المقالات

نصف العدالة بتوزيع نصف الواردات على العراقيين نقدا

1360 12:13:00 2008-08-10

مقترح الدكتور حميد النجدي

تمكن المحتل من اسقاط النظام السابق لتخلي العراقيين عن الدفاع عن النظام المقبور ولعدم امتلاكهم القدرة الكافية  لصد المحتل .وعندما شخص المحتل قدرة العراقيين على اسقاط النظام بعد الانتفاضة الشعبانية المباركة بادر لاسقاط النظام الصدامي ليس حبا بالعراقيين الذين ابادهم صدام ابان الانتفاضة الشعبانية وفي عمليات الانفال بايعاز من المحتل الذي خشي من انتصار الانتفاضة الشعبية خشية ان يؤدي ذلك لاستلام الحكم من قبل العراقيين المخلصين مما يؤدي لاستقلال العراق استقلالا حقيقيا فيما اذا اسقط الشعب النظام الصدامي من دون القوى الكبرى .

فبادر المحتل لاسقاط نظام كان من اكثر الانظمة خدمة له واشد الانظمة قساوة على الشعب وفرض شروطه على العراقيين و على الحكومة المنتخبة بعد سقوط النظام .  واهم ما اكتسبه العراقيون بعد الاطاحة بالنظام الجائر هو الحرية المقيدة بشروط المحتل وهذه الحرية يستطيعون بها التعبير عن ارادتهم ومطاليبهم وكان ثمن هذه الحرية كبيرا حيث دمر المحتل كل شيء وهدم البنى التحتية للدولة العراقية حتى ما لم يكن له علاقة بدعم النظام الصدامي . وبعد حصول العراقيين على هذه الحرية فمن حق كل عراقي ان يطالب بحقوقه بالوسائل المتاحة . وبدوري كمواطن عراقي اطالب بحقي وبحق كل عراقي سواء كان هذا العراقي حاكما او محكوما غنيا او فقيرا صغيرا او كبيرا مسلما اومسيحيا عربيا او كرديا او تركمانيا داخل العراق او خارجه ومن اي اقلية دينية او قومية. اطالب بتوزيع نصف الواردات العر اقية على كل عراقي اينما حل وبمجرد اكتسابه الجنسية العراقية. واقصد بنصف الواردات ما يبينه المثال الاتي:

نفترض ان الدخل القومي 72 مليار دولار نصفه 36 مليار دولار توزع على 30 مليون عراقي فتكون حصة كل عراقي 1200 دولار سنويا اي 100 دولار شهريا بمعنى ان العائلة المكونه من خمسة اشخاص يكون دخلها الشهري 500 دولار تستلمها نقدا شهريا او بحساب العائلة المصرفي .

اما النصف الثاني من الواردات فيبقى للصحة والتعليم والامن والدفاع والماء والغاز والكهرباء والمواصلات والاتصالات والسكن والحصة التموينية وسد الديون التي على العراق وجميع الخدمات الاخرى وهذا النصف كثير اذا ما قورن بميزانية بعض الدول المجاورة التي تبلغ ميزانيتها ستة مليارات تسد او تكاد جميع مقومات الدولة والامن والخدمات فما بالك بمبلغ 36 مليار قابل للزيادة الى مايزيد على المائة مليار دولار اذا توفر الامن والايدي الامينة والارادة المستقلة والجهاز الاداري الامين والنزيه الذي يشرف على توزيع هذا النصف باستقلالية تامة . والذي اطالب به كل عراقي ان يصوت على اطروحة (نصف العدالة بتوزيع نصف الواردات على العراقيين نقدا)اطالبه ان يصوت على ذلك كمادة بالدستور وبند بالقانون غير قابل للتغيير والتبديل الاباستفاء شعبي عام.. ويهدف هذا الطرح الى اهداف نبيلة كثيرة كثيرة منها:

1- حفظ حق العراقيين في نصف ثروتهم على الاقل وتوزيعها بعدالة. 2- قطع مطامع المحتلين والسراق من السياسيين واصحاب المطامع في نهب الشعوب والمحتالين وغيرهم , قطع مطامع هولاء في نصف الثروة على الاقل. 3- تنمية روح المواطنة والانتماء للعراق العزيز وخاصة للعراقيين الذين يولدون بالخارج نتيجة لظروفهم التي فرضت عليهم سابقا. 4- شعور العراقيين بغض النظر عن انتماءاتهم ودياناتهم واتجاهاتهم السياسية شعورهم بالوحدة والمساواة والعدالة (نصفها) ازاء هذا الطرح. 5- الحد من معول المحاصصة الحزبية والفئوية والطائفية والعنصرية وكل المعاول التي تعمل على تفرقة العراقيين وتمزيق وحدتهم ووطنهم . ولو بقدر النصف العادل بالتوزيع. 6- الشعور بالراحة النفسية للعائلة العراقية بتامين مصروفها اليومي النقدي وبشكل منتظم ولو بالحد الادنى وتنمية قدرة العراقيين على تامين امور حياتهم المعيشية واستقرارها النفسي مما يؤهلهم للتفكير لمعرفة حقوقهم والمطالبة بها ومعرفة واجباتهم والقيام بها والقدرة على اعطاء اصواتهم للنائب الذي يسعى للمطالبة بحقوقهم والدفاع عنها وانتخاب الحاكم الذي يسعى لبسط العدالة كاملة بدل نصفها كما في هذا الطرح الذي يمهد للعدالة الكاملة باذنه تعالى. 7-بتحقيق نصف العدالة بالتوزيع وحدوث الاطمئنان النفسي بالمعيشة يتفرغ العراقيون للمطالبة بالعدالة في النصف الثاني من الثروة العراقية ومحاسبة القائمين على انفاقها بأمانة وعدالة للتخلص من الفساد المالي والاداري.

ملخص محاضرة الدكتور النجدي في اطروحته نصف العدالة بتوزيع نصف الواردات بتاريخ 05/04/2007ارجو التعليق والاقتراح والمناقشة على العنوان الالكترونيDralnagdi@yahoo. Co.uk

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
layla al zuhairy
2008-08-13
هسة منريد نصف الميزانية نصف ربع الميزانيةهم الحمد لله
سلمان
2008-08-13
لاشك ان اي امر يفيد الشعب ويحرم الطامعين من اطماعهم العدوانية يثير هؤلاء فينطلقوا لوضع العراقيل امام اي عمل اومشروع يفيد الناس والذي اراه ويراه بعض الاقتصاديين المتخصصين ان هذا الطرح فريد من نوعه وكل ادواته ووسائله هوان يعي العراقيون هذه الاطروحة ويصوتوا لها ولمن يدعوا لها ويرى هؤلاء ان هذا المشروع بالامكان تطبيقه اذا لم يقف الحرامية الكبار واصغار بوجهه وانه فيه كل الخير للعراقيين
محمد خليل
2008-08-10
اخي الدكتور حميد الاقتصاد علم متطور وادارة الاقتصاد اختصاص سياسي واقتصادي في نفس الوقت وهناك اساليب معروفة ومجربة في هذا المجال. اما مقترح توزيع نصف الواردات نقدا فربما سيحضى على رضى وسعادة معظم ابناء الشعب البسطاء لكن السؤال هل هو الحل العلمي. انت تعرف بان العراق يحتاج الى مالايقل عن 400 مليار دولار لكي يصل الى مستوى الدول المجاورة فحسب. فمن اين سنأتي بمثل هذا المبلغ؟ نحتاجه الان وليس بعد 4 سنوات..توزيع المال على الشعب دون بنية تحتية سيؤدي الى التضخم فقط لاغير...للحديث بقية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك