المقالات

ان لم يرتقي خطابك لا ترتقي المنبر

1428 19:43:00 2008-08-08

بقلم : سامي جواد كاظم

التطور في الحياة ملموس بكل حواس الانسان وفي كل المجالات وطالما ان الخير يتطور في اساليبه ومبتكراته فالشر كذلك ووسائل ردع الشر هي الاخرى يجب ان تتطور وفي الجانبين العملي والفكري . في وقت ما كان للمنبر الحسيني دور الريادة والقيادة في توجيه العقول الى الافكار الصحيحة في الخلق والتربية والحذرمن مكر الفساد ،وحقيقة كان هذا المنبر العدو الاول للنظام السابق وحاربه على اتجاهين الاتجاه الاول تطويع شخصيات ترتقي المنبر يكون ولائها لحكومته والاتجاه الثاني منع المنبر في كثير من الاماكن التي كان له حضور فيها .اليوم وبعد ان انطلقت الكلمة من الافواه الى فضاء الحرية والتي رافقها اي الحرية الكثير من الافكار السلبية المسمومة التي طفحت فوق الاجواء العراقية اذن لا بد من انعاش المنبر بالاتجاه الصحيح حتى ياخذ دوره الصحيح في تادية رسالته .

الحقيقة لم يكن المنبر الخطابي اليوم بالمستوى المرجو منه واستمعت الى كثير من الخطابات التي لم تعد بالمؤثرة بل انها اشبه بالعودة الى اطلال الماضي والاضافات في الخطاب الاسلامي سلبي اكثر مما هو ايجابي .وعندما اتحدث عن حالات فاني اقصدها هي لا اقصد شخص الخطيب ولا اذكر اسمه من باب احترام الراي الاخر ، في احدى القنوات الفضائية وانا استمع لخطيب معروف في مناسبة تخص الزهراء ذكر هذا الخطيب ان فاطمة احسن من النبي لان ابيها محمد ومحمد ابيه عبد الله ، حقيقة استغرب هذه العبارة وما الداعي لذكرها ومن ثم منذ متى الاسلام يتفاخر بالنسب ولا اقول اكثر من قول الصادق عليه السلام اتونا باعمالكم ولا تاتونا بانسابكم .اما ذكر القصص الخرافية التي تتخلل الخطابة بقصد تهييج المشاعر فحدث ولا حرج ، لا اعلم هل حقا لا يوجد علوم اسلامية معاصرة تنطبق وواقع حياتنا تلفت انتباه القاريء اليها من خلال الخطاب المنبري ؟! لا اريد ان اتكلم عن وضع نظام تمحيص للذين يرتقون المنبر وكيف تكون مؤهلاتهم التي تسمح لهم ارتقاء المنبر ؟لان هذه العملية غير مقدور عليها الان .

في احدى محاضرات النقاش التي القاها الدكتور علي الساعدي ذكر فيها مؤهلات الخطيب منها الصوت الجهوري والبلاغة والمنطق والاطلاع الواسع على التاريخ والفقه وما الى ذلك من امور تساعد الخطيب على خطابته ولكنه لم يذكر كيف يتم اختيار المادة التي يتكلم عنها سواء كانت في مناسبة او عامة ، وهذا اهم ما يجب ان يعرفه الخطيب فالخطيب الذي لا يكن صوته جهوري وله مادة علمية ثرة ورائعة فان الكثير ينقاد له ممن يريد ان يتزود بهذه العلوم .

في يوم استشهاد امير المؤمنين عليه السلام سال احد طلبة الحوزة مرجعه الشيخ الانصاري عن افضل الاعمال في هذا اليوم فساله الانصاري ماهذا الكتاب الذي بيدك ؟ اجاب شرح ابن عقيل فقال له اقرأه وذاكر فيه فانه من اعظم الاعمال ، وهنا قصد قراءة العلوم . كثيرا ما اجد سلبيات في واقعنا الاسلامي وعندما اسال الانسان البسيط لماذا هذه السلبيات وكيف يمكن القضاء عليها يجيبني انه دور المنبر ، اذن هنالك اناس ياملون بالاستحداث لهذا المنبر لانهم يرونه افضل وسيلة لتلقي العلوم والثقافة والقضاء على السلبيات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسنين النجفي
2008-08-12
لم يستجيبوا الى عالمنا اين التقليد وما اهميته كل منا يريد على هواه كيف يستجيب الله لنا اعمالنا ونحن لم نسمع ولا نستجيب اين الواجبات واين الحقوق كي نرتفع ونترفع اين علمائنا ووعاظنا الم يخجلوا عند الوقوف بين يدي الجبار حين يسالهم ماذا فعلتم وما قدمتم في هذه المحنة التي كانت الناس في اشد الحاجة لكم فيها لا عذر ينفع نريد المزيد نريد احقاق الحق كي ترتفع معنوياتنا وتهيج اخاسيسنا ولا يكون ذلك الا عن طريق الحسين بكل المعاني الحرة الحقيقية لا كلام فقط التطبيق على وجه الارض في النفوس وهذه صفات المؤمنين -ش
ابو حسنين النجفي
2008-08-12
فاين يقضتنا فقد ماتت اين الاباء اين الشموخ اين عز المسلمين قد تجده في نسبة قليلة اين الطاعة للوالدين اين طاعة الزوجة اين صلة الرحم اين الاخاء اين الذب عن حدود الله اين الفقه منا اين علوم القران اين حقوق الغير اين احترامنا من الصغير الى الكبير اين الصدقات اين اموال المسلمين اين رجالنا اين مثقفينا اين علومنا اين الرحمة التي في الصدور *الم يعلمنا ايها ابا عبد الله من ابيه عن جده ص كل هذا وتتقول علينا كل يغني على ليلاه اخي العزيز سامي رحم الله علمائنا في الدنيا قبل الاخرة لماذا لان لااحد يسمع-تاع
ابو حسنين النجفي
2008-08-12
رد للاخ -ابوعلي حسين النروج لااحد يغني ليلاه ليلانا هي زينب ع حين وقفت في عرصات كربلاء تهدد وتوعد وقد جاء وعيدها بالثمر -تستنجد وتستغيث ولا عبرة لمن يعتبر الى يومنا هذا ليلانا عليها سلام الله وقفت تصلي صلاة الليل غير مكترثة بما صابها لن تنقطع عن ذكر الله ليس لانها ابنة بيت فقط ولكن تعلم الناس ما نسوه فاين نحن من هذا اجبني اجابك الله الطيبات* الحسين روحي له الفداء مالذي اوصله الى القتل غير التصميم والارادة ليس لانه الحسين ونحن نعلم من هو الحسين عزيز الله* لكنه اراد للامة ان تستيقظ فاين -تابع
سامي جواد
2008-08-11
رحم الله السيد الشهيد الوحيد محمد باقر الصدر عندما قال يجب ان يكون المنبر مجتهد او مرجع متنقل واعتقد ابعاد هذه العبارة واضحة
ابو علي حسين
2008-08-11
المنبر الحسيني اطلعت على التعليقات كافة واذا كل يبكي على ليلاه ولا احد يبكي على الحسين عليه السلام وكانهم نسو باسم من يسمى المنبر
عبد الرحيم الجابري
2008-08-11
والله ماقلت ألا صواباً أخي أبو حسنين .لقد تعودت الاستماع للسيد الحسيني في برنامج فقه المصطفى وعرض السيد جانب من مآسي الاسره التي ماعادت ترعى حرمات الله وقال السيد أننا لدينا من المشاكل مايقشعر لها البدن وأخشى أن يخسف الله بنا الارض .للاسف كل أصبح يركض وراء الماده أين هيبة الاب ومتابعة وحرص الاسره .أين دور المدرسه في التوعيه وألاهم هو الدور الحقيقي لجوامعنا وحسينياتنا في جذب الشباب وتوجيه عقولهم الوجهه الصحيحه ,لعلنا نخلق جيل جديد ونصلح ماأمكننا فالحال يرثى له.
ابو حسنين النجفي
2008-08-10
تابع - علما انني جلست عدة مرات تحت المنابر ووجدت اناس بسطاء يفتقدون للغة العربية وبعضهم لا يربطون الاول بالاخر وكل قصدهم يريدون ايصالنا الى المحطة الاخير وهي البكاء واكثرهم مشهورين بها كثيرا لاكن لا فقه كثير ولا علوم جمة ولا استحداث وعندما ياتيهم جديد يطلب علما تراهم يتذمرون ويكون اهدائه من شخص لاخر بقصد انشغالهم والله ولي التوفيق حقيقة ذهبت رجالنا المثقفين المجاهدين في علوم الله واستحضار الجديد لكسب الهمم وتفجير طاقاتها اظن اننا الان في هرج ومرج لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ابو حسنين النجفي
2008-08-10
اخي العزيز سامي نرجوا منك برفع اصواتنا الى المرجعية الشريفة والى العالم الاسلامي باستحداث شيء جديد لاستقطاب المسلمين مما هم فيه من هلع بعلمانيتهم المجنونة المجونه بكل قيمها فكيف تستقطبون الشبان والشابات من خطر الكمبيوتر والتلفزيزن العربي الذي اصبح اعلاما شيطانيا بكل المقاييس فالكل يدعي الفن واصبح الفن اشهر من البدعة اعلم انني سانتقد من قبل الكثير ولكنها الحقيقة التي لايستطيعون سماعها عالم اهل الفن فهل خلقنا لنشاهد الرقص والمغنين اكثر مما نعبد الله ونهتم لامور المسلمين وشكرا
عبد الرحيم الجابري
2008-08-09
أحسنت وعاشت أيدك يااستاذ سامي على هذه المقالة الرائعه كم تمنيت التطرق لما تفضلت به ولكنني خشيت أن أوصف بابشع نعوت هذا الزمان وإبسطها الحقد على مذهب أتمنى أن أراه وأرى أتباعه بعيدين عن سهام المتصيدين.أنه المنبر الحسيني الذي يجب أن يطلع بدور أعمق بكثير مما هو عليه الآن ذلك المنبر العظيم ألذي أغاض طاغية العراق فكلف حارث الضاري لتأسيس عمل مؤسساتي يستأصل الفكر الوائلي .أن الحرب الشعواء التي شنها صدام على مدارس أتباع آل البيت ليخلق أجيالاً مغيبة الفكر لا تميز بين ماحلل وحرم الله و لاتفقه ما تقول .أننا نعيش مأسآة فكريه وثقافيه يقع على عاتق جميع مفكرينا ومراجعنا العظام استأصالها من خلال أحياء المنبر المدرسه ألكفيل بالأصلاح من خلال عقول منتقاة من قبلهم.والله أن ما نسمع ونرى ليدمي القلب حقاً وسأضرب لك مثلاً خلال أحدى برامج العراقيه تم أستضافت شيخ يتولى مهام في الوقف الشيعي ويشرف على قرعة الحج فتوجه اليه متصل بسؤال هل يجوز ياشيخنا أن يذهب من يدفع الرشوه ونحن نحاول منذ سنين ونفشل علماً أننا مسنون وقد لا نوفق بفرصه؟ فرد الشيخ غاضباً ولماذا تعتبرها رشوه. ؟ أعتبرها ياأخي أكراميه أليس دفع الاكراميه أفضل من فوات الفرصه عليك؟ علماً أن هذا الشيخ كثيراً ماأستضيف في ذات البرنامج ليفتي في أستفسارات الناس.أننا بحاجه لعملية أصلاح فكري لا زيادة في التخريب فما الحل ياعلمائنا الاجلاء؟
محمد المشهداني
2008-08-09
طالما انه لا توجد جهة رقابية على خطباء المنابر يبقى على هذا حاله حيث يرتقيه من هب ودب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك