المقالات

خاتمة الطك لاهل ديالى

1715 13:46:00 2008-08-10

( بقلم : فارس حامد عبد الكريم)

ديالـى مدينـة البرتقـال والمشمش والرمان ، ورحيق عسل ورد وفاكهة برتقال ورمان بساتينها تنقله الفراشات والنحلات العاملات الى بيوتات العراقيين كافة ، ورغم انف القاعدة واللا قاعدة وكل الأشرار ، ما برح البلبل الفتان يغني على أغصانها بأعذب الألحان.

ديالى مدينة الأجاويد ، وابن ديالى المثابر الصبور زارع البرتقال والرمان ، رجل مبادئ ، والخيانة ليست من طبعه ، فهو أما معك أو ضدك بصراحة ووضوح ، ولكنه مع العراق دائماً بغض النظر عن الظروف والملابسات والإيديولوجيات .

ابن ديالى .. في المعارك مفخرة وفروسية وبطولة، ونصره مبهر لأنه حاسم ونهائي ولا يقبل الشك.ابن ديالى ، سني أو شيعي ، مسلم أو مسيحي ،عربي او كردي ، هو عراقي دائماً ... لا يقبل مطلقاً ان تداس كرامة وطنه او شعبه والموت دون ذلك.

أبناء ديالى ،بكل ألوانهم القومية والمذهبية ،عبر التاريخ الممتد لـ (5000) سنة قبل الميلاد ، تجمعهم روابط القرابة والنسب والمصاهرة والجيرة والمصير المشترك وتقارب الأماني والتطلعات مع ابناء الرافدين كافة.

نعم لقد أستباح الارهابيون الغرباء وبعض الخونة المنافقين الدم العراقي مدن العراق وذبحوا أطفال الرافدين وأرسلوهم باكرا الى المقابر وهم بملابس عيدهم ونشوة طفولتهم دون ذنب إلا لأنهم أطفال العراق ، أجمل وارق أطفال في العالم ، بل أنهم أبادوا عوائل بكاملها ذبحا ، واعتدوا على من يُحلف بعفتها وطهارتها ، وأهانوا الحر الكريم الشجاع ابن مضائف العراق وخيراته ، بل فعلوا ما لاتفعله البهائم حتى في بني جنسها من دون وازع من ضمير او أخلاق أو دين أو حقوق إنسان .

وابن ديالى ابن الكرم والشجاعة والمرؤة يعز عليه ويغضبه ذلك اشد الغضب، كيف لا وهو الأسد العراقي الرابض فوق قمم الشجاعة والبطولة ، فرفع باقتدار راية تباشير الخير.نعم ، اليوم لاحت في أفق ديالى تباشير الخير ، تباشير رفعة وسرور وخلاص ،بعد أن جمَعَ أعداء العراق ، إقليمين وغير إقليمين، كل طوابير الشر والحقد الأعمى والجريمة ليدفعونهم الى ارض ديالى الخصبة بالحب الذي يرويه نهرها الخالد نهر ديالى ، نهر فاكهة العراق . ، حاملين قانون الشر المطلق، الذي يمكن في ظله ارتكاب جرائم من نوع أخر ، جرائم بشعة صدمت مشاعر العراقيين ولم تصدم غيرهم، واظهرت لهم حقيقة أعدائهم .

إلا انهم خاسئون سيردون على اعقابهم صرعى، فلن يتمكنوا منا من جديد هيهات، لن يتمكنوا من زرع الشر والحقد والعداوة بين ابناء الوطن الواحد بعد اليوم ، نعم لم يتمكنوا منا وابن ديالى فينا ، منا والينا .

يا ابن بعقوبة* وخانقين وبلدروز والمقدادية وهبهب ومندلي والخالص، وضواحيها كافة... كل العراقيين .. كل الضحايا .. كل الأطفال الشهداء واليتامى .. كل الأرامل .. كل الشهداء.. بفعل أعداء العراق الجديد يتطلعون اليوم إليك.

يا ابن ديالى، وأنت تهزج (وين يروح المطلوب ألنه ) ، اجعل دبكتها على رؤوس أعداء العراق .. دبكة عربية وكردية .. سنية وشيعية.. مسلمة ومسيحية ، واجعلهم شذراً مذراً ولا تبقي منهم احداً.

يا ابن ديالى ... يا وريث مملكة اشنونا والفتح التاريخ والحضارة *، أيها الأبي ..خاتمة الإرهاب على يديك .. فاجعل خاتمتها برتقالاً حلواً ورماناً من أُمه* لكل العراقيين .ـــــــــــــــــ(*) تقع مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى في الجهة الشرقية من جمهورية العراق، فهي مدينة حدوية مع ايران ، تبلغ مساحتها ( 17685 ) كم مربع ، و تبعد عن العاصمة بغداد حوالي( 57 ) كم باتجاه الشمال ، ويمر بها نهر ديالى الذي يصب في نهر دجلة وتشتهر بزراعة الحمضيات ومن توابعها الإدارية قضاء بلدروز وقضاء المقدادية الذي يشتهر بزراعة الرمان وقضاء خانقين ومن النواحي التابعة لها ناحية مندلى الحدودية وناحية قزانية وهي فضلاً عن ذلك مدينة سياحية حيث تشتهر المحافظة بسلسلة جبال حمرين وحوضها الجميل ويوجد فيها أيضا سد ديالى بالإضافة إلى بحيرة حمرين ونهر ديالى .ومناخ محافظة ديالى معتدل صيفا بارد شتاء، ويعتبر حوض حمرين منطقة محددة وذات شكل معيني وتشكل سلسلة جبال حمرين الحدود الجنوبية الشرقية للحوض وهي عبارة عن حزام واسع لأرض الحوض، ويقسم نهر ديالى الحوض إلى قاطعين شمالي غربي وجنوبي غربي وتنحدر التلال برفق على جانبي النهر باتجاه الجنوب الغربي وقد كونت التعرية لهذه التلال من الوجه الشمالي الشرقي سهلا رسوبيا دائما في القاطع الشمالي الغربي منه.مدن ديالى : بعقوبة، خان بني سعد ، هبهب ، العظيم ، المنصورية ، جلولاء ،السعدية ،الخالص ،خانقين ، الوجيهية، بهرز، الطارمية، المقدادية، اشرف.تضم محافظة ديالى من حيث التركيبة السكانية القبائل العربية إضافة إلى الأكراد والتركمان حيث تتركز القوميتان الكردية و التركمانية في بعض المناطق الشمالية من المحافظة في مندلي ومدينة خانقين، يبلغ تعداد المحافظة السكاني حوالي (1,500,000) مليون و نصف المليون نسمة و يشكلون فسيفساء العراق بكل أطيافه ، وتقطنها العديد من العشائر العربية كعشيرة الجبور وعشيرة العزة وعشيرة العبيد وعشائر الدليم والسعيد والعسكري وطي وتميم وبني سعد وبني خالد وبني حرب وشمر والأجود وعتبة والبو محمد وسواهم. بينما يتواجد الأكراد الفيلية في مدينة خانقين و بلدروز أما التركمان فيشكلون غالبية سكان بلدتي قرة تبه و مندلي.، انظر محافظة ديالى ،ويكيبيديا، الموسوعة الحرة، على الرابط : http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%A9_%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%84%D9%89(*) ديالى حاضرة مملكة اشنونا (3000) سنة قبل الميلاد ، تعاقبت على حكمها الامبراطورات العراقية الكبرى من السومريين والاكديين والاشوريين والبابليين التي يمتد تاريخها الى (5000) سنة قبل الميلاد. ، وتعرضت للغزو الاجنبي ليفتحها العرب المسلمين عام (16) هجرية/637 ميلادية. وكانت عبر التاريخ ممراً لما يعرف بطريق الحرير.انظر موقع جامعة ديالى على الرابط: http://www.diyalauniv-iq.net/define1.htm (*) ـ يطلق العراقيون على رمان ديالى وصف ( رمان من أُمه ) ، لان مذاقه الرائع يتسم بالحلاوة الخالصة ، وهذا ما أخبرتني به جدتي لأمي رحمهما الله التي تنتمي الى قبيلة طي القاطنة في ديالى. بغــداد في 8/8/2008 ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

فارس حامد عبد الكريم العجرش الزبيدي Faris Hamid Abdul Kareem AL Ajrish ا ماجستير في القانون Master in Lawباحث في فلسفة القانون BAGHDAD - IRAQوالثقافة القانونية العامةبغداد ـ العراق http://farisalajrish.maktoobblog.com/farisalajrish@yahoo.com

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلهر المندلاوى
2008-08-12
يا سيدي ...و نحن اهالى مندلي كرد فيليه عشائر كلهر و لسنا بتركمان صحح معلوماتك يا صاحب المقاله ..... . مندلي مختلطه السكان لكن الاكراد الفيليه هم الاغلبيه و كلام اهالى مندلي هى اللهجه الكلهريه من اللغه الكرديه ...و للعلم لا تجد تركماني او عربي يقول انا مندلاوى ببغداد و غيرها لكن تجد الكردي المندلاوى يقول ذلك لاصله الواضح
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك