المقالات

استغلال النفوذ للدعاية الانتخابية

1177 15:07:00 2008-08-13

( بقلم : علي حسين اللامي )

صباح هذا اليوم لفت نظري الشريط الخبري لقناة الحرة ، حيث يذكر ان احد القياديين في حزب الدعوة قد سرب معلومة لمراسلها تفيد بانها ( الحكومة ) ستتفتح مجالس اسناد في محافظة الديوانية . وان معلوماتي تؤكد ان مكتب رئيس الوزارء وحده المسؤول عن تشكيل مجالس الاسناد في المحافظات ، فيا ترى هل مكتب رئيس الوزراء تحول الى مكتب حزب الدعوة ، فلابد لنا الفصل بين موقع المسؤول في اعلى السلطة او اقل من ذلك ، وبين الاستحقاق الحكومي والاستحقاق الحزبي .

المعلوم ان كل الدول الديمقراطية في العالم تعتمد التنافس السلمي للوصول للسلطة من قبل الاحزاب او الشخصيات المستقلة ، ولكن هناك ضوابط بعد الانتهاء من عملية الانتخاب والفوز بمقاعد حكومية في الهرم السلطوي تؤكد على التفريق بين مصلحة البلد ومصلحة الحزب الذي ينتمي اليه المنتخب ، والتنافس في الانتخابات ايجابي من حيث ان المجتمع هو الذي يقرر الاصلح للوصول للسلطة ، وذلك باعتماد الاليات الديقراطية ، وكيف استطاع هذا الحزب او ذاك من استقطاب اكبر عدد ممكن من الناس له ، الا انه ليس على حساب استغلال النفوذ في السلطة .وعلى هذا لامعنى لان يكون مكتب رئيس الوزراء مسيس لجهة حزبية ينتمي اليها ويكون تشكيل مجالس الاسناد العشائرية في المحافظات بتحرك حزبي من مكتب حزب الدعوة .

انا اشيد بالنضال الذي مارسه هذا الحزب اثناء معارضته للنظام الدكتاتوري السابق وماقدمه من تضحيات لتقويض نظام الطاغية ولكن لاتشفع هذه التضحيات لاستغلال السلطة وانه ليس وحده في الساحة السياسية العراقية ، فهناك احزاب وتيارات اخرى مشاركة في الحكومة من المفترض ان لايتجاوزها.

ان تشكيل مجالس الاسناد هو ضمن عمل وصلاحيات المجالس محافظات المنتخب والتسلسل السلطوي يجب ان يكون وفقا للدستور ولكن عذرا لقولي ان الحزب الذي يستغل نفوذه في الحكومة لدعايات انتخابية دليل واضح وصريح على فشله في قيادة المجتمع او حتى الوصول الى ادنى تحقيق لمتطلبات العراقيين بعد الذي ذاقوه من مرارة النظام السابق .

اذن لاداعي لاستخام اجندة مستهلكة في الخطابات الرسمية لمسؤولين استخدموا السلطة للحصول على مناصب ومكاسب شخصية وحزبية ، ولكن املنا في الوعي الثقافي الذي وصل اليه المجتمع العراقي وخاصة في مسالة الانتخابات ليختار من يمثله في السلطة الذين تركوا الانانية واثبتوا انهم جادون في العمل من اجل هذا البلد الذي مر بانواع الظلم من شتى انواع التسلط واستغلال النفوذ.

علي حسين اللامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد خليل
2008-08-14
اذا تحركنا بهذا المنطق فان على رئيس الوزراء في العراق ان لايعمل باي شكل من الاشكال لخدمة الشعب خوفا من ترجمة فعله كدعاية انتخابية اليس كذلك؟ لا اعرف كيف يريد الكاتب ان يفصل رئيس الوزراء عمله كمسؤول دولة ومسؤول حزب.. الحل الوحيد في رأي الكاتب هو ان يستقيل رئيس الحزب بل يفصل من الحزب بمجرد تسنمه منصب رئيس الوزراء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك