المقالات

بشائر الخير ليس انتقاصا منها؟

1166 18:47:00 2008-08-12

( بقلم : الدكتور عبد الامير حسن )

استبشرنا كثيرا ببشائر الخير وعادت لنا ولاهل ديالى نسائم الحرية التي افتقدوها كثيرا حتى انهم خيموا وعسكروا في كربلاء والنجف واصبحت عوائلهم تجوب الازقة والمناطق بحثا عن فسحة امان يجدوها في تلك المناطق. اقول استبشرنا كثيرا في العملية العسكرية لكننا مع هذا الاستبشار كانت هناك غصة في الحلق من جراء الاعمال العسكرية التي حدثت في الموصل والبصرة وميسان تلك العمليات التي تركت في نفوسنا غصصا كثيرة ففي الموصل نجزم ان العملية الامنية فشلت وفي البصرة عادت الميليشيا وفي ميسان المجاميع الخاصة تعمل بكل قواها. هذه التجارب تجعلنا كثيرا نتوقف امام بشائر الخير لان ديالى لها خصوصية وهي التي شهدت موجة القتل الطائفي بصوربشعة جدا حتى ان العائدين اليها يرون قصص عجيبة جدا حول الاف الجثث ملقاة في البساتين او على قارعة الطريق اما الصور التفزيونية التي تنقلها الفضائيات فهي تنبك بمنازل مهدمة وحقول مفخخة ومدارس اصبحت اثرا بعد عين . هذه هي ديالى المغتصبة تحت تنظيم القاعدة وفلول البعث فهل تتركها القوات الامنية لتصبح فيما بعد مزيدا للقتل والتهجير مثل البصرة والموصل وميسان.

اننا لاننتقص من تلك الاعمال البطولية للجيش العراقي في تلك المدن لكننا نطلب منها ان تراعي الخصوصية الكبيرة لديالى فكما قلت ان لها خصوصية . اما مايخص عودة العوائل المهجرة فهي الاخطر في تاريخ العمليات الامنية وذلك لان جميع المهجرين من ديالى هم اولئك الذين قدموا التضحيات ابان النظام البعثي وذوي الشهداء فكان البعثيين قرروا معاقبتهم لانهم ينتسبون الى تلك الاجيال المقاومة والمضحية بشرف وبدماء سالت على ارض الخالص والهوير وغيرها من قصبات ديالى المغتصبة. معركتنا لان تكون الاخيرة في خاصرة بغداد وشريطها الحدودي لان مايحدث فيها ستجد اثره في بغداد. فما هي خطط الحكومة لارجاع المهجرين والحفاظ عليهم من انتقام القاعدة وفلول البعث.

لا احسب ان الصحوات ولا قبول متطوعين سوف يحل المشكلة مانطمح له هو بقاء هذه القوات البطلة في ديالى لحين القضاء نهائيا على القاعدة والبعث ولحين استقرار الوضع الامني في ديالى وهذا مانطمح اليه ناصحين الحكومة والقوات الامنية ان لاتنخدع كثيرا بشعارات المزيفين واعداء العملية السياسية والذين يريدون ارجاع العراق الى حقبة البعث الاسود فسلام على ديالى وعلى شهداء ديالى وعلى المقابر الجماعية في ديالى

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابراهيم التميمي
2008-08-13
باسمي وباسم المهجرين من منطقة جنوب بلدروز نطالب الحكومه العراقيه الى ايقاف مهزلة مايسمى بتطويع الصحوة من هذه المناطق ..والاولى بالتطويع هم ابناء العشائر المباده على ايدي هؤلاء واعمامهم ونتسائل هل احد من هؤلاء الصحوة قتل 7 من عائلته او هدم منزله او ذبح ابنه الرضيع ونطالب عشائر السواعد والمسعود وشمر والعوادل والشهيلات وبني تميم والباويه وعتبه الى العودة لقراهم(المهدمه)واعادة البناء وتشكيل الصحوات ردا على صحوة الارهابي محمد معروف ومؤيد نوروزوهادي السادر.....
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك