المقالات

المحافظات العراقية اياكم والقومية !!!!

1371 13:21:00 2008-08-09

بقلم : سامي جواد كاظم

القومية هذه الكلمة المقيتة التي اصبحت علامة بارزة في فرز الذي يكره الانسان عن الذي يحبه فكل دعاتها لا يابهون بالانسانية ويجعلوها ثاني مرتبة بعد القومية . وللقومية اجندة عملت على تاجيجها بين الطوائف والملل جعلت الانسان يتخلى عن بعض ميزاته الخلقية امام الانسان الاخر عندما يعلم به انه لا ينتمي الى نفس قوميته والامّر من ذلك انه يساند اخيه الانسان الذي من نفس قوميته على الباطل لتلك الاعتبارات القومجية .ومثل هكذا امر لما له من مساوئ تشتت البشرية فان الاسلام واعد الداعي اليها جهنم وحرض على التعاون والتكاتف من غير الالتفات الى القومية ( ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) وقال الرسول ( ص) ( ليس منا من دعا الى عصبية ). هذا الامر كان حاضرا في كثير من المحطات التاريخية ويتبعه كل من يعتقده ويتشبث به ولاذكر لكم محطتين تاريخيتين فقط .

الاولى من واقعة الطف عندما نادى الشمر على العباس عليه السلام طالبا منه اللحاق به بحكم القبيلة والقرابة وانه ابن اختهم فوق الاعتبارات الحسينية الا ان العباس وما ادراك ما العباس الذي يجسد الولاء للحسين بطراز خاص به يعد الاول على مر التاريخ ولم ولن يتكرر لما له من منزلة تفرقه عن الحسين (ع) الزهراء فقط فامتثال العباس للحسين يعني امتثاله للزهراء (ع) وكل الصفات التي يتمتع بها الحسين (ع) هي نفسها عند العباس باستثناء التسديد الالهي من علم لدني وعصمة وهذان عليهما اخذ ورد من قبل المرجفين الذين لا يعرفون مكانة الحسين واخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام ، اذن من هذا استخلص ان العصبية القبلية وهي بعينها القومية كانت حاضرة في واقعة الطف الا ان العباس لم يلتفت اليها .

المحطة الثانية معركة صفين حيث ان المتقاتلين كانوا ليلا عند توقف القتال يتزاورون فيما بينهم حيث الكل ابناء عمومة ومن قبيلة واحدة فهذا يسلم جرحى اولاد عمه لاخوته وهو مع امير المؤمنين (ع) واخر يسلم الجرحى الى ابناء عمه وهو مع معاوية وحاول من هو مع معاوية جر قدم اولاد عمه من نفس القبيلة الى صف معاوية الا انهم رفضوا ضاربين العصبية والقبلية في عرض الحائط لان الاعتبارات الاسلامية والولائية لا تقر بها .فاليوم الذين يزمرون للقومية هم بالامس الذين دعوا الامام العباس عليه السلام للتخلي عن الحسين عليه السلام ونفسهم جيش معاوية .

واليوم نلاحظ حالة قمة في الالم والمرارة بدأت تسري بين ابناء البلد الواحد وحقيقة اذكرها وكلي الم ولعل قمة هذه الماساة هو ما يحصل في كركوك ، فالعجيب ان في هذا البلد كل محافظة تميل لابنائها على حساب المحافظة الاخرى وهذا ما لامسته من خلال تعاملي مع اكثر من عراقي لمحافظات مختلفة بل حتى ان التعينات في بعض محافظات العراق تلزم صاحبها جلب هوية الاحوال المدنية لتثبت ان ولادة المتقدم من نفس المحافظة ، وهذا تبعه كثير من المضايقات للمهجرين العراقيين في بعض المحافظات . لا ننكر هناك محافظات لم تلتفت لهذه الامور الا ان الغالب على كثير منها اعتبار هذا الاعتبار .

واعتقد ان احد الاسباب التي ولدت هذه الفكرة هو الفهم الخاطئ للفيدرالية ، فالفيدرالية هي المنقذ الوحيد للعراق من حكم الطواغيت كما وانها تعتبر المرحلة الاولى لتخريج قيادات تقود البلد من خلال قيادة المحافظة من قبل مسؤوليهم فاذا ما اثبتوا كفاءة في عملهم فان نتاجهم يصل الى كل العراق ويكون منجز لهم يستطيعون من خلاله الترشيح للانتخابات .

مثلا مطار النجف الذي اثلج صدر كل العراقيين واصبحت خطوة يحث بها المواطن مسؤوليه على الاقدام بمثلها ولكن هنالك شيء رافق عملية تعيين المنتسبين في المطار هو التاكيد على نجفية المتقدم واتمنى كذب هذا الادعاء.بعيدا عن السلطة لماذا نجعل هذه الافكار السوداوية نصب اعيننا ونتعامل على اساسها ؟ وان اهم خطوة لطرد المحتل هو الغاء هذه الافكار السوداء ، هذا انباري وذاك كربلائي واخر ناصري لان هذا التعامل سيزيد من الهوة بين العراقيين ونكون قد حققنا مآرب المحتل . وهاهي كركوك على كف عفريت بين دفع الثمن نتيجة هذه الافكار او السير بامان الى احضان العراق جنبا الى جنب مع كردستان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حسنين النجفي
2008-08-10
اتطلب من محبين الكراسي والمال والسلطة والجاه حبا وولاء للعراق والعراقيين اتعلمهم الاقتداء باصحاب علي ع ووقوف العباس ع مع الحسين ع هؤلاء لم ينصفوا حتى ارواحهم وجلودهم من عقاب الله تبا لهم ايا كانوا هؤلاء لا يهمهم سوى قتل الابرياء بمالهم بعنجهيتهم بكبريائهم الاحمق الا ان يظلوا هم احياء لماذا لان الحمقى من تابعيهم لا يهمهم شيء سوى الحصول على بعض المال منهم والانصياع لعهود بتمركزهم الى بعض المناصب واما الكبار لا هم لهم سوى ان كلمته تكون هي الراجحه الموت لكم وقاهركم هو الله ولو بعد حين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك