المقالات

الساسة المظليون

1474 12:37:00 2008-08-08

بقلم:(علي الملا).

الكل يعرف ان جميع المقاتلات الحربية تكون مقاعد الطيارين فيها قابلة للقذف في الهواء من خلال حشوة صاروخية مثبتة في اسفلها اضافة الى المظلة حيث تكون وسيلة النجاة للطيار في حالة تعرض طائرته للسقوط  مما يضمن سلامته وهبوطه بشكل آمن على الارض اضافة الى بعض التجهيزات الاخرى التي تؤمن له الاتصال بالقاعدة وانتشاله من خلف خطوط العدو لان الطيار اهم وأغلى من الطائرة ، ولكن هذه التقنية لم يشأ صانعوا الطائرات المدنية التي تنقل الركاب ان يوفروها للطيارين المدنيين فلا تجد اي طائرة لنقل الركاب مهما كان حجمها او طرازها تحتوي قمرة القيادة فيها على تجهيزات الهبوط المظلي للطيارين وليس ذلك عجزا من الشركات المصنعة أو تخفيضا لتكاليف التصنيع وانما هو قرار متخذ سلفا من قبل هيئات النقل الجوي العالمية والسبب في اتخاذ هكذا قرار هو ربط مصير الطيار بمصير الركاب وعدم اعطاء فرصة له للتفكير بالهروب من الطائرة في الحالات التي تتعرض فيها الى اي عطل او خلل , ولكي يبقى الطيار يناضل من اجل ايصالها الى أقرب مطار سالمة بجميع من على متنها فاذا نجو نجا واذا ماتوا مات معهم ‘ وهنا ( بيت القصيد ) فالعراق في الوقت الراهن يحلق بأهله على ارتفاع شاهق والقادة فيه هم الطيارون الذين يقودونه فوق سحب المؤامرت الكثيفة وعواصف الخيانات الرعدية المتلاحقة والكثير منهم يرتدون المظلات تحسبا لأي طاريء حتى يهبطوا بسلام ويتركون العراق وشعبه ينحدر الى مصير مجهول بل ان البعض منهم يحملون مظلات احتياطية اضافة الى المظلة الاصلية زيادة في الامان وقد رأينا عدد منهم قد استخدموها عندما اختلسوا الاموال او سفكوا الدماء وفي اللحظة المناسبة هبطوا بسلام على الاراضي الامريكية او البريطانية او السورية او غيرها امثال حازم الشعلان وايهم السامرائي  والقائمة تطول (والحمد لله على سلامتهم جميعا) .

 ان هذه المظلات التي يجب سحبها من كل انسان يتولى منصب مدير عام فما فوق هي الجنسية الاخرى التي يحملها الى جانب جنسيته العراقية ومنهم من يحمل اكثر من واحدة مطمأنين على مصيرهم ومصير اولادهم اذا ما سقط العراق من علو شاهق وسيقفزون من قمرة القيادة بمجرد الشعور باي خطر حتى ولو كان الخطر غير قاتل , فاذا اردنا ان نربط مصير رجل الدولة بمصير العراق وجعله يناضل حتى الرمق الأخير من اجل انقاذ البلد فعلينا ان نشترط عليه التنازل عن اي جنسية اخرى غير الجنسية العراقية وعندها يتسلم مهام عمله واذا رفض التنازل فهذا أول مؤشر واضح على انه أول المنهزمين عند الازمات الصعبة والمنعطفات الحرجة (يعني حاسب حسابه)، فلو كان مخلصا لوطنه ومستعدا للتضحية من اجله لتنازل عن جنسيته الاخرى (مظلة الهبوط ) . واذا لم يضحي بتلك الجنسية من اجل بلده ( معقولة يضحي بحايته) ؟!!!.

 ان العراق في الظرف الراهن يحتاج الى قادة فدائيين ليس في حسابهم الا النصر او الشهادة ولن يعبر الى شاطيء الامان ولن يعرف شعبه الاستقرار مادام فيه ( ساسة مظليون)  .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محب لتراب العراق
2008-08-11
خليت ايدك على الجرح أخ علي بس حتى لو انسحبت الجنسية الثانيه شنو الضامن ان المسؤول نزيه؟تحليل الدم؟ لون العين؟كبر العمامة؟طول اللحيه؟مشكلة بلدي وجودحرب منسقة ومدروسه منذ1979ضدالكفاءات العلميه وضدالبيوتات الشريفه والشبعانه حتى وصل البلدالى الانهيارالذي نشهده اليوم. ولكن الخير في وفي أمتي الى يوم القيامه بحديث نبي الرحمه وسيكون هذاالبلدالعاصمه العالميه لدولة النور الخاليه من عقلية مقتدى والضاري ولصوصيه الشعلان وكيولية مشعان وشقاوات البرلمان من شنشل وربعه البعران. وغدا لناظره قريب.
علي محمد عبد الرضا
2008-08-09
السلام عليكم والله اخي الكاتب لقد اصبت الهدف فالدكتور حقي اسماعيل اللص الدولي واحمد الجلبي وغيرهم كلهم بجناسي مزدوجه وهذا يعني انهم مظليون حد النخاع وقد قفز الدكتور حقي قفزه من مطار بغداد هبط في اميركا / طوبى لهذه الديمقراطيه العرجاء وياليت كنا على ظلم صدام فهو افضل من هولاء الساقطين بعمائمهم واربطتهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك