المقالات

براءة من الصحفيين العراقيين

1823 16:08:00 2008-08-12

( بقلم :فراس غضبان الحمداني )

صحفيون عراقيون محشورون في مبان بائسة كتب على ابوابها (القادسية، الجمهورية، الثورة، العراق، الف باء). وكانوا يسمونهم صحفيين. وفي مبان اخرى نشأت جرايد اسبوعية تضم اصنافاً من الصحفيين، اضافة الى بعض المجلات وواحدة كانت للدعارة اسمها (عشتار) صدرت بغمزة من (عدي صدام حسين) وكان يديرها صحفي يدّعي الحرفية العالية في العمل الصحفي، دخلت هذا الوسط قبيل سقوط النظام، ووجدت ثلاثة ارباع الزملاء والزميلات يذهبون عند العصر الى اماكن خاصة، وانهم (فدائيو صدام) وكان النفاق والكذب والخداع، والتقارير السمة الغالبة في حياتهم، وفي النقابة كانت التقارير ترفع لعدي ضد الصحفيين ليتلقوا دروساً في تحمل الاهانات والضرب وجمع الديدان، ومطاردة الفئران، وواحدة من تلك الحوادث، حين ذهب مسؤول في النقابة ونقل بعض المغضوب عليهم وكانوا في (معسكر البسماية) الى مقر صحيفة الزوراء النقابية، بسبب تقرير رفعه احد المسؤولين، وكان يقصد ان (يتغده بيهم قبل ان يتعشو بيه) وكانوا حفاة، لكن وجود محل لبيع (النعل) البلاستيكية في شارع حيفا، انقذ الموقف، وذهب احد العاملين في الجريدة واشترى، (اربع ازواج) منها، او حين كانت الاخطاء ترتكب في التلفزيون ويذهب جراءها المخرجون والمحررون الى الرضوانية، وربما فقد احد المغضوب عليهم حياته (بشخبطة من قلم عدي). وكلها تقارير يكتبها الزملاء على زملائهم ومنها الاف التقارير الموقعة من زملائنا –حالياً-، ووصل الامر ببعض هؤلاء انه كان يكتب لعدي، او المسؤول في امرته، ويقسم له باغلظ الايمان انه او انها (فدائي او فدائية مخلصة) وانه او انها يتمنى او تتمنى الموت في سبيل الوطن.وكانت احدى الصحفيات الرائدات حالياً تكاد تبوس الاحذية ليصدقوها انها مجاهدة في سبيل الوطن والقائد، مع انها تنكر ذلك الان، والحمد لله انها لا تستطيع جمع استمارات الانتماء المخلص للفدائيين.

وحين سقط النظام، انتقل هؤلاء الى الوسط الصحفي بصفتهم (رواداً) وتحكموا بالاعلام العراقي ومؤسساته الاعلامية، ومنعوا (الزعاطيط) –حسب وصفهم- من الحصول على العضوية الكاملة، خاصة الشبان (المحترفين في الفضائيات والصحف والمجلات والوكالات المحلية والدولية المحترفة، يحاول الرواد نشر مفاهيم الفساد والنفاق في الوسط الاعلامي وتدميره بالكامل، ربما كانت نتائج الانتخابات النقابية الاخيرة دليلاً على منع الصحفيين المهنيين والشبان من ولوج العمل النقابي.

 والا مامعنى ان يخسر في انتخابات نقابة الصحفيين العراقيين صحفيون وكتاب كبار من امثال الدكتور هاشم حسن الذي تخرج على يديه مئات الصحفيين والصحفيات الذين ملئوا الوسط الاعلامي ابداعا او هادي جلو مرعي الصحفي والكاتب الصغير بعمره الكبير بعطائه وابداعه او علي عويد الذي اعاد لقمة العيش لافواه جائعة من منتسبي وزارة الاعلام او حسن التميمي الشاب المفعم بالحيوية والشجاعة . وما معنى ان يوصم صحفي مثل زياد العجيلي مدير مرصد الحريات الصحفية الحائز على جائزة افضل منظمة في العالم في مجال الدفاع عن الحريات الصحفية بالوهمية لانه نافس بشرف وانتج لزملائه مالم تستطعه اي نقابه او اتحاد او منظمة ، في حين فتح الباب للحثالات والانتهازيين ليمارسوا دور المهرج يوم السابع عشر من تموز الذي اراده البعثيون يوما لللانتخابات المزورة والمخزية . ياللعار .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو الفضل علي
2008-08-14
في ظل النظام الديمقراطي الجديد حصل شعبنا بضمنهم صحفيي العراق على حرية التعبير واحترام الرأي والرأي الاخر خدمة للمسيرة الصحفية التي نحاول جاهدين ان نجعلها تسير في الطريق الصحيح وبالتالي ان ما أقراه يجعلني اشعر بالاحباط نتيجة الفهم المتدني الذي يجب ان يعمل به الصحفيين وبالتالي فان الاستاذ هادي جلو مرعي مثلما له مبغضون فله محبون وانا واجد منهم وقد تابعته جيدا حينما كان يكتب في جريدة الدعوة في زاوية اشارة ليست بيضاء ثم في الزمان وبعد ذلك في المدى ان المشتركات المهنية هي اكبر من الخلافات الشخصية
انصار حسين الذكر
2008-08-14
أويد ماجاء في رد الاستاذ صلاح عباس من ان هادي جلو قد طرد من جريدة الدعوة ولكن ليس السبب فشله في كتابة تحقيق او خبر فالقاصي والداني يعرف انه من اكبر الكتاب في العراق ان لم يكن الاول من بينهم انما كان سبب خروجه بانه علماني الهوى اما مغادرته للزمان فكانت بأختياره لان سعد البزاز القيادي البعثي المقيم في لندن كان يدفع له مئة الف دينار في الشهر وهو الان يكتب عمود يومي في صحيفة المدى التي تدفع له ستمائة دولار شهريا اضافة الى الهدايا والمكافات التي يستحقها بجدارة .
فراس غضبان الحمداني
2008-08-13
ايها الاخوة الكرام نحن لم نطبل لاحد ولم نزمر وكل الوسط الصحفي يعرف ان مؤيد اللامي مسؤول فدائي صدام وعضو قيادة فرقة كان يعمل طبالا في احدى الفرق الموسيقية لاحياء حفلات عيدميلاد صدام واعياد ميلاد الحزب المقبور وبعدها اصبح مؤيد مزور شهادة التخرج من الاعدادية الى رئيس نقابة الفنانيين في ميسان وتوجد لدينا الوثائق بخط يده التي يمتدح صدام وعدي ووثائق اخرى شديدة الخطورة بتورطه بأصدار هويات نقابة الصحفيين لاخطر الارهابيين البعثيين ولدينا بحدود 44 هوية هربها اللامي الى سوريا واليمن وجميع الوثائق رهن ؟ .
صلاح عباس
2008-08-13
مسكين كاتب المقال لم يجد في جعبته سوى هادي جلو او هاشم حسن او البعثي علي عويد والله مسكين متى كان هادي صحفيا عندما طرد من جريدة الدعوة بعد فشله في كتابة تحقيق صحفي او حينما طرد من الزمان لفشله في اجتياز الاختبار؟ يا اخي دع عنك هذا الكلام فالصحافة مهنة للعراقيين وليس للمتسكعين
عبدالامير العذاري
2008-08-13
رحم الله الشهيده أطواربهجت وجميع شهداء الكلمه الصادقه ,لقد أستنكرت أطوار على ألجزيره الارهابيه ألحاقده مساسها برمز من رموز العراق , أستقالت من الجزيره مستنكرةً تعرض سماحةالسيد السستاني دام ظله لسموم الوهابيه الحاقده. فأغاض موقفها الشريف زعيم المجرمين حارث الضاري ولم يسلم حتى موكب تشيعها من أطلاق نار مجرميه المتربصين للموكب.أي هجمة شرسه التي تعرض لها أحرار العراق.رحم الله جميع شهدائنا.
عبد الرحيم الجابري
2008-08-13
أخواني ألاعزاء أود ألتنويه ألى ثقافه زرعت منذ زمن المقبور وعشعشت في كثيرمن ألاوساط ومنها ألوسط الاعلامي هي ثقافة ألنفاق وألوصوليه ومصادرة ألكلمه الصادقه ليضمن صاحب ألثقافه بقائه حتى لو لم يعد أهلاً بحكم تأصل ثقافه الماضي وظهورها بشكل واضح على خطابه وقلمه ونحن بالقدر الذي ندعو فيه الى عدم أطلاق ألاتهامات جزافاً لكي لانكون ظالمين لاحد فهذا كان بعثي وذاك كان فدائي المقبور نتمنى تعزيز الرقابه على جميع وسائل الاعلام لتأثيرها ألبالغ على عقلية ألمتلقي وقد يصل الأمر الى أهانة مشاعره ألتي تعرضت لشتى أنواع ألألم,فأن يستضيف مقدم برنامج شخصاً مثل طارق الهاشمي ويصفه بأنه صاحب القرار ويحاول تلميع صورته بعبارات نفاق وأبتسامات صفراء.مؤكد هذا ألاعلامي لم يسمع بشعارات حزب ضيفه التي عُلقت في منطقة اليرموك الداعيه لطرد الشيعه وأستباحة مايملكون ومواقف الضيف الكثيره سيئة ألذكر فأن تخاطبنا فتقول لنا هذا رجل القرار يعني أنك تقول للناس أستخلفوا الله .ياأخواني شيئ من الرقابه على العمل الاعلامي كفيل في فسح المجال أمام ألكفؤين وأستبعاد المتسلقين والمنافقين قليلي ألخبره.
سعد البصراوي
2008-08-13
اولا كلامك هذا تاريخ ..ويا ريت لو تستمر بكشف صفحاته وبوضوح اكبر,اما مؤامرة النقابات والمناصب الصحفية في العراق فمخزية...وانا صحفي منذ ما يقرب من خمس سنوات ولي شهاداتي (علما ان هوية الصحفي الحقيقية علمه الميداني ومايكرفونه وقلمه) ومع هذا لم استطع انا ولا غيري بالحصول على هوية النقابة المبجلة وبقيت حكرا على (الرواد) مع تاريخهم الاسود هذا ...فلا تبتأس واغسل ايدك من الجماعة واستمر على الاقل بكشف اوراقهم وماضيهم الاسود عسى ان تأتي الفرصة لتصفية الوسط الصحفي من هؤلاء
كامل المالكي
2008-08-12
وهم اليوم منتشرين في اكثر مواقع الاعلام العراقي الرسمي كمستشارين او مدراء اعلام وزارات ودوائر الدولة واليوم والحمد لله هيمنوا على اكبر مؤسسة اعلامية في البلد وهي شبكة الاعلام العراقي . تهانينا
حامد
2008-08-12
السيد رئيس التحرير المحترم ... يعني المقال واضح يطبل لهاشم حسن وزياد العجيلي موضوع الانتخابات انتهى وافرز مجلسا جديدا يحاربوه بحجة انه من جماعة سماحة السيد عمار الحكيم وامس جاء مجلس نقابة النجف لتهنئته يحاولون بشتى الوسائل جلب هاشم حسن والكل يعرف ان هاشم كان رئيس تحرير احدى صحف عدي وزياد متزوج من رشا الطيار وهي احدى موظفات عدي يااخزان هاشم حسن سجن بسبب تزويره لجواز سفر وليس كمناضل ضد النظام السابق بالامس وخلال مؤتمر النقابة تعرض علنا كون علي الدباغ حصل على هوية النقابة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك