المقالات

كبف نشرت الصحف السعودية خبر زيارة ملك الاردن لبغداد ؟!!

2001 18:08:00 2008-08-12

بقلم : سامي جواد كاظم

على ما يبدو ان الامر الواقع لا محالة منه لايستسيغه الجانب السعودي من زيارات لرؤساء دول الجوار للعراق المحكوم بحكومة لا تتفق والطائفة السعودية ، وكان للسعودية موقف سابق في رفض زيارة المالكي لبلدهم حتى توضع النقاط على الحروف ولكن باي وجه يقابلون المالكي هل سيطالبونه بعدم محاكمة ابنائهم ( المجاهدين ) ؟ والذين حسب اخر احصائية انهم قتلوا اكثر من 300 الف عراقي نتيجة اعمالهم الارهابية .

اليوم هم امام واقع مرير فبالامس عندما تحدثت الانباء عن زيارة نجاد الى العراق والاهتمام الاعلامي بذلك مع منحه العراق مليار دولار كمساعدات للاعمار يقابله التعنت السعودي في عدم مسح الديون المشكوك في امرها والتي جاءت نتيجة مهاترات صدام وفهد والتي لم تكن شرعية ولا يحق لهم استحصالها من مال الشعب العراقي .سابقا كان نجاد واليوم ملك الاردن والحقيقة بعيدا عن ابعاد الزيارة ولكنها اعطت كسب سياسي للاردن اكثر مما حصل علبه العراق وهنا ماذا سيكون رد الفعل العربي ازاء زيارة ملك الاردن لبغداد ؟

نحن نعلم ان سبب الزيارات العربية والالحاح على الدول العربية في فتح سفاراتها في بغداد من قبل الجانب الامريكي وممانعة الدول العربية ذلك بحجة الوضع الامني ليس هذا الصحيح بقدر ما سبب التلكؤ في فتح سفاراتهم هو سببين الاول ان الحكومة شيعية وهذا يعد ضربة موجعة في قلب المخطط الذي يسعى اليه حكام المنطقة والثاني لان ايران هي السباقة في كل تعاملاتها الدبلوماسية والسياسية والتجارية مع العراق وهذا يجعل الفراغ العربي في العراق يكون قد ملأ من قبل الجانب الايراني ، اصبح العرب كما يقال بين امرين احلاهما مر .ان الزيارات التي يقوم بها اي مسؤول عربي الى العراق هي لمزاحمة الجانب الايراني في زياراته للعراق وان كنا نحن العراقيون لا نرحب بها ولا نريد زيارة من هكذا نمط فاننا لسنا بحاجة لمن يطعننا في الظهرالا انها السياسة التي لابد منها ، نحن بحاجة لمن ياتينا بنية صافية خالية من الشوائب .

والان كيف نشرت الصحف السعودية نبا الزيارة هذه ؟ هذا الخبر كما جاء في جريدة الوطن السعودية لهذا اليوم (أجرى الملك الأردني عبدالله الثاني أمس محادثات مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي في بغداد التي زارها فجأة كأول زعيم عربي يزور العراق منذ احتلاله في مارس عام 2003. وكانت الزيارة مقررة في الثامن من يوليو الماضي، لكنها تأجلت لأسباب لم يتم الإعلان عنها في حينه.

على صعيد آخر، أكد مصدر عراقي مطلع تشكيل حزب الدعوة الذي يتزعمه رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ميليشيا سرية تحت مسمى "العنزي". وطبقا للمصدر فإن وزير التعليم العالي خضير موسى جعفر الخزاعي يتولى الإشراف على هذه الميليشيا. وذكر المصدر أن هذه الميليشيا تنشط بشكل خاص في حيي القاهرة والشعب الواقعين إلى الشمال الشرقي من بغداد، وأنها اتخذت من حسينية في حي الشعب مركزا للاعتقال والتعذيب.يذكر أن الخزاعي يحمل الجنسيتين الإيرانية والكندية، إضافة إلى العراقية. )

والان ما علاقة الزيارة بحزب الدعوة ؟ هذا ان يعني شيء يعني هو الخبث الاعلامي بعينه والنوايا السيئة التي يحملها ال سعود اتجاه العراق ولكني اقول المثل العراقي المشهور ( الكذب المصفط احسن من الصدق المخربط ) والكذب في هذا الخبر انه لم يشر الى اسم المصدر صراحة كما وان الخزاعي ليس وزير التعليم بل التربية وهذا يظهر الكذب واللبس للمصدر الذي لا يعلم كيف يصيغ الكذبة وهذا المصدر عراقي ومطلع ، واما العنزي فهي عشيرة السيد عبد الكريم العنزي والذي يراس حزب منشق عن حزب الدعوة ولا علاقة له بالسلاح .

ففي الوقت الذي سالت الدماء في الشوارع العراقية لم يكن لحزب الدعوة حضور مسلح ياتي الان بعد التحسن الامني يحمل السلاح فما هي مبررات حمل السلاح ؟ انا لا ادافع عن حزب الدعوة او عن اي حزب ولكن اظهر حقائق ملموسة في الشارع العراقي والمنطق العقلي . هل هنالك ادلة على نوايا الجانب السعودي اتجاه العراق اكثر من هذه التصرفات في صياغة خبر الزيارة ؟!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو امير
2008-08-13
اتمنى من حكومتنا الموقرة ان تترك العلاقات مع حثالة البشر الا وهم الحكام العرب وتتجه لبناء علاقات مع الدول الاقليمية كتركيا وايران والاتحاد الاوربي لان اي شخص عدا العرب يتمنى الخير للعراق وانا واثق من كلامي هذا
عبد الرحيم الجابري
2008-08-13
أنا لا أعرف السبب الحقيقي وراء سعاده الحكومه بأعادة علاقات ليس من ورائها خير للعراق يقول المثل الشعبي العراقي( مجدي أي متسول وخنجره بحزامه) .يعني فوق ضحايا أرهابهم وغطرستهم وأجرامهم نعطيهم نفط والله لولا النفط لما حظر للعراق وهو يعلم أننا نشتمه ولن ننسى أي موقف عربي حقير كان ضحيته دماء أهلنا .رحم الله شهداء العراق بمناسبة مكافئة قتلتهم.
رسول
2008-08-13
فضل من افضال الله الكثيرة على العراق والعراقيين انهم ليسو بحاجة الى جيرانهم جميعهم سعودي ايراني سوري كويتي اردني تركي , خطرهم علينا نعم وارد اكيد ولاشك في ذالك وما علينا الى ان نكون كلنا العراقيون اذان صاغية وعين من حديد من داخل الوطن وتمتد لخارجة للحفاظ على العراق والمكاسب السياسية الجديدة التي حلت علينا والتي دفعنا ثمنها الكثير الكثير وسندفع المزيد اذا دعت الضرورة لذالك (والقافلة تسير ولا يهم نباح كلاب الصحف الرسمية السعودية)سيرو ياعراقيون وعلى بركة الله انم الاعلون .
محمود الشمري
2008-08-12
ان الصيغة التي جاء بها الشطر الثاني من الخبر في صحيفتهم الملعونه تثبت للجميع انه مفبرك وكاذب وان من قام بتلفيقه كان يحاول ايجاد توليفه خبريه هجينه من خلال مزجه بين خبر واقعي حقيقي لايمكن انكاره ولا الالتفاف عليه ويشكل علامة ايجابيه ونقاط مضافه الى المسيره الناجحه للسياسه العراقيه التي أخذت تفرض نفسهارغم محاولات محاصرتها واسقاطها,وبين كذبه غريبه تحاول سحب الضوء من الخبر الاول وتسليطه على الكذبه الشنيعةبحيث ينسى القارىء الخبر الاول ويهتم بالثاني وذلك لارضاءالتوجه العام للشارع السعودي الاعمى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك