المقالات

بمناسبة الإنتخابات رسالة إلى كل الوزراء

1492 15:31:00 2008-08-09

( بقلم : عبد السلام الخالدي )

أشهر قليلة تفصلنا عن إنتخابات مجالس المحافظات (هذا إذا أقر القانون في مجلس النواب!)، في صدد موضوع الإنتخابات دخلت مع أحد أصدقائي قبل أيام في نقاش حاد جرنا إلى متاهات، إختلفنا في وجهات النظر وتبادل المعلومات، حيث كنت من المصرين على المشاركة في الإنتخابات المقبلة، أما صديقي كان من الممانعين وبشدة، وبالتالي أقنعني بأسباب عدم مشاركته بالأدلة القاطعة والبراهين،

تحدثنا في البداية عن نجاح الحكومة بالقضاء على العناصر الإرهابية والميليشيات، وافقني الرأي قائلاً: إن الإرهاب أصبح في خبر كان ومن المعيب أن نتحدث عنه، المشكلة الأساسية تكمن في إنعدام الخدمات الأساسية المقدمة للمواطن العراقي، وبدأ يتلوا علي الاسباب التي تدعوه لعدم المشاركة في الإنتخابات، قال: هل أنتخب من لايحترم المواطن في الشارع ويهينه يومياً؟ قلت له من هم من يهين المواطن العراقي؟

قال: رجال الأمن المنتشرين في الشوارع ومواكب المسؤولين التي لاتفرق بين كبير وصغير وتعتدي عليهم حتى وصل الأمر بالضرب وإطلاق العيارات النارية وترهيب المواطن، ثم ننتخب من؟ الذي لايحترم صحة المواطن ويترك مياه الشرب التي تدخل بيوتنا مليئة بالشوائب والأمراض، أم ننتخب أصحاب محطات الكهرباء الذين يبيعون الطاقة الكهربائية لأصحاب المعامل المعامل الإنتاجية، حيث وصل سعر الساعة الواحدة مائتان وخمسون ألف دينار، أم قيامهم بالإتفاق مع أصحاب المولدات وتوليد الطاقة الكهربائية بالتزامن مع موعد تشغيل مولدات (السحب الأهلية) ومقابل مبالغ مالية،

 هل تريدني أن أنتخب موظفي الدولة الإنتهازيين أصحاب الوساطات والمحسوبيات وقبضة الأموال الحرام من المواطن الكادح الذي لايمتلك لقمة العيش اليومية، حدثني عن الكثير الكثير والقائمة تطول، وجدته محقاً، أجبته ولكن مالعلاقة بين كل هؤلاء الذين ذكرتهم فهم أناس عاديون وليس لهم دخل في الإنتخابات وهم بالأصل ليسوا مرشحين، أجابني مع ضحكة طويلة، (هاي شبيك عبد السلام ليش تغشم روحك)، فالوزراء ومدراء الدوائر وأغلب أعضاء البرلمان هم المسيطرون على هؤلاء الموظفين، ولم يحركوا ساكناً تجاه هذه التصرفات رغم علمهم أو تاثيرهم المباشر ولايهمهم مايحصل لنا، فلم نسمع يوماً ما من وزير أو مسؤول قام بمحاسبة أحد موظفيه بسبب تقصير يذكر، فالكل يحمل شعار (المواطن يطبه مرض). وعلى فكرة فهنالك المئات بل الآلاف من التجاوزات ذكرت المهم والمهم جداً منه والذي يعترض حياة المواطن يومياً.وهنا تكمن الرسالة الموجهة إلى كل وزير ومسؤول في الدولة العراقية، التي أرجو أن تكون قد وصلت إليهم بأمانة وإخلاص.والله يكون بعونك يارئيس الوزراء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام حسين
2008-08-09
مقاله مهمة واتمنى ان يقراها كل الوزراء من وزير الكهرباء الى وزير التربية الى الاعمار لان اولا بالنسبة للكهرباء صار شهر احنه المحوله طكت بمنطقتنه وخلصت كارت موبايل على الشكاوي ولليوم ما اتصلحت وانطيكم العنوان عسى ان يكون وزير الكهرباء عنده ذرة عطف على شعبه البياع الثالثة بقرب حسينية موسى الكاظم لان صيام بهذا الحر وبدون كهرباء ودعوة المظلوم ترى......لو وزير التربية اللي تعينت ناس بلا شهادات بالتزوير واللي يريد يرجع للدوام ما يرجع الا بالواسطة لو فلوس المن ننتخب لو شوارعنا النظيفة بس ابو اسراءورده
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك