( بقلم : الدكتور عبد الامير حسن )
الملاحظ للعملية السياسية الجارية منذ استلام حكومة المالكي بعد العرس الانتخابي الكبير انهم يعملون دوما على عرقلة عمل الحكومة من خلال انسحابهم من البرلمان وانسحاب وزرائهم من الحكومة بالاتفاق مع الكتل المنسحبة انذاك والقصد كان اسقاط حكومة الائتلاف وتسليم الحكم للبعثيين الصداميين الان المجلس الاعلى وحلفاءهم الاشداء استطاعوا الوقف خلف حكومة المالكي وعبور منزلق الصدريين والبعثيين بل ان الجميع يشهد ان الحكومة والبرلمان بعد انسحاب هذه المجاميع كان اقوى وافضل وهذا بفضل الموقف المسؤول للمجلس الاعلى اتجاه الحكومة الوطنية .
هذه المواقف المشرفة سوف تجعل من البعثيين ووحلفاءهم الصدريين يتخذون المجلس الاعلى عدوا لهم؟ وهذا امر بديهي جدا ومن ثم كان موقفهم الاخير اتجاه تاخير وعرقلة انتخابات مجالس المحافظات ولما تبين الخيط الابيض من الاسود وادركت الجماهير الواعية الخطط الخبيثة للصدريين سارع هولاء الى اتهام المجلس الاعلى بتاخير انتخابات مجالس المحافظات .سارعوا بشكل غبي جدا من خلال نوابهم ومنابرهم الى تكرير مقولة البعثيين اكذب ثم اكذب حتى تصدق نفسك وها هم يصدقون اكاذيبهم. التيار الصدري احد مكاتب القيادة القطرية لحزب البعث المجرم وهو يريد من عرقلة الانتخابات الغاء حق دستوري للشعب العراقي وتاخير عملية اعمار المحافظات الجنوبية التي اغلب محافظيها من المجلس الاعلى فكيف يطمح المجلس الى تاخير الانتخابات كما يدعي الصدريين؟
ان المجلس الاعلى فاز في الانتخابات الماضية وهو الان يطمح ان يفوز في جميع المحافظات الجنوبية كما تشير جميع الاحصائات والتوقعات بعد التجارب الناجحة في قيادته للدولة والاقاليم فجميع محافظيه لاتشوبهم تهمة الفساد الاداري وهم اول من قام بافتتاح مطار في النجف الاشرف كما ان جميع محافظاتهم تشهد اعمارا قل نظيره في العمارة او البصرة تلك المحافظتين الجنوبيتين التي استولت عليها عصابات البعثيين .فكيف يعقل ان يسعى المجلس الاعلى الى تاخير الانتخابات وهو يقف اليوم في صدارة الاحزاب الطليعية التي تقود نضال الامة.
ان كذب الصدريين اصبح مفضوحا لان الامة اصبحت واعية لمستقبلها الامين وهو بيد المجلس الاعلى المجيد . المجد والخلود للاشهداء العراق وهم يرون القيادة الحكيمة للمجلسالاعلى تقود نضالها ضد الفاشية الجديدة المتمثلة بالصدريين والعصابات البعثية التي تسللت للبرلمان العراقي
https://telegram.me/buratha