المقالات

كربلاء متحف من غير متحف

1340 19:08:00 2008-08-11

بقلم : سامي جواد كاظم

لو تتبعنا التاريخ بايامه منذ ان خلقها الله عز وجل يتضح لنا امر جلي وظاهر للعيان ان هنالك ارض اسمها كربلاء سيكون لها شان عظيم عبر مراحل التاريخ وباكورة الاحداث التاريخية التي اوهجت بريق كربلاء التاريخي هي واقعة الطف وامتزاج ترابها بالدم الطاهر الذي سال من سيد شباب اهل الجنة وعياله واصحابه عليهم افضل الصلاة والسلام .

فلو ازلنا عدة طبقات من الاتربة ووفقا لحسابات جيولوجية سنصل الى الارض التي وطأها الحسين عليه السلام والتي تمرغت بدمائه وهذه بحد ذاتها لا يمكن لها ان تثمن بقيمة سواء كانت مادية او معنوية . والمتتبع لبعض الاماكن التي تعد بين المزارات والمشاهد المقدسة في كربلاء لاتضحت لنا ساحة الحرب فهنالك المرقد والذي بضمنه مكان استشهاد الحسين عليه السلام ( المنحر الذي قطع اللعين شمر راس الحسين )الى مرقد الشهداء عليهم السلام يقابله التل الزينبي الذي وقفت عليه الحوراء زينب عليها السلام وهي ترى اخيها صريع مقطوع الراس ، ولنبتعد قليلا حيث مكان الخيام التي حرقها حقد اللئام اتباع يزيد الظالم وبالاتجاه الشمالي حيث المكان الذي التقى فيه الحسين (ع) عمرو بن سعد ومحاججته على ما يريد الاقدام عليه ، وبالقرب منه مقام الامام علي الاكبر عليه السلام فهذه المساحة لو كانت بالنظافة التي تستحقها لسرنا عليها حفاة او قد لانسيرعليها لانه من المحتم هنالك دماء سالت داخل هذا الحيز الذي يحيطه هذه الاماكن المقدسة .

واذا ابتعدنا خارج المدينة فان هنالك الكثير من الاثار التي تعاني الاهمال منها منارة موجدة وقطارة علي والقنطرة البيضاء وعين التمر مرورا بحصن الاخيضر . ما ان يسمع السامع كلمة كربلاء حتى يدور في خلده التاريخ الذي خطته هذه الارض وعندما ياتي الى كربلاء لايجد مؤسسة او هيأة معنية بهذه الاثار التي تحكي تاريخ كربلاء .هذه الارض التي وطأها الامام علي عليه السلام وحالما سمع اسمها كربلاء عرف هنا محط الرجال .اما المؤلفات والكتب التي الفت وصدرت تتحدث عن كربلاء المقدسة وما تضم من اثار فلايمكننا عدها او حصرها ، فكربلاء منهل العلم والادب والثقافة .بعد كل هذا الاتستحق كربلاء الالتفات من الاخوة القائمين عليها وبشتى مجالاتهم من تاسيس متحف يعني بكل هذه الوثائق التي تدل على ماهية كربلاء ؟

فمن الاجحاف ترك هذا التراث القيم الذي يدل على الاصالة والاصل الذي يمكن لكل مسلم ان يفتخر فيه ويعود الى الماضي الذي يراه حاضر وحتى تكون شاهد للجيل القادم على اهتمام السلف بماضي كربلاء وما تحويه من اثار تمجد هذه المدينة العظيمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-08-12
كل المدن العراقية تحتاج الى متاحف هنا عندنا في المانيا لان هذة المدينة مشهورة في انتاج الورق بكل انواعة تشاهد متحف خاص الى الاورق من البداية الاولية الى الورق الى الصناعات الحديثة الى الورق وكل واحد ياتي الى هذة المدنية يذهب الى المتحف ويدفع بطاقة الدخول كم شخص يعمل فية نحن نقول باننا علمنا الانسان على الكتابة طيب وين هذا المتحف الاخضر منطقة صحراوية مهملة مع الاسف كان المفروض ان يكون متحف الى الاضرحة في كربلاء والنجف والكوفة والكاضمية وهذة سوف تعرف الزائر اكثر عن هذة المدن البصرة متحف بحري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك