مياه الشرب وقدمها .هذا الوصف وانا اجول بالذاكرة البصّرية ( النظر ) وهي في مخيلة كل انسان ونراها يوميا و مطبوعة بالذاكرة .البصرة أم الذهب تحمله وتأكل العاكول ؛ كالعيس في البيداء يقتلها الضمى والماء فوق ظهورها محمول .

ما ذا حصلت البصرة خلال السنوات الخمس الماضية ؛ غير البلاء والامتحان الذبح والتناحر وصبر البصري .الاعمار فيها ارصفة وجزرات وسطية ومجاري وانابيب مياه واعمار كاذب لم يصل البصري شيئ منه .بسبب التوزيع غير العادل للثروة والاستثمار وما نسمع عن المحافظة الفلانية والاقليم الفلاني ، وزيارة الوفد الالماني والياباني والصيني لمنطقة التي فيها ومنها مسؤولين وقد اتفقوا على بناء 200 الف وحدة سكنية وفندق سياحي وحدائق وهي قضاء تابع اضافة للاتفاقات لتلك المحافظة ؛ وفي الاقليم الذي له نفس الحظوة والموقع .ان غياب التخطيط لتوزيع الثروة العادل واستلابها بالقوة لمن لديه قوة ؛ والاستثمار ايضا في مواقع دون اخرى .اين الدستور وتوزيع الثروة بالتساوي حسب نسبة السكان ؛ والاستثمار يجب ان يوزع لمناطق العراق بالتساوي .البصرة أم الخير في نخيلها ومينائها وذهبها الاسود ، فان عمرتموها مواردها للعراق فيها الصحراء اولا يمكن ان يجلب الخير عند استغلاله زراعيا وحيوانيا وفيه مياه باطنية ؛ وفيه الذهب الاسود وموارد الميناء والمنطقة الحرة والذي يجب ان نوليه اكبر الاهمية ، ليجلب الاستثمار الصناعي ويزخر بالمصانع والمخازن للشركات .لاتهملوا البصرة واستثمروا معاملها للحديد والبتروكيمياويات والورق والطابوق وغيرها ؛ اهتموا بالمصانع .متى نرى المركز التجاري كما مخطط له في الخمسينات ؛ ولا نرى موجبا للتقاعس بالاستيراد عن طريق موانئ الجوار ؛ ابحثوا الاسباب وعالجوها ؛ تكلف البضاعة الواصلة للعراق اضعافا ؛ ويخسرنا موارد عظيمة .متى نرى مشروعا لبناء 200ألف وحدة سكنية ؛ ووفودا استثمارية كما في الاقاليم والمحافظات واقامة القنصليات ودعوة للشركات والمسؤولين للدول تزور البصرة كما تزور الاخرين وعقد صفقات الاستثمار .سادتي لاتتصوروا الشعب نائم ولا يلاحظ الاجحاف وسوء التوزيع للثروة والاستثمار؛ عسى للاشارة من فائدة .فهل سنرى بالقريب مشروع للسكن وبرج البصرة ومينائها الكبير وو ولا نطيل .لينتبه المسؤولين للسواقي والخرائب التي ذكرناها مع الانهار وليعالجوها ؛ ونحن ننتظر عمار البصرة .فهل من مبلغ اللهم قد بلغت ؛ نريد بصرة الخير تعود جميلة يؤمها طلاب الكليات بالربيع كما كانت .ونريد للبصرة ان تكون هونكونك وميناؤها دائب الحركة دون انقطاع للسفن وللخير .

ابن البصرة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عمـار البصري
2008-08-11
هناك في العراق طائفيتين المذهبية الدينية وهي مرض مبتلى به بعض العراقيين من غير اهل الجنوب وطائفية جغرافية لا ادري هل سينشر تعليقي او لا لكن بكلمة واحدة لن ترى البصرة الخير مادام امرها بيد الوزاراة في بغداد ومادام اغلب موظفين الوزارات ممن ينظر للبصرة كشروك والبصاروة شراكوة !!!! سبحنا الله مدرسة العراق توصف بهذا الوصف ولاتتعجبوا هذه الوصف يستعمله حتى الشيعة البغادة الحل ان تقام الفيدرالية بالقوة لو تكلب الأمر فمن المعيب ان ينتظر الحفاة متى يقرر الهاشمي موعد الفيدرالية كما عطل القرض
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-08-09
وكل عام - حين يعشب الثرى- نجوع ما مر عام والعراق ليس فية جوع مطر مطر مطر
Hadi
2008-08-08
the problem with albasra is from ahlil albasra themself,if u invistigate the people who govern albara u will find they build other cities outside the border of basra in kuwait or dubia or or---,saidy alfathel give albasra to anybody not iraqi ,give them all the oil to build ur city and u will see the differnt,in summary ahlil albasra like their city they need to clean them self first
المهندس
2008-08-08
ويظهر لنا مجددا الحرامي مصبح [محافظ البصرة]وينتقد ضمنا تجريده من الصلاحيات التي سخرها للسرقة مع مجلس محافظته ولا يسال نفسه خلال الاربع سنين مادا عمل ومادا خرب ومادا دمر وما حجم العصابات التي شكلها وغطاها بمسميات مقدسة وشريفة ولتصبح تلك الاسماء مادة كلامية للطرف التربص وتدعي ما تدعي عليها لدالك نطلب ا[انتخابات لنتخلص من مصبح وامثاله ]والحرة تطبل لامثاله لان الصولة كانت ضد التوجهات الامريكية والتي ترمي البقاء لمدة اطول
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-08-08
الذي يخرب البصر هو عندة تخريب العراق فهي صورة صفيرة وكبيرة عن العراق فاذا توقفت الموانئ يعني الاستيراد من دول الجوار واذا توقف النفط انتهت الحياة في العراق لان 94% من دخل العراق ياتي من النفط لان الزراعة لم يهتم فيها كما هو في باقي البلدان فاصبحنا شعب مستهلك واتكالي نحتاج في هذة المدينة محافض مثل امين بغداد اتمنى ان يستعار كعضوا في محافضة البصرة لمدة شهر هذا اقتراح ربما يصل الى المسؤولون في بغداد الخبرة الاخرة تطور الخبرة الذاتية وتحركها يجب ان لا نتضر الىالانتخابات المحلية المشاريع لا تتوقف
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-08-08
كلما اتذكر البصرة يذكرني ببدر شاكر السيابلكن ماذا تحتاج البصرة اول شي هواعلام متميز كل يوم يسال المسؤولون في المحافضة اعلام صباح الخير يابصرة لا اعلام تقشير الفواكهة والخضر ثانيا مجموعة متخصصة خلية نحل تكون متواجدة فيها ترشد وتخطط وتنفذ ناس اصحاب خبرة فالمطار والموانئ والطرق والمعامل والماء والكهرباء كلها تكون في هذة الخطة واعلام خارجي واضح عن المشاريع قبل ايام كان وفد من الاقليم الفلاني في المانيا وهو يصور الوضع في الجنوب بانهم ناس محجبين ومنغلقين وهذا ما يربك الشركات الالمانية مع من اتكلم انا
سعد البصراوي
2008-08-08
اوف يا ابن البصرة ...ابكيتني كالعيس في البيداء يقتلها الضمى والماء فوق ظهورها محمول ولكن............لا حياة لمن تنادي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك